إجتماع خطير يفجر أزمة بين قيادات الشرعية في تعز - تهديد من قائد المحور والمحافظ يعلن موقفا ضد الدولة ويحمل المخلافي المسئولية الكاملة

الخميس 25 إبريل-نيسان 2019 الساعة 07 مساءً / مأرب برس- خاص
عدد القراءات 10366

ارشيفية

رفض محافظ تعز نبيل شمسان اليوم الخميس ، ما نتج عن اجتماع عقدته السلطة المحلية برئاسة وكيل المحافظة عبدالقوي المخلافي مع اللجنة الامنية بحضور نائب رئيس اللجنة قائد محور تعز اللواء سمير الحاج.

وقال المحافظ الذي يتواجد في عدن في مذكرة رسمية (اطلع عليها مأرب برس) وجهها للوكيل المخلافي ،ان الاجتماع تمت الدعوة اليه دون علمه او اشعاره بذلك.

واعتبر شمسان القرارات التي خرج بها الاجتماع مخالفة للدستور والقوانين النافذه ، حد تعبيره .. محملا الوكيل المخلافي المسئولية الكاملة عن النتائج التي ستترتب عن تلك القرارات.

وشدد المحافظ في ختام المذكرة على التقيد التام بتنفيذ توجيهاته السابقة بوقف اطلاق النار وانسحاب الحملة الامنية ، التي خرجت لملاحقة العناصر الخارجة عن القانون.

وكانت السلطة المحلية واللجنة الأمنية بمحافظة تعز عقدت اليوم الخميس اجتماعا مشتركا برئاسة وكيل أول المحافظة الدكتور عبد القوي المخلافي ونائب رئيس اللجنة الامنية قائد محور تعز اللواء سمير الحاج لمناقشة مستجدات الأوضاع الأمنية في المحافظة .

وأقر الاجتماع تكليف لجنة التهدئة المكلفة من قبل محافظ المحافظة بالتواصل مع العناصر المسلحة ودعوتها إلى الالتزام بوقف إطلاق النار وتنفيذ الاتفاقات المبرمة ؛ كما اقرت إعطاء مهلة للعناصر الخارجة عن القانون اليوم لوقف إطلاق النار وتسليم المطلوبين للأجهزة الأمنية وتنفيذ الاتفاق المتضمن إخلاء الأحياء السكنية من القوة المسلحة .

وقالت أنه في حال تعنت هذه العناصر و عدم استجابتها و استمرارها في مقاومة السلطات الأمنية فستقوم الحملة الامنية اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة تجاه العناصر المقاومة للسلطات التي تستخدم كل انواع الاسلحة في مقاومتها لسلطات الدولة و ذلك حرصا منها على حياة المواطنين و حفظا للامن و السكينة العامة وبسط سلطات و تمكين أقسام الشرطة من ممارسة مهامها القانونية وملاحقة المطلوبين أمنيا بجرائم القنص والاغتيالات لأفراد الأمن و عدد من المدنيين . 

واعتبر الاجتماع قيام المسلحين المتمردين على السلطات باستخدام الاسلحة المتوسطة والثقيلة في مواجهة أجهزة الدولة تعد جريمة يعاقب عليها القانون ؛مشددا على سرعة الالتزام باتفاقات لجنة التهدئة والتراجع عن النقاط المستحدثة وإزالة لمتارس والتوقف عن استهداف أفراد الأمن والجيش الوطني .

وأكد الاجتماع على ضرورة تنفيذ توجيهات محافظ المحافظة نبيل شمسان بسرعة تسليم المطلوبين بتهم وجرائم مشهودة والتوقف عن نشر الفوضى وإثارة الرعب واستهداف المدنيين قبل انتهاء المهلة المحددة .

من جهته اعتبر الوكيل أول الدكتور عبد القوي المخلافي في كلمته بافتتاح الاجتماع إن هذه الأحداث المؤسفة تسيئ للتاريخ النضالي لمدينة تعز كما أنها تعيق عملية التحرير وتزيد من معاناة المدينة وأبنائها ؛ ولابد من اتخاذ الإجراءات وفق القانون و التي تكفل إيقاف هذه الإشكالات .

واشار أن الأوضاع الاستثنائية التي تشهدها المدينة اليوم تفرض علينا اتخاذ قرارات في إطار القانون لضبط الأمور وتمكين الدولة من التواجد في كل المناطق وفرض هيبة النظام والقانون دون تسويف اومماطلة .

إلى ذلك أبدى نائب رئيس اللجنة الامنية قائد المحور اللواء الركن سمير الحاج استعدادات الجيش الوطني للتعاون مع الأجهزة الامنية في وضع حد لهذا الإنفلات الأمني من قبل عناصر خارجة عن القانون تسعى إلى إقلاق السكينة العامة ونشر الرعب في أوساط المواطنين .

من جهتهم أكد وكلاء المحافظة اللواء الركن عبد الكريم الصبري لشئون الدفاع والامن و عارف جامل والدكتور عبد الحكيم عون وكذلك قادة الألويةالعسكرية والأجهزة الأمنية استعدادهم للوقوف صفا واحدا للقضاء على الاختلالات التي تفاقم من معاناة المواطنين وتعرض حياتهم للخطر بسبب هذه التصرفات الخارجة عن القانون التي تسيئ إلى أبناء تعز وتاريخهم النضالي ؛ مشددين على أهمية تضافر الجهود ورفع الجاهزية في ظل التحركات المريبة لمليشيات الحوثي الانقلابية والدفع بتعزيزات عسكرية إلى جبهات المواجهة مع الجيش الوطني .

واليوم استشهد طفل برصاص العناصر الخارجة عن القانون والتي يتهم المدعو ابو العباس بحمايتها ودعم نفوذها لضرب استقرار تعز.

واستشهد الطفل هاشم عبدالقوي، جراء مهاجمة العناصر الخارجة عن القانون للاحياء السكنية بالجمهوري والسواني وسط مدينة تعز.

وقالت شرطة تعز إن العناصر الخارجة عن القانون هاجمت اقسام الشرطة والنقاط الامنية والاحياء السكنية بالأسلحة الثقيلة، في الوقت الذي تلتزم فيه الحملة الأمنية توجيهات محافظ المحافظ بوقف إطلاق النار.

ويثير موقف المحافظ الاخير كثيرا من التساؤلات لاسيما وان قرارات الاجتماع تصب في مصلحة استقرار وامن تعز ، فلماذا رفضها.

كما ان تواجده خارج تعز وتحديدا في العاصمة عدن يجعله بعيدا عن حقائق الاحداث وما تشهده المدينة من توتر امني كبير.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن