انتهت حياة الطالب وضاح محمد ناجي مثنى البعداني من محافظة إب (24 عاما) غرقا في احد مسابح فنادق جزيرة بالي باندونيسيا في الساعة الثامنة والربع من مساء أمس الجمعة, وقال زميله الذي كان يرافقه عرفات العنتري, انه نزل إلى مسبح الفندق ليتعلم السباحة بينما زميله اتجه إلى الغرفة - كان أخر لقاء بينهما- وبعد حوالي ربع ساعة توجه زميله إلى المسبح باحثا عنه لكنه لم يلمحه هناك, اقترب من الماء.. وجد وضاح يطفو على السطح, وقد فارق الحياة. الشرطة المحلية في جزيرة بالي استندت على تقارير الطبيب الشرعي وقالت أن الحادث غير جنائي.

وكان وضاح وعرفات قد توجها إلى اندونيسيا لقضاء إجازة لمدة خمسة أيام بعد أن انهيا دراسة ماجستير في الإدارة, في فرع جامعة(سيجي الاسترالية بكوالالمبور) ليعودا للاحتفال بالتخرج الذي كان مقرراً أن يقام في السابع من الشهر الجاري في الجامعة, وكانا قد حجزا للسفر إلى صنعاء في نهاية هذا الشهر. كما كانا قد قدما قبل عامين إلى ماليزيا من كندا حيث درسا مرحلة البكلريوس هناك.

السفارة اليمنية في اندونيسيا باشرت بالإطلاع على ملابسات الوفاة, وعملت إجراءات استخراج شهادة وفاة ليتم نقل الجثمان ليعود مسجى إلى مسقط رأسه. من جهته قال السفير عبدالله المنتصر سفير بلادنا في كوالالمبور الذي تابع الحادث بعد وقوعه مع السفارة في اندونيسيا, في تصريح للثورة نت أن الحادث وبعد التحقيقات يعد في المستوى الطبيعي, ولا توجد دلائل وقوع عمل جنائي, كما أفادت تقارير أولية للشرطة المحلية في جزيرة بالي الاندونيسية. وقال لقد تم التنسيق مع السفارة اليمنية هناك لنقل الجثمان عبر الخطوط الجوية اليمنية إلى صنعاء في اقرب رحلة بعد الإجراءات القانونية التي تتخذها إدارة الهجرة والخارجية الاندونيسية.

هذا وكان اتحاد الطلبة اليمنيين بماليزيا قد تلقى خبر الوفاة نهار أمس الجمعة وقام رئيس الاتحاد عبدالله سلطان شداد بالتواصل مع السفارة اليمنية في كوالالمبور, وكذا السفارة اليمنية في جاكرتا لمعرفة ملابسات الحادث عن طريق القنوات الرسمية. وقال شداد في تصريح خاص للثورة أن الحادث غير جنائي أيضا بحسب التقارير وبحسب عرفات المرافق لوضاح في رحلة الاستجمام التي تحولت إلى مأساة..

وأوضح شداد الذي تم تكليفه من قبل الهيئة التنفيذية للاتحاد في السفر إلى اندونيسيا ومرافقة الجثة إلى اليمن وتقديم رسالة العزاء لأهله نيابة عن الطلاب بأنه تم التواصل مع رجال أعمال لتغطية تكاليف نقل الجثة والتي تصل إلى ما يقارب ثلاثة ألاف دولار, وقد تفضل رجل الأعمال صلاح أحمد هائل سعيد أنعم بتحمل كافة التكاليف الخاصة بالنقل.