آخر الاخبار

رئيس مقاومة صنعاء الشيخ منصور الحنق يوجه مطالب عاجلة للمجلس الرئاسي بخصوص جرحى الجيش الوطني .. والمقاومة تكرم 500 جريح تفاصيل يوم دامي على الحوثيين في الضالع وجثث قتلاهم لاتزال مرمية.. مصادر تروي ما حدث في باب غلق بمنطقة العود اليمن تبتعث ثلاثة من الحفاظ لتمثيل اليمن في المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته بجيبوتي قصة موت جديدة تخرج من سجون الحوثيين.. مختطف في ذمار يموت تحت التعذيب ومنظمة حقوقية تنشر التفاصيل واحصائية صادمة حملة إلكترونية لإحياء أربعينية مدير دائرة التصنيع الحربي اللواء مهندس حسن بن جلال تعطل كافة أنظمة السداد الالكتروني شركة الاتصالات اليمنية تليمن ويمن نت.. تفاصيل الاسباب قائد الأسطول الأمريكي يتحدث عن السبب الذي يجعل موعد انجاز مهمة القضاء على خطر الحوثيين بالبحر الأحمر غير معروفا حتى الآن؟ القيادي الحوثي يوسف المداني يعترف : كل عمليات التفجير لمنازل خصوم المسيرة تتم بتوجيهات عبدالملك الحوثي وهو من يحدد موعد التفجير- فيديو بخسارته من الإمارات 3-0.. هل تضاءلت فرص المنتخب اليمني في المنافسة؟ الحكومة تعد لمشروع لائحة جديدة تنظم أوزان نقل البضائع على الشاحنات

لماذا لا تحتشم المسيحيات في الكنائس .. جدل في مصر

الإثنين 13 مايو 2019 الساعة 12 صباحاً / مأرب برس- الخليج الجديد
عدد القراءات 6016

 

أثارت تصريحات القس في الكنيسة الأرثوذكسية المصرية الأب "داوود لمعي" حول ارتداء النساء لملابس غير محتشمة في الكنائس، جدلا بين المسيحيين في مصر.

وقال في عظة بمناسبة "عيد القيامة" في إحدى كنائس القاهرة سابقا، "شيء محزن، بدلا من أن نفرح ربنا بتقديرنا لقيامته، فإن كل ما يشغلنا هو أن نجذب أنظار الناس إلينا"، وذلك في إشارة إلى الملابس التي ترتديها السيدات والفتيات في الكنائس.

وأضاف: "ستات وبنات داخلين الكنيسة بلبس غير لائق..مش عارف اللي جاي يدخل بيت ربنا المفروض عنده خوف من ربنا، اللبس الخليع أو اللبس غير اللائق يؤكد أنه مفيش خوف من ربنا".

واعتبر "لمعي" الذي كان يتحدث بمناسبة احتفال الأقباط الأرثوذكس بـ"عيد القيامة"، نهاية أبريل/نيسان الماضي، أن "كل رجل يترك زوجته تلبس مثل هذه الملابس غير المحتشمة، سيسأل أمام الله لأنه لا كلمة له في بيته".

وانتشرت دعوات تطالب النساء المسيحيات ب ارتداء ملابس أكثر احتشاما تحت شعار "استري نفسك في الكنيسة"، في وقت نفى فيه الأب "لمعي" دعمه لهذه الحملة، فيما رفضت قيادات في الكنيسة، التعليق على هذه النقطة.

وقال الكاهن في مقطع فيديو انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي: "كل رجل يترك زوجته تلبس مثل هذه الملابس (غير المحتشمة) سيساءل أمام الله لأنه لا كلمة له في بيته".

ولم تكن هذه الحملة الأولى من نوعها في الكنيسة الأرثوذكسية التي يقودها أحد رجالها، بل سبق أن أطلقت قيادات كنيسة حملات مماثلة، ففي العام 2012، دعا "الأنبا بيشوي" مطران كفر الشيخ ودمياط الراحل، والذي كان معروفا في مصر بأنه الرجل القوي في الكنيسة، المسيحيات إلى الاقتداء بالمسلمات في ملابس الاحتشام.

وأصدر "الأنبا بيشوي"، قرارا بمنع دخول الفتيات القبطيات اللاتي تزيد أعمارهن عن 11 عاما والسيدات، وهن ترتدين البنطلونات أو الملابس المكشوفة، بل طالبهن بعدم وضع مكياج في أثناء تقدمهن لـ"التناول"، وهو أحد أسرار الكنيسة السبعة، ما أثار عليه عاصفة من الهجوم وصلت إلى حدّ تنظيم وقفة ضده داخل جدران الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، ليتراجع المطران عن تصريحاته عقب ذلك.

وفي 2015، أصدر المجلس الإكليريكي المحلي في إيبارشية ملوي وأنصنا والأشمونين بمحافظة المنيا بالصعيد، قرارا تضمن مجموعة من المحظورات للأقباط الأرثوذكس، تحت شعار "ممنوعات ليلة الحنة"، وتضمنت منع ما وصفه القرار بـ"الرقص الخليع، والدي جي، والمخدرات، والخمور".

وفي السياق ذاته، أصدر "الأنبا بموا" أسقف السويس، في 2015، قرارا بإلزام العروس والمدعوات بالحشمة وارتداء "برنص طويل" داخل الكنيسة في أثناء مراسم الزواج، وألغى الزينة خلال الأفراح بالكنيسة.

كما منع الأنبا "يؤانس" أسقف أسيوط، الفتيات من دخول قداسات الأكليل أو نصف الأكليل بملابس غير محتشمة في الكنيسة، وأمر بتفصيل "برنص للحشمة" ترتديه الفتيات قبل دخولهن الكنيسة.

وانتشرت الحملة على نطاق واسع في مصر وعبر شبكات التواصل الاجتماعي، وتباينت ردود الفعل حول الحملة الجديدة، وبينما انتقدتها بعض المسيحيات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فقد رحب بها آخرون.

وقالت "نيفين لطفي": "أي كلام عن ملابس بناتنا مرفوض، بناتنا زي الفل، وفيديو أبونا داوود محزن ومحبط، ارفعوا أيديكم عن بناتنا مش هيبقي المجتمع والكنيسة، مفيش واحدة بتدخل تتناول ولبسها بيبقي غير لائق، يفرق إيه الكلام ده عن كلام السلفيين".

 

وأيد آخرون الحملة، فقال "وجدي وليم": "يا ريت تبقى حملة ومبادرة عامة في كل الكرازة، وكلام أبونا داود أسعد الغالبية، ولذلك انتشر الفيديو بسرعة مهولة والناس المعترضة على كلام أبونا هم صوت عالي فقط باسم الحرية الشخصية، فين روح المحبة وقبول الغير؟ لكن الرد عليهم بسيط، أين هي مخافة الله وأين هي روح تقديس بيت الله (ببيتك يا رب تليق القداسة)؟ وأخيرا العيب على البيت وربنا يساعد كهنة كنيسته لأنهم لما أحبوا يصلحوا ما فسد في البيوت اتهاجموا".

 

ونشرت كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة، منشورا عبر صفحتها على فايسبوك أعلنت فيه أنها "غير مسؤولة عن أي حملات أو مبادرات تستغل اسمه أو أدعت أنها تحت رعايته"، مشيرة إلى أنه "لم يطلب من أي خدمات أو مواقع أو منتديات بالترويج لمثل هذه المبادرات".

من جهتها، أوضحت المتخصصة في الشؤون القبطية في جامعة كامبريدج البريطانية "إليزابيث منير"، أن "أعضاء الكهنوت يشكلون مثلا أعلى للطائفة التي تعتبرهم حراس العقيدة والتقاليد".

وتعتقد الباحثة المتخصصة، أن "حديث الأب لمعي يعكس الثقافة السائدة في الكنيسة والمجتمع المصري" المحافظ للغاية.

ووصف الباحث في المبادرة المصرية للحقوق الشخصية "حقوقية غير حكومية"، "إسحق حكيم"، حديث الأب لمعي بأنه تعبير عن "السلفية المسيحية".