الإمارات تهدد قوات الحكومة اليمنية وتجبرها على الإنسحاب

الخميس 15 أكتوبر-تشرين الأول 2020 الساعة 03 مساءً / مأرب برس-متابعات
عدد القراءات 13994

أكدت مصادر محلية، مساء الأربعاء، انسحاب قوات تابعة للحكومة الشرعية، من مواقع في محيط منشأة بلحاف لتصدير الغاز بمحافظة شبوة شرقي اليمن.

ونقلت الجزيرة عن المصادر، إن "انسحاب القوات الحكومية اليمنية جاء عقب تهديدات من القوات الإماراتية المسيطرة على منشأة بلحاف".

وتسيطر قوات إماراتية منذ سنوات على "بلحاف" حيث توجد أكبر منشأة يمنية مخصصة لتصدير الغاز المسال عبر الأنبوب الرئيس الممتد من محافظة مأرب وحتى ساحل بحر العرب، والمتوقف عن التصدير منذ العام 2015.

ومساء الإثنين الماضي، دعا محافظ محافظة شبوة اليمنية، محمد صالح بن عديو، دولة الإمارات لإخراج قواتها من منشأة بلحاف لإنتاج الغاز.

واتهم بن عديو في تصريحات الإمارات بإعاقة عمل منشأة بلحاف للغاز، وتحويلها إلى ثكنة عسكرية.

مشيراً إلى أن الإمارات "أوقفت تصدير الغاز منذ 5 سنوات، وسرحت مئات العمال وترفض مغادرة المنشأة".

ونهاية سبتمبر الماضي، طالب مجلس تنسيق الأحزاب السياسية اليمنية، خلال لقاء دوري عقده في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة، وبحضور عدداً من ممثلي الأحزاب، بإخلاء ميناء بلحاف من التواجد العسكري الإماراتي، وتشغيل كافة المنشآت النفطية والغازية في المحافظة.

وكان العمل توقف في ميناء بلحاف وحقلي النفط في وادي جنة، والعقلة بشبوة، منذ بداية الحرب في اليمن عام 2015، بعد سيطرة جماعة (الحوثيين) على المحافظة.

وفي العام 2017، عقب إخراج جماعة الحوثيين من الميناء، سيطرت قوات النخبة الشبوانية المدعومة من الإمارات، على الميناء ومنعت استئناف العمل فيه.

ومطلع سبتمبر الماضي، قال مسؤول محلي إن محافظ شبوة محمد صالح بن عديو، أكد خلال اجتماع مع نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال سالم الخنبشي أن تواجد القوات الإماراتية السبب الرئيسي في توقف منشأة الغاز في بلحاف وتعطيلها، رغم حاجة الدولة الماسة لتشغيلها.

ونقل المسؤول المحلي عن ابن عديو خلال اجتماع مع الخنبشي مطالبته بـ "مخاطبة الأشقاء في التحالف لإخلاء المنشأة الغازية لتشغيلها"، لافتاً إلى أن المنشأة "جاهزة فنياً وأمنياً للعمل" .

وكانت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، طالبت دولة الإمارات، الشريك الرئيس في التحالف الذي تقوده السعودية لدعم الشرعية اليمن، قبل نحو عام، بسحب قواتها من منشأة بلحاف الاستراتيجية لتصدير الغاز المسال في المحافظة ذاتها، بعد أن حولتها إلى "ثكنة عسكرية".

وخاطبت الحكومة الشرعية، قيادة قوات التحالف العربي، بإخلاء منشأة بلحاف كونها تستخدم كثكنة عسكرية من قبل القوات الإماراتية، والانتقال إلى مكان آخر، وذلك لاحتياج الحكومة للمنشأة وإبعادها عن أي صدام مسلح، لكن لم يتم التجاوب مع المطالبات الحكومية حتى الآن.