“القنبلة القذرة” قاب قوسين.. شويغو يبلغ 4 دول وأوكرانيا تحذّر من “كارثة”

الأحد 23 أكتوبر-تشرين الأول 2022 الساعة 09 مساءً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 6154

 

بعد ساعات من التحذير الروسي حول إمكانية استخدام “القنبلة القذرة”، تبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات، فيما جرت تحركات على أعلى المستويات تُنذر بوقوع كارثة مقبلة.


روسيا تحذر من القنبلة القذرة
وأجرى وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، اتصالات هاتفية مع نظراءه في بريطانيا وأمريكا وفرنسا وتركيا، مشددًا التحذيرات من إمكانية استخدام “القنبلة القذرة”.
فيما تحدثت تقارير ووسائل إعلام أن التحذير الروسي والتحركات هي بمثابة إعلان عن قرب استخدام السلاح النووي الذي هددت فيه روسيا مراراً.
وحسب ما نقلت وسائل إعلام روسية، فإن شويغو تحدث مع وزير الدفاع البريطاني بين والاس، وبحثا الوضع في أوكرانيا، وجاءت هذه المكالمة بعدما اتصل شويغو بنظيريه الفرنسي والتركي. وأورد بيان لوزارة الدفاع الروسية أن الوزير الروسي أبلغ إلى نظيره البريطاني “قلقه المتصل باستفزازات محتملة من جانب أوكرانيا عبر استخدام “القنبلة القذرة”.
وزارة الدفاع الفرنسية أكدت من جهتها في بيان، أن شويغو أعرب عن مخاوف من أن “يستعمل الأوكرانيون القنبلة القذرة على أراضيهم لإلقاء اللوم على روسيا”.
وأشار سيباستيان لوكورنو إلى أن “فرنسا (ترفض) أي شكل من أشكال التصعيد، ولا سيما النووي” مشدداً على تصميمها “المساهمة في حلّ سلمي للنزاع إلى جانب حلفائها”.


وفي تأكيد للتصعيد الخطير، أجرى شويغو اتصالاً بنظيره الأمريكي، لويد أوستن، وهو ثاني اتصال خلال أيام، ويعتبر شيئاً ذو ضرورة قصوى لا سيما أن الاتصالات بين الرجلين انقطعت منذ أشهر عقب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

 

أوكرانيا ترد
وصف وزير الخارجية الأوكراني، ديميترو كوليبا، الأحد، التصريحات الروسية بشأن استخدام كييف لـ”القنبلة القذرة”، بأنها “سخيفة بقدر ما هي خطيرة”.
وقال ديميترو كوليبا، في تغريدة على تويتر، إن “أوكرانيا عضو ملتزم في معاهدة حظر الانتشار النووي”، مضيفاً: “ليس لدينا أية قنابل قذرة ولا نخطط للحصول على أي منها”.
واعتبر وزير الخارجية الأوكراني أن “الروس غالباً ما يتهمون الآخرين بما يخططون له بأنفسهم”.
ومن جانبه قال مستشار الرئيس الأوكراني، إن روسيا تكذب مجدداً بعد ما كذبت سابقاً بشأن النازية وتطوير أسلحة نووية من أجل شن الهجوم على أوكرانيا، محذراً من عملية “إبادة جماعية” تحضّر لها موسكو.
استعدادات نووية
ومع قرب دخول الحرب الروسية الأوكرانية شهرها التاسع، تتزايد وفق الخبراء العسكريين، احتمالات الذهاب لحد استخدام الأسلحة النووية التكتيكية بتلك الحرب لحسمها.


ومن جانبه قال كيريل ستريموسوف نائب رئيس الإدارة الإقليمية الموالية لروسيا في خيرسون إن المحاولات الأوكرانية لاختراق خطوط الدفاع الروسية في المقاطعة لم تتوقف. وأضاف أن القوات الروسية تصدت لها بشكل كامل، مؤكداً أن القوات الأوكرانية تتكبد خسائر “فادحة” في الأفراد والعتاد.

 

في غضون ذلك، أعلن الجيش الروسي اليوم الأحد أنه دمر مستودعا يحوي 100 ألف طن من الوقود للقوات الجوية الأوكرانية، كما أعلن تدمير مستودعات أخرى للذخيرة وخزان لوقود الديزل للمركبات العسكرية الأوكرانية.
وقال الرئيس الأوكراني إن روسيا نفذت ضربات على نطاق “واسع للغاية” ضد شبكات الطاقة، وتعهد بتحسين قدرات الجيش الأوكراني في إسقاط الصواريخ، بمساعدة من شركاء بلاده، حسب قوله.
وشجبت روسيا منتصف أكتوبر/تشرين الأول الجاري “زيادة كبيرة” في القصف الأوكراني على عدة مناطق حدودية روسية، منها بيلغورود وكورسك وبريانسك.
كما أعلن الكرملين قبل أيام أن المناطق الأربع التي سيطرت عليها وضمتها روسيا من أوكرانيا هي محمية نووياً من قبل موسكو، حالها حال بقية الأراضي الروسية، مما زاد مخاطر احتمالية استخدام روسيا لأسلحة نووية.
“القنبلة القذرة” قاب قوسين.. شويغو يبل