رئيس الوزراء يتحدث لـ”غريفيث“ عن ”شروط موضوعية للسلام“ ويؤكد: ”هجوم المطار جعلنا أكثر إصرارا على إنهاء الانقلاب“

الخميس 07 يناير-كانون الثاني 2021 الساعة 08 مساءً / مأرب برس ـ غرفة الأخبار
عدد القراءات 3567

قال رئيس الوزراء معين عبدالملك، الخميس 7 يناير/كانون الثاني، ان ”الحكومة الجديدة فرصة يمكن البناء عليها لبناء التوافقات للوصول الى السلام الذي يتطلب أولا شروط موضوعية لتحقيقه“.

جاء ذلك، خلال لقائه بالمبعوث الأممي الى اليمن، مارتن غريفيث، في العاصمة المؤقتة عدن (جنوب اليمن)، بحسب وكالة الأنباء الرسمية ”سبأ“.

وجدد معين التزام الحكومة وبرغم ما حدث من شيء صادم في الهجوم الإرهابي الذي استهدف مطار عدن لحظة وصول الحكومة، وبموجب توجيهات رئيس الجمهورية على تحقيق السلام، والقيام بكل واجباتها ومسؤولياتها لتخفيف معاناة اليمنيين التي تسببت بها مليشيا الحوثي.

وقال ان ”هذه الجريمة الإرهابية وما قوبلت به من استنكار محلي ودولي واسع والتفاف شعبي حول الحكومة، جعلنا اكثر إصرارا على تحقيق النجاح في مختلف المستويات واستكمال انهاء الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة، ونشر الاستقرار وتحقيق التعافي الاقتصادي“.

وأوضح ان هذا الاستهداف الإرهابي هو بمثابة ”جرس انذار لخطورة عدم التعامل بجدية وحزم مع السلوك الإرهابي للمليشيا الحوثية التي ظلت تضرب بالقرارات الدولية عرض الحائط ولا تقيم وزن لاي قوانين او اعراف، وماضية في تنفيذ اجندة ايران لزعزعة الاستقرار في المنطقة والعالم“.

وأكد ان التهاون الدولي يشجع مليشيا الحوثي على التمادي في جرائمها واستمرارها في قصف واستهداف المدنيين والملاحة الدولية والتصعيد العسكري في مختلف الجبهات والخروقات المتكررة للهدنة الأممية في الحديدة.

ولفت رئيس الوزراء الى ان النتائج الأولية تؤكد مسؤولية مليشيا الحوثي الانقلابية من خلال خبراء إيرانيين عن هذا الهجوم الإرهابي الدامي على مطار مدني في اختراق لكل القوانين والأعراف الدولية.

وقال مخاطبا ”غريفيث“: "سنوافيكم بنسخة من التحقيقات وكل الدلائل حول هذا الهجوم الإرهابي والشيء الصادم في ذلك ان من يقف ورائه يهدف الى القضاء على مستقبل السلام والدولة وخلق حالة من الفوضى وانهيار المؤسسات".

وفيما اعتبر ”معين“ ان ”أثر الهجوم كان سيكون كارثي على البلد بشكل عام“، قال المبعوث الأممي: ”لا يمكننا تخيل أثر ما كان سيحدث لو حقق هذا الهجوم الإرهابي هدفه".

وأكد ”غريفيث“، ان ما شاهده من دمار في مطار عدن لدى وصوله وحجم الاستهداف والدافع الذي يقف خلف ذلك ”امر صادم ومروع للغاية، ومدان بكل عبارات الاستنكار من قبل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي“.

وحيا المبعوث الاممي تماسك الحكومة رغم فداحة الحادث المروع وشجاعة رئيسها واعضائها في القيام بواجباتهم ومواصلة عملهم.

وأشار الى ان هذه الحكومة تمثل ”الامل لليمنيين وتؤسس للسلام“، مبديا استعداد الأمم المتحدة لتقديم كل ما يلزم من جوانب دعم لإنجاح عمل الحكومة اليمنية الجديدة وأنها ستكون شريك فاعل معها لتجاوز الازمة الاقتصادية والإنسانية.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن