تقرير بريطاني: إيران تصنع الأزمات السياسية والصراعات الداخلية بالعراق بهدف إنهاكه والسيطرة عليه

الجمعة 29 يوليو-تموز 2022 الساعة 06 مساءً / مارب برس - غرفة الأخبار
عدد القراءات 1872

حذر تقرير بريطاني من أن إيران قد تسيطر على العراق مجددا، بعد إنهاكه بالأزمات والصراعات السياسية التي ستضر العراقيين وتفتح الباب لزيادة النفوذ الإيراني.

وقالت "الغارديان" The Guardian في تقرير لها إن البرلمان المحاصر من قبل المتظاهرين في بلد معطل بعد تسعة أشهر من الانتخابات وسط عداء بين الكتل المحلية ووكلاء إيران هي أزمة سياسية ليست جديدة بالنسبة للعديد من العراقيين.

لكن بالنسبة للعديد من المراقبين تبدو هذه المواجهة أكثر تعقيدًا وطويلة الأمد من معظمها منذ أكثر من عقدين من الجهود المبذولة لتجذير دولة ديمقراطية في العراق.

وأضاف التقرير أنه من المنطقة الكردية في الشمال إلى محافظة الأنبار في الغرب والمجتمعات الشيعية في الجنوب، يبدو أن هناك القليل من الأمل في أن تنبثق حكومة تسعى إلى تحقيق مصلحة وطنية جماعية من الصراع على السلطة.

وبدلاً من ذلك، هناك العديد من المؤشرات التي تشير إلى أنه بعد حملة استنزاف منهكة ستشق إيران طريقها في نهاية المطاف وتعزز سيطرتها على المناطق الرئيسية لدولة ضعيفة، وتفرض شروطها على نطاق غير مسبوق. وأشار التقرير إلى أن أربيل حيث تسببت الصواريخ التي أطلقها وكلاء إيران مؤخرًا ليلة الثلاثاء في اضطراب وعدم اليقين، يغير القادة ببطء مواقفهم بشأن ما سيأتي بعد ذلك.

ويدعم إقليم كردستان شبه المستقل كتلة رجل الدين العراقي، مقتدى الصدر، الذي يرغب في تقييد نفوذ إيران في البلاد. وفي صفقة ما بعد الانتخابات، كان الصدر يأمل في تشكيل حكومة في البرلمان المؤلف من 329 مقعدًا إلى جانب الأحزاب السنية.

ولكن مع فشل محاولات تسمية رئيس الوزراء وهي الخطوة الأولى في العملية بدأ رئيس وزراء الإقليم الكردي مسرور بارزاني في مناقشة نموذج كونفدرالي لامركزي جديد، من شأنه أن يقيد السلطة من بغداد ويمنح الأكراد وغيرهم من الفئات العرقية والطائفية المزيد من السلطة في إدارة شؤونهم الخاصة.

وقال بارزاني لمركز الأبحاث تشاتام هاوس ومقره لندن في أبريل إن الاتحاد الكونفدرالي يمكن أن يكون حلاً لجميع العراقيين، وتعتبر تصريحاته خروجًا واضحًا عن القبول بالنموذج المركزي الذي ظلت واشنطن حتى وقت قريب مستثمرة فيه، منذ أن أطاح الجيش الأميركي بصدام حسين قبل ما يقرب من 20 عامًا.