هل ستعاقب واشنطن الأمير محمد بن سلمان؟ نيويورك تايمز تجيب وتضع احتمال آخر

السبت 27 فبراير-شباط 2021 الساعة 02 مساءً / مأرب برس-وكالات
عدد القراءات 6590

رجحت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عدم لجوء إدارة الرئيس جو بايدن إلى معاقبة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على خلفية مقتل الصحفي جمال خاشقجي، خشية على مصير العلاقات بين واشنطن والرياض.

جاء ذلك في مقال لمراسل الصحيفة لشؤون البيت الأبيض، ديفيد سانجر، حمل عنوان "بايدن لن يخاطر بعلاقته بالسعودية ويعاقب محمد بن سلمان".

ونشر المقال بعد دقائق من إزاحة الاستخبارات الأمريكية الستار عن التقرير غير السري حول مقتل خاشقجي، والذي زعمت فيه موافقة ابن سلمان على عملية قتل أو خطف خاشقجي في مدينة إسطنبول التركية عام 2018.

ونقل المقال عن مسؤولين بارزين بالإدارة الأمريكية ـ لم يتم تسميتهم ـ قولهم إنّ "ثمن معاقبة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بشكل مباشر مرتفع للغاية".

غير أنهم في المقابل أشاروا إلى إمكانية لجوء الإدارة الأمريكية إلى أساليب أخرى مع ابن سلمان بينها "عدم دعوته إلى الولايات المتحدة في أي وقت قريب".

وبينما استبعدت الصحيفة إمكانية معاقبة ولي العهد بشكل مباشر، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات ضد مسؤولين سعوديين بينهم أحمد عسيري، النائب السابق رئيس المخابرات العامة، إضافة إلى أفراد من قوة التدخل السريع، على خلفية قضية مقتل خاشقجي.

كما حظرت الخارجية الأمريكية تأشيرات دخول 76 سعوديا إلى الولايات المتحدة، على خلفية اتهامهم بالضلوع في تهديد سعوديين مقيمين في الخارج، مشيرة أن المشمولين بالحظر غير مرتبطين بقضية خاشقجي فقط.

وفي وقت سابق اليوم، قالت الخارجية الأمريكية إنها أبلغت المشرعين عزمها الإعلان عن إجراءات ردا على قضية قتل خاشقجي.

ويأتي طرح "نيويورك تايمز" في ظل تأكيد إدارة بايدن على كون الرياض "شريك استراتيجي" لواشنطن، لكن هذه العلاقة لا تمنع إعادة ضبط بعض السياسات الأمريكية تجاه المملكة.

يشار أن تقرير الاستخبارات الأمريكية صدر عقب مباحثات هاتفية جرت اليوم بين الرئيس الأمريكي جو بايدن والعاهل السعودي محمد بن سلمان.

والتقرير الخاص بمقتل خاشقجي، مصنف غير سري لكن إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كانت ترفض نشره.

وقتل خاشقجي في 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2018، داخل قنصلية الرياض بمدينة إسطنبول، في قضية هزت الرأي العام الدولي.