آخر الاخبار

في الذكرى الخامسة لـ”عاصفة الحزم“.. قيادي إصلاحي يفتح عدد من الملفات الشائكة ويصارح الجميع بعثرات ”التحالف“ و”مؤمرات ضرب الشرعية“ و”هيمنة الاصلاح“

الجمعة 27 مارس - آذار 2020 الساعة 08 مساءً / مأرب برس ـ غرفة الأخبار
عدد القراءات 6593

فتح رئيس الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح في تعز أحمد عثمان، عدد من الملفات الشائكة، وأجاب على عدد من الأسئلة المثيرة للجدل، حول الاصلاح والشرعية والتحالف العربي، بعد مرور خمسة أعوام لانطلاق ”عاصفة الحزم“.

وقال ”عثمان“، في حوار مع ”سهيل نت“، أن ”عاصفة الحزم عمل عربي هام وكبير، أوقف عجلة الانقلاب، الذي أجهض حركة التغيير إلى الأفضل، وانقلب على الحوار اليمني والدولة والنظام الجمهوري لصالح المشروع السلالي الذي اندمج كليا مع المشروع التوسعي الفارسي بكل أحقاده وعقده على الإنسان وقيم الحرية والكرامة“.

وأوضح أن ”المشروع السلالي الإمامي يمثل رافعة للتخلف والاستعلاء والتجهيل ومصادرة الحقوق الإنسانية، واستغلال الدين وتحويله إلى وسيلة لترسيخ الخرافة والعنصرية والاستبداد في أبشع صوره“.

انجازات وعثرات

وأكد أحمد عثمان أن ”ما تحقق نتيجة لعملية عاصفة الحزم لإسناد الشرعية كبير، ومثلت عامل أساسي في إفشال مشروع الانقلاب“.

وقال "إنه ومع هذه الانجازات إلا أن هناك تعثرات أيضا كثيرة والنتائج دون المؤمل والمفترض، والفترة الزمنية علامة بارزة لهذا التعثر، ويفترض إعادة تقيم شاملة من الشرعية ودول التحالف وتحديدا من قائدة التحالف المملكة العربية السعودية".

تحرير تعز

وعن تحرير تعز وأهم التحديات التي تواجه استكمال تحريرها، قال أحمد عثمان ان "أهم التحديات هي ما تتحدث عنه السلطة المحلية وقادة الجيش الوطني في عدة مناسبات، وهي شحة الإمكانيات وضعف الدعم في السلاح النوعي ووجوه الدعم المختلفة، وهو ما يقوله الواقع".

وفي رده على سؤال الحملات الإعلامية عن تعز، قال "إن الحملات الإعلامية دائما تصاحب الحملات العسكرية، فهي صورة ملازمة للحرب وتعز تتعرض للحرب والاستهداف والحصار والقصف منذ سنوات والحملات الإعلامية مصاحبة باعتبار الكلمة أخطر من الرصاص".

وأضاف "ما عجزوا عنه بالسلاح والحصار والصواريخ يحاولوا تنفيذه من خلال الإعلام بتشويه قيم المقاومة وبطولة الجيش الوطني واستهداف الروح المعنوية".

الدولة والاصلاح

وذكر ”عثمان“ أن الخلط بين الإصلاح والدولة هو ”الوسيلة المثلى لخصوم تعز والشرعية، أو هكذا يظنون، وهم يستهدفون بهذا الجيش والدولة بالأساس، واستهداف الإصلاح باعتباره رافعة فاعلة في المجتمع وساند شعبي ورافد سياسي وجماهيري في معركة الكرامة“.

وأضاف: "أحيانا يتم الزج باسم الإصلاح وبصورة مكشوفة وعارية، فالجيش إصلاح والدولة إصلاح وكل من يقف مع الشرعية إصلاح".

وتابع "هناك محاولة لضرب مشروع الشرعية عن طريق هذا الخلط كشماعة تحريضية ومحاولة تحييد بقية أبناء تعز الذين يدركون جيدا أهداف هذا النوع من الحملات، إضافة إلى استدعاء البعض لأجندة خارجية ترى في الإصلاح خصما لها، وهو هنا استجلاب رخيص لإرضاء هذه القوى يتناقض مع الروح الوطنية المقاومة وخدمة مباشرة للانقلابين خاصة عندما ما تصدر من نوافذ إعلامية محسوبة على الشرعية".

استحواذ الاصلاح

وحول اتهامات الإصلاح بالاستحواذ والإقصاء، قال أحمد عثمان "إن الاستحواذ والإقصاء هذه تحولت إلى نكتة خاصة لمن يعرف حقائق الحقائب الوزارية والتواجد في مفاصل الدولة“.

وتابع: ”نغمة الإقصاء والاستحواذ تكررها نفس الدوافع التي تستهدف مشروع الشرعية ومقاومة الحوثي عن طريق الخلط ووسم كل شيء بأنه إصلاح كأسلوب تحريض جاهز يفتقر إلى الموضوعية والدليل".

وقال: ”لقد نشرت على مستوى الحكومة والمحافظة كشوفات بالمناصب والإدارات، وظهر الإصلاح كشريك طبيعي أقل من حجمه الشعبي وتضحياته، وهذا لا يهمنا فنحن في مرحلة التضحيات لإنقاذ الوطن، والمرحلة مرحلة توحيد الكلمة والصف الجمهوري، ولا يصح إلا الصحيح".

التحالف الوطني

وعن تجربة تحالف القوى السياسية بتعز، قال "إن تجربة تحالف القوى السياسية بدأت مبكرا وساهمت في إسناد المقاومة وتحشيد الرأي العام وراء المقاومة والجيش الوطني“.

وأشار ”عثمان“ الى ان تعز كانت هي المبادرة بتشكيل تحالف القوى السياسية قبل المركز، مؤكدا ان ”جود كيان جامع للأحزاب والقوى السياسية ظاهرة إيجابية رغم كل السلبيات المصاحبة التي قد تحدث".