تفاصيل..17ألف إنتهاك للمليشيات الحوثية في محافظة إب بالتزامن مع تصاعد معدلات الجريمة

الجمعة 23 أكتوبر-تشرين الأول 2020 الساعة 08 صباحاً / مأرب برس_ وكالات
عدد القراءات 4094
 

اتهمت تقارير يمنية في محافظة إب الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران بارتكاب أكثر من 17 ألف انتهاك في المحافظة خلال ست سنوات بالتزامن مع اتساع رقعة الجرائم والانفلات الأمني في جميع أنحاء مديريات المحافظة ومركزها.

وذكرت مصادر أمنية مناهضة للانقلاب الحوثي لـ«الشرق الأوسط» أن المحافظة ذات الكثافة السكانية العالية شهدت خلال الأشهر القليلة الماضية انفلاتاً أمنياً غير مسبوق، تزايدت خلاله جرائم القتل والاغتيال والاختطاف والنهب والسرقة وغيرها من الجرائم الأخرى التي يدعمها عناصر في الجماعة الانقلابية بهدف إتاحة الفرصة أمامهم للسيطرة على العقارات وجني الأموال.

وفي هذا السياق أكدت المصادر أن سلوك قادة الجماعة الداعمين للفوضى الأمنية قاد إلى تسجيل مئات حوادث القتل والاعتداءات المسلحة على المدنيين إلى جانب سقوط ضحايا آخرين تعرضوا لعمليات اختطاف وسرقة وابتزاز وترويع ومصادرة لحقوقهم وممتلكاتهم.

وأفاد مصدر أمني متقاعد فضل عدم ذكر اسمه لاعتبارات أمنية بأن محافظة إب و20 مديرية تابعة لها لا تزال في ظل سيطرة وحكم الحوثيين تعاني من فوضى أمنية عارمة زادت معها معدلات الجريمة وحوادث القتل اليومية وأعمال النهب والسطو على الممتلكات العامة والخاصة.

في غضون ذلك، شكا مواطنون وسكان محليون من ارتفاع منسوب الجريمة وانتشار الفوضى في محافظتهم بسبب ما وصفوه بـ«أنشطة العصابات المدعومة باستمرار من قبل قادة ومشرفي الجماعة الحوثية».

وأكد السكان تصاعد الفوضى الأمنية التي لا تزال تجتاح محافظتهم ومديرياتها، والتي باتت - بحسبهم - تخيفهم وتحد من تحركاتهم وخروجهم من منازلهم للبحث عن لقمة لعيش لهم وأسرهم.

وقال بعض السكان «إن جميع مناطق إب تحولت اليوم في ظل قبضة وسيطرة الميليشيات وسياسات العبث والنهب واللامبالاة التي تمارسها، إلى ساحة كبيرة وأرض خصبة للثأر وتصفية الحسابات والاختطاف والقتل غير المبرر والسطو».

وجدد السكان اتهاماتهم لقادة ومشرفي الجماعة بضلوعهم وراء انتشار الجرائم بمختلف أشكالها، مشيرين إلى أن نسب جرائم القتل ومختلف الجرائم والحوادث الأخرى لم ترتفع إلى أعلى مستوياتها ولم تسجل أرقاما قياسية في محافظتهم إلا في عهد سيطرة الميليشيات الانقلابية.

على الصعيد ذاته أحصت تقارير حكومية وأخرى محلية سلسلة طويلة من الجرائم المختلفة التي شهدتها إب طوال ستة أعوام ماضية، إلى جانب ما شهدته المحافظة نفسها من اختلالات أمنية وجرائم غير مسبوقة خلال النصف الأول من العام الحالي 2020.

وكشفت تقارير حقوقية في إب أن الانتهاكات المرتكبة من قبل مسلحي الجماعة بحق المواطنين والسكان في إب بلغت خلال ستة أعوام ماضية أكثر من 17 ألف جريمة وانتهاك.

وبحسب هذه التقارير، فقد تنوعت بعض الجرائم ما بين القتل والإصابة والخطف وتفجير المنازل والاعتداء والسطو على ممتلكات المواطنين العامة والخاصة، وعمليات النهب ومصادرة الحقوق والحريات، وجرائم استخدام المختطفين دروعاً بشرية، وسلسلة من الجرائم والتعسفات المستمرة.

ومنذ اجتياح الجماعة بقوة السلاح للمحافظة في منتصف أكتوبر (تشرين الأول) عام 2014 زادت جرائم القتل وانتشرت الجريمة بصورة مرعبة، بحسب التقارير لا يكاد يمر يوم دون أن يسمع أبناء المحافظة جريمة قتل أو إصابة أو جرائم أخرى لم يسبق للمحافظة أن عرفتها.

وفي ظل استمرار انشغال قادة الجماعة بـ«حوثنة» ما تبقى من مفاصل وإدارات الأمن بغية مواصلة فرض هيمنتها وسطوتها على حياة ورقاب اليمنيين، كان تقرير محلي كشف بوقت سابق أن محافظة إب شهدت خلال فترة الستة الأشهر الماضية من العام الحالي 2020 فوضى أمنية عارمة، رافقها في الوقت نفسه تزايد غير مسبوق في معدلات الجريمة.

وأكد التقرير سقوط 350 قتيلا وجريحا، خلال ستة أشهر في مختلف مديريات إب ومناطقها، إضافة إلى تسجيل نحو 1700 حادثة تمثلت في جرائم قتل وشروع بالقتل وجرائم حرابة وسرقات ونهب ممتلكات وبيع وترويج مخدرات.

وسجل التقرير 105 جرائم قتل عمد، و20 جريمة قتل غير عمد، و227 جريمة شروع في القتل، ناهيك من جرائم أخرى لم يتم ضبطها أو تسجيلها بعدد من البلدات والمناطق بمديريات المحافظة.

ولم تورد التقرير حينها جرائم القتل الناتجة عن الانتهاكات الأمنية التي يرتكبها مسلحو الجماعة بحق أبناء المحافظة والتي حدثت وتحدث بشكل شبه يومي، كما لم يتضمن التقرير أعداد الجرائم الأخرى، وهي بالآلاف خلال الفترة نفسها، والتي ارتكبها عناصر حوثيون أبرزها جرائم الاعتداءات والنهب والسطو على الأراضي والممتلكات الخاصة بالمواطنين.

ومنذ سيطرة الميليشيات المسنودة من طهران على محافظة إب، زادت معدلات الجريمة بشكل يومي بالتزامن مع انتهاكات واسعة للحقوق والحريات وعمليات سطو ونهب لممتلكات المواطنين بعموم مديريات المحافظة.

وبحسب تقرير محلي سابق، كانت شهدت إب ومديرياتها انتشارا واسعا لجرائم القتل خلال العام الماضي 2019، حيث سجل خلال تلك الفترة أكبر نسبة من بين المحافظات اليمنية فيما يتعلق بالجرائم وأحداث القتل والسرقة والنهب والاغتيالات والتصفيات الجسدية