انسحابات القادة بدأت من القمة العربية.. من سيذهب للجزائر؟!

الأحد 23 أكتوبر-تشرين الأول 2022 الساعة 10 مساءً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 7052

أعلنت مصادر، اليوم الأحد، عن غياب نحو 6 قادة عرب عن القمة العربية في الجزائر التي يجري الاستعداد لها منذ أشهر، فيما قللت البلد المستضيف من الأمر.
انسحابات من القمة العربية في الجزائر
ومساء السبت أكدت الرئاسة الجزائرية أن الرئيس عبد المجيد تبون تلقى اتصالاً من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حيث اعتذر الأخير عن حضور القمة العربية لأسباب صحية.
وقالت مصادر مقربة من لجنة التحضير للقمة، إن 5 قادة عرب أبلغوا الجزائر، قبل بن سلمان، باعتذار مشاركتهم في القمة.
وحسب وسائل إعلام جزائرية نقلت عن مقربين من الرئاسة أن أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح لن يشارك في القمة، وسينوب عنه ولي العهد مشعل الأحمد الصباح، كما سينوب نائب رئيس الإمارات محمد بن راشد آل مكتوم عن رئيس البلاد محمد بن زايد آل نهيان.
ومن المرجح أن ينوب وزيرا خارجية سلطنة عمان والبحرين عن سلطان عمان هيثم بن طارق وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وفق المصادر.
كما أفادت المصادر بأن الرئيس اللبناني ميشال عون لن يشارك في القمة العربية بسبب عقد مجلس النواب جلسات لانتخاب خلف له، حيث تنتهي ولايته في 31 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
ورغم الحديث المنقول عن مصادر شبه مؤكدة إلا إنه لم تصدر تصريحات رسمية سوى من المملكة العربية السعودية فقط.

 

تأجيل عدة مرات
وبجانب القادة العرب، وجهت الجزائر دعوات إلى ضيوف شرف يتقدمهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.


ومن المنتظر أن تناقش القمة أزمات المنطقة العربية وقضايا أمن الغذاء والطاقة في ظل الأزمة الروسية الأوكرانية.
ومن المتوقع أن يجتمع زعماء الدول العربية في قمتهم الحادية والثلاثين التي ستعقد بالجزائر العاصمة في الأول والثاني من نوفمبر.
وكان من المقرر أن تعقد القمة العربية على مستوى الزعماء خلال شهر سبتمبر بالجزائر، إلا أنها أُرجئت بسبب وباء كوفيد-19 على غرار نسختي 2020 و2021.
وعقدت القمة السنوية الأخيرة لجامعة الدول العربية على مستوى القادة في مارس 2019 في تونس.
رهان على نجاح قمة الجزائر
وحسب وسائل إعلام وتقترح قمة الجزائر معالجة القضايا العربية الشائكة على ثلاثة مستويات، تتعلق أولاً بالمستوى الأمني وما يحمله من وضع معقد على الأرضي الليبية والأزمة اليمنية والأوضاع في سوريا والسودان والصومال التي تأخذ شكل النزاع الأمني المسلح.
ويشمل المستوى الثاني والثالث معالجة الملفات الإقليمية المرتبطة بالأوضاع في العراق ولبنان وليبيا وأزمة الفراغ الدستوري في تلك المناطق، بالإضافة إلى المستوى الثالث الذي يتعلق بالقضية الفلسطينية.

 

وتسعى الجزائر لمعالجة تلك الملفات عن طريق الحلول السلمية بما فيما القضية الفلسطينية التي تدعو فيها الجزائر لإحياء (مبادرة السلام العربية 2002) كحل لقيام دولة فلسطين على حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية.


وعقدت الجزائر قبل أيام اتفاقاً بين الفصائل الفلسطينية، كان أول نتائج القمة العربية التي لم تعقد بعد، وذلك في إطار تذليل الخلافات لعقدها.


وحاولت الجزائر بكل الطرق إعادة الحكومة السورية إلى مقعدها في القمة العربية بصفتها دولة مؤسسة لجامعة الدول العربية، إلا أنّ رفض الدول الخليجية وبمقدمتها السعودية وقطر حال دون ذلك.