آخر الاخبار

كارثة متفاقمة..تعرف إلى حجم الخسائر بسبب إغلاق قناة السويس

السبت 27 مارس - آذار 2021 الساعة 11 مساءً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 4859
 

كتب سيث فرانتزمان، مُعلِّق في صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية على شؤون الشرق الأوسط، تقريرًا قصيرًا عن جنوح سفينة عملاقة في قناة السويس، مما أدَّى إلى إغلاق هذا المرفق الحيوي أمام التجارة العالمية وتداعيات هذا الموقف.

 

وفي مستهل تقريره، يؤكد الكاتب على أن ما بدأ باعتباره حادثة غير متوقعة لسفينة حاويات كبيرة جَنَحَت في قناة السويس أصبح الآن كارثة متفاقمة. 

 

وفي ضوء أن التجارة الدولية تخسر حوالي 400 مليون دولار في الساعة، وفقًا لقائمة لويدز، وهناك حوالي 240 سفينة تنتظر الآن العبور، يمثل إغلاق قناة السويس مشكلة عالمية. وقد جَنَحَت السفينة إيفر جيفين في قناة السويس في وقت سابق من هذا الأسبوع بسبب الرياح العاتية.

 

إيران تشعر بالقلق من إغلاق القناة

وأشار الكاتب إلى أن شركة لويدز تقدِّر تكلفة حركة المرور في القناة باتجاه الغرب بحوالي 5.1 مليار دولار في اليوم، وتبلغ تكلفة حركة المرور المتجهة شرقًا بحوالي 4.5 مليار دولار في اليوم. يقول جون جولد، نائب الرئيس لسلسلة التوريد والسياسة الجمركية في الاتحاد الوطني لتجارة التجزئة، إن إغلاق قناة السويس يزيد من الضغوط على سلسلة التوريد المتوترة بالفعل، وفقًا لما أوردته سي إن بي سي (قناة تلفزيونية اقتصادية). 

  

يقول الكاتب: حتى إيران التي عادةً ما تكون فظَّة تشعر بالقلق إزاء المشكلة. وتتحدث وكالة أنباء فارس في قلق عن أن الأمر قد يستغرق «أسابيع» حتى تُستأنف حركة السفن مرةً أخرى في القناة. وإيران مهتمة بالأمر لأنها بحاجة إلى نقل النفط والسلع الأخرى على نحو غير مشروع إلى دول عبر القناة. ونحن نعلم ذلك لأن سفينة شهر كورد الإيرانية التي عبَرَت القناة في وقت سابق من هذا الشهر، تعرَّضت لانفجار غامض بعد أن غادرت القناة متجهة إلى سوريا. واتهمت إسرائيل سفينة إميرالد المرتبطة بإيران بالتسبب في تسرب نفطي في أوائل فبراير (شباط) بعد أن عبَرَت القناة في أواخر يناير (كانون الثاني).

 

مخاوف بشأن توريد السلع

وأضاف الكاتب أنه في يوم الخميس، كانت نحو 150 سفينة تنتظر بالفعل عبور القناة. ووفقًا لوكالة أنباء فارس الإيرانية، ارتفعت بالفعل أسعار النفط الخام إلى حوالي 62 دولارًا للبرميل. وقال مسؤول مرتبط بالشركة المالكة للسفينة: «نحن لا نعرف حتى ما ستؤول إليه الأمور. وعمال الإنقاذ يحفرون تحت مقدمة السفينة، في انتظار استئناف العمليات عندما يرتفع المد». وقال محلل السلع ساتورا يوشيدا إن المخاوف بشأن توريد السلع الأساسية قد زادت مع إغلاق قناة السويس، مما يثير مخاوف بشأن تلبية الطلب، وفقًا لما أوردته وسائل إعلام إيرانية.

 

ولفت الكاتب إلى أن حوالي 39.2 مليون برميل من النفط يمر عبر القناة يوميًّا. وبالإضافة إلى ذلك، يمر 1.54 مليون برميل من النفط المكرر، بما في ذلك البنزين، عبر القناة، والذي يمثل ما مجموعه 9% من التجارة العالمية من المنتجات المنقولة عن طريق البحر، وفقًا لما أوردته وكالة أنباء فارس. وتستخدم سفن البحرية القناة أيضًا. وهذا يعني أن طريق التجارة الاستراتيجي يعاني من اضطراب كبير.

 

واختتم الكاتب مقاله موضحًا أنه قبل أيام عندما بدأت الكارثة، كان يُنظَر إلى ما يحدث على أنه نوع من المزاح على وسائل التواصل الاجتماعي. ونشر الأشخاص تغريدات تتضمن صورًا من سلسلة أفلام أوستن باورز (سلسلة أفلام عن رجل غموض دولي وجاسوس وغيرها يحاول إنقاذ العالم من الإرهاب) وأفلام أخرى، بما في ذلك مسلسل الأصدقاء، يسخرون من الأمر. وفي الوقت نفسه، ألقت المشكلة الضوء على أهمية مجموعات مثل جماعة تعقب السفن تانكر تراكرز (Tanker Trackers) التي توفر معلومات عن حركة السفن