الخنق لعبة جديدة تقود المراهقين نحو الموت

السبت 26 أكتوبر-تشرين الأول 2019 الساعة 11 صباحاً / مأرب برس-متابعات
عدد القراءات 2578

 

حبس النفس أو الخنق لعبة تحدٍ طوعية بدأ الأطفال يمارسونها ضاربين عرض الحائط بنتائجها التي تبدأ بالإغماء مروراً بآثار بدنية وعقلية وصولاً إلى الموت نتيجة الضغط على العنق، هذه واحدة من تقليعات «السوشيال ميديا» وأدواتها «حبل أو غترة» يتابعها أبناؤنا دون رقيب أسري، ونفطن للنتيجة عندما نقع في المحظور بفقد إحدى فلذات أكبادنا..

راشد دخل هذا التحدي دون معرفة بنتائجه لولا العناية الإلهية لكان الآن ميتاً، ولكن حب الحياة وفي اللحظة الأخيرة جعله يتخلص من أنشوطة الموت التي التفت حول عنقه لتتفاجأ والدته عند عودته من المدرسة بحالة يرثى لها.
فلم تمر أيام على ظهور التحدي لتتفاجأ «أم فهد» بعودة ابنها راشد من المدرسة وهو في حالة صحية سيئة نتيجة تطبيق التجربة عليه من أحد أصدقائه خلال اليوم الدراسي، وتكشف الأمر إلى ظهور كدمات ونزيف في منطقة الرقبة، بالإضافة إلى تأثر الأحبال الصوتية وتغير نبرة الصوت.
وقالت أم «فهد»: الغريب حجم التفاعل من المراهقين والأطفال مع التحديات المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي ظهرت أحدثها عبر تحدي قطع النفس أو الخنق عبر أية وسيلة سواء كانت الغترة أو الحزام والحبل، وهذا ما حدث مع ابني «راشد» خلال اليوم الدراسي.
حيث قام أحد أصدقائه بخنقه بواسطة حبل السروال بشدة بهدف اللعب وأداء التحدي، إلا أن العناية الإلهية أنقذته من الموت بعدما تخلص من هذا التحدي بصعوبة، وبمواجهة صديق ابنها رد عليها بأنهم يلعبون وأنه لا يقصد خنقه.
وأشارت إلى أن انتشار تلك التحديات وأداءها بشكل عفوي من الممكن أن يقود إلى فقدان أطفالنا، وأدعو أولياء الأمور إلى متابعة سلوك أطفالهم وإرشادهم بعدم التعامل مع تلك البرامج التي من الممكن أن تقودهم إلى الموت.