شاهد.. دعوة الزفاف الحوثية التي أثارت جدلا ومن هو صاحب الزمان؟ وبماذا علق بعض الناشطين؟ الحرس الثوري نظم جسر تواصل مع الحوثيين وشبكات تهريب.. الحكومة اليمنية تصارح المجتمع الدولي بنتائج كارثية لتجاهله تدخلات إيران في اليمن أقوى تعليق على ''مسرحية'' إيران وإسرائيل.. ماذا قال أردوغان؟ تفشي واسع لمرض خطير في معقل جماعة الحوثيين ''لحظة يا زمن''.. الوسط الصحفي ينعي صاحب اشهر عمود صحفي في اليمن وقيادة الدولة تعزي بعد الفيضانات المدمرة في الإمارات وعمان.. خبراء المناخ يحذرون من ظواهر أكثر حدة ستضرب هذه المناطق قد ينفجر الحرب في لاحظات ..تايوان تعلن رصد 21 طائرة عسكرية صينية في منطقة خطيرة حول الجزيرة الولايات المتحدة تحسم موقفها في سحب قواتها من النيجر نيويورك تايمز تكشف عن تفاصيل الهجوم الإسرئيلي على قاعدة أصفهان في إيران عقوبات أمريكية جديدة على 3 شركات صينية مهمة منهامصنع بيلاروسي لدعم برنامج باكستان للصواريخ
في أغرب حفل عرس، هو الأول من نوعه في اليمن، قرر عريس يمني إقامة عرسه داخل إحدى شاحنات النقل الثقيل، وقام بتجهيز الصندوق الحديدي الخلفي وتأثيثه ليصبح مجلساً لاستقبال المدعوين من أقاربه وجيرانه وأصدقائه.
ونجح عريس يمني في كسب احترام ملايين الشباب اليمنيين، وعاش الفرحة مرتين في مناسبة زفافه، ليكون أول عريس في البلد الحزين الذي يوفر على نفسه تكاليف القاعات ويقيم عرسه فوق "قاطرة نقل" باللهجة اليمنية.
وأثار العريس الإعجاب بهذه المبادرة الاجتماعية التي اعتبرها نشطاء ومؤثرون أنها فكرة اقتصادية ووصفوها بـ"حاجة ملحة" في وقت عصيب تكابد فيه البلاد أوضاعاً معيشية خانقة في زمن الحرب والنزوح ونقص الغذاء والدواء، وقالوا إن إقامة عرس تقليدي، أصبح نوعاً من الترف الاجتماعي نتيجة غلاء المهور وارتفاع تكاليف حجز قاعة عرس للاحتفال، إضافة إلى أن أجرة الفنان الذي سيحيي هذا المناسبة تعادل بحسبهم قيمة مهر العروس.
ومع موجة السيول وشدة الأمطار في صنعاء وتعز وإب وبعض المدن، والتي تسببت بتضرر كبير في خيام الأعراس المتحركة وتحطم بعض أسقف قاعات الأعرس، ما دفع هذا العريس إلى ابتكار طريقة للاحتفال بزفافه تماشياً مع حالة الظروف الصعبة، حيث اضطر لتدبير أجواء عرسه بسبب غلاء إيجار القاعات في اليمن، لينقلب على طقوس تنظيم حفلات الأعراس التي يغلب عليها طابع الإسراف والبذخ.
إلى ذلك، ضخ رواد التواصل الاجتماعي في اليمن، الخميس، مقاطع فيديو فرائحية مع مجموعة صور من أجواء هذا العرس، خطفت إعجاب اليمنيين، كما لفتت أنظار العالم لمعاناة شعب فقير يرفع شعار "الفرح موجود بكل مكان" لينتصر لإرادته وتضحيته من أجل الحياة، شعب مسالم وعنيد يخرج من بين ركام الحروب، ليكافح من أجل أن يصنع فرحته حتى لو بأبسط الموارد وأقل الإمكانات والتكاليف. وقد نجح في تحويل عرسه إلى مصدر بهجة وعنوان بساطة رغم قسوة العيش ومرارة الظروف وقهر الفاقة.
وأوضح مقربين من العريس، أن ظروف الحرب أجبرت الكثيرين على ضرورة الاقتصاد في صرف نفقات زائدة على مظاهر العرس من أجل إضفاء البهجة والبهرجة والصيت الاجتماعي، مشيراً إلى أن العريس استطاع بالفعل توفير إيجار القاعة في ظل الأوضاع الخانقة، واختار إحياء مراسيم العرس على متن شاحنة ثقيلة.
ونقلاً عن مقربين، فإن العريس سعى إلى تغيير أجواء بعض الأعراس والكف عن تكبد الديون من أجل مظاهر زائلة ليس لها أي داعٍ.
ووفقاً لعادات وتقاليد الأعراس في اليمن، فإن طقوس الأعراس شمال اليمن متقاربة، فالعرس بالنسبة للرجال يستمر يومين، يتزين فيه الشارع أو الحارة الخاصة بالعريس، ويحضر الضيوف لتناول وجبة الغداء ومن ثم المقيل في إحدى القاعات الخاصة بالمناسبات والزفة والسمرة، ويتسامرون بالرقص على أنغام الغناء والبرع والنشيد والمزمار في بعض العائلات.
بينما يكون عند النساء قاعة خاصة بهن، وتستمر الطقوس لديهن نحو أسبوع كامل، ويكون اليوم الأول يوم "الحمام" و"الذبال" و"النقش" و"الحفلة" ويفرق بينها وبين يوم الدخلة يوم يسمى "نسمة" يتم تنقيش العروس، استعداداً لذهابها لمنزل زوجها.