وزير الدفاع القطري يكشف موقف بلاده من الأزمة الخليجية

الجمعة 30 أغسطس-آب 2019 الساعة 03 مساءً / مارب برس - وكالات
عدد القراءات 5161

قال وزير الدفاع القطري، خالد العطية، إن بلاده بدأت بتطوير قدراتها العسكرية لتكون مستعدة «لمواجهة أي مخاطر»، وأن استراتيجيتها «تهتم بوجود قوات مسلحة تتسم بالحرفية وتستطيع أن تحمي الجو والبر والبحر ومقدرات الدولة»، مضيفاً أن هدف قطر الأسمى في النهاية هو أمن المنطقة.

marebpress 

وقال خالد بن محمد العطية، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري، خلال مهرجان «نجاح قطري» الذي نظم في الدوحة في نسخته الثالثة، مساء الأربعاء: «إن استراتيجيتنا تنطلق من أمننا وأمن الخليج وأمن المنطقة كلها، لكن لا شك أن بلدنا تعرض في وقت من الأوقات إلى التهديد، ومن هنا بدأنا نطور أنفسنا وقدراتنا لنكون مستعدين لمواجهة أي مخاطر، ولكن في النهاية هدفنا الأسمى هو أمن المنطقة».

وزاد: «استراتيجيتنا تنطلق من أمننا وأمن الخليج وأمن المنطقة كلها، لكن لا شك أن بلدنا تعرض في وقت من الأوقات إلى التهديد، ومن هنا بدأنا نطور أنفسنا وقدراتنا لنكون مستعدين لمواجهة أي مخاطر ولكن في النهاية هدفنا الأسمى هو أمن المنطقة».

وتقييماً للأزمة الخليجية بعد أكثر من ثلاث سنوات على حصار قطر، قال العطية: «إن توجهات الدولة في هذا الأمر واضحة منذ اليوم الأول، وقطر منفتحة على الحوار، ولكن الزمن لا يتوقف، وبالتالي لن نتوقف على مرحلة، فالدولة تفكر في البناء مع شركاء وحلفاء جدد، فنمتد شرقاً وغرباً في علاقاتنا وفي الوقت نفسه نهتم بمواطنينا وبالمقيمين في تحقيق استقرارهم، ولذلك الدولة تدعو للحوار والتفاوض ولكن غير المشروط».

وناقش ملتقى «نجاح قطري»الذي عقد في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات بحضور رئيس مجلس الوزراء خليفة بن حمد آل ثاني أهم الإنجازات التي حققتها وزارة الدفاع في الفترة الماضية، وكذلك الخدمة الوطنية وأهميتها الاستراتيجية في خلق جيل قادر على الدفاع عن بلاده ومقدراتها. وقال العطية في هذا الشأن إن «أهم أولوياتنا هي استقطاب الشباب القطري لأن العنصر البشري له أولوية قصوى، لأن من يحمي البلاد هم أبناء البلد، ولكن استراتيجيتنا تهتم بوجود قوات مسلحة تتسم بالحرفية وتسطيع أن تحمي الجو والبر والبحر وحماية مقدرات الدولة».

كما أكد أن «تطوير القوات المسلحة لا يتم عبر شراء الأسلحة فقط، ولكن يتطور مع تطوير العقول، ولذلك نحتاج إلى الشباب في القوات البرية والبحرية والجوية. وأضاف بخصوص مسألة وجود نسبة من الفتيات في القوات المسلحة القطرية: «لدينا نسبة ممتازة حالياً من الفتيات تتم الاستعانة بهن في المجال الطبي والإلكترونيات والمجال الإداري، ولدينا عدد لا بأس به في القوات المسلحة، بل هناك بعض الأخوات تقود طائرات الهليكوبتر تخرجن حديثاً،

وقريباً سوف تتخرج أول قطرية طيارة مقاتلة، فالعنصر النسائي متواجد ولكن هناك طبيعة خاصة للقوات المسلحة تتم مراعاتها مع الأخوات واختيار الأعمال التي تناسبهن»

. وحول توجه القوات المسلحة القطرية إلى تصنيع الأسلحة والاعتماد على الذات، قال «إن هناك توجهاً من القيادة بتحقيق الاكتفاء الذاتي في كل المجالات أو على الأقل الحد الأدنى الذي يخدمنا في وقت الأزمات، وبالتالي فالجيش ومختلف القطاعات في الدولة تسعى لتوفير الاحتياجات التي تحقق الاكتفاء الذاتي، ومن هنا فالقوات المسلحة تعمل على تطوير مجال البحث والتصنيع العسكري»، مؤكداً أن «دولة قطر تمتلك العقول والمقومات التي تساعدها في تحقيق ذلك، وهو طريق طويل ولكن نتائجه مثمرة».