توجيه ضربة قاصمة لـ إيران تأثيرها كبير على الحوثيين - ترحيب سعودي بحريني وتركيا تعترض

الثلاثاء 23 إبريل-نيسان 2019 الساعة 04 مساءً / مأرب برس-تغطيات خاصة
عدد القراءات 5302

رحبت السعودية اليوم الثلاثاء بقرار امريكي قضى بوقف شراء النفط الايراني من قبل 8 دول كانت مشمولة باعفاءات امريكية.

وأعرب مجلس الوزراء السعودي،اليوم الثلاثاء، عن ترحيب المملكة ودعمها للخطوة التي اتخذتها الولايات المتحدة الأميركية لحمل النظام الإيراني على وقف سياساته المزعزعة للاستقرار ودعمه ورعايته للإرهاب حول العالم.

وشدد على موقف المملكة الثابت من ضرورة مواصلة الجهود الدولية لحمل النظام الإيراني على الالتزام بمبادئ القانون الدولي ووقف تدخلاته السافرة في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ودعمه للإرهاب ونشاطاته التي أدت إلى جلب الفوضى والخراب للعديد من الدول.

وقرر الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنهاء الإعفاءات التي سمح بموجبها لثماني دول بشراء النفط الإيراني، بهدف تحقيق "صادرات صفر" من الخام في هذا البلد، بحسب ما أعلن البيت الأبيض الاثنين.

ومن شأن هذا القرار ان ينعكس على الوضع في اليمن من جهة التمويل الذي تتلقها مليشيات الحوثي من ايران عبر صادارت النفط الايرانية.

وسيشكل ضربة قوية للحوثيين ويمنع عنهم احد ابرز مصادر التموين للحرب العبثية التي تشنها في اليمن منذ اكثر من اربع سنوات.

مجلس الوزراء السعودي قال انه : تابع باهتمام التطورات في #أسواق_النفط عقب البيان الأخير الصادر عن الحكومة الأميركية بشأن العقوبات المفروضة على صادرات النفط الإيراني.

وجدد تأكيد المملكة مواصلة سياستها الراسخة، والتي تسعى من خلالها إلى تحقيق الاستقرار بالأسواق البترولية، وعدم خروجها من نطاق التوازن، بما يحقق مصالح المنتجين والمستهلكين على حد سواء، فضلاً عن استقرار الاقتصاد العالمي ونموه.

*البحرين ترحب

من جانبها أعلنت مملكة البحرين اليوم الثلاثاء ترحيبها بقرار واشنطن وقف الإعفاءات من العقوبات المتصلة بصادرات إيران النفطية.

وفي بيان نُشر على وكالة الأنباء البحرينية، رحّبت مملكة البحرين بإعلان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس الاثنين بشأن العقوبات المفروضة على صادرات النفط الإيراني، "في خطوة ضرورية ومهمة من شأنها دعم وتعزيز الجهود الرامية لتجفيف منابع الإرهاب والتصدي للدور الخطير الذي تقوم به إيران في زعزعة الأمن والاستقرار ودعم التنظيمات والميليشيات الإرهابية في المنطقة"، حسب المنامة.

وتابع البيان: "وإذ تشيد مملكة البحرين بالدور الكبير والجهود المتواصلة للولايات المتحدة الأميركية والقرارات الاستراتيجية التي تتخذها في مواجهة مختلف أشكال العنف والتطرف والإرهاب وكل من يدعمه ويموله على الصعيدين الإقليمي والدولي، فإنها تجدد موقفها الثابت والمتضامن مع الولايات المتحدة الأميركية والداعي إلى ضرورة تكاتف وتعزيز الجهود الدولية الهادفة لوقف أنشطة وسياسات النظام الإيراني التي تهدد الأمن والسلام والكف عن مساعيه لإثارة الفوضى في المنطقة وإجباره على احترام استقلال وسيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية".

وابتداء من الثاني من أيار/مايو، بات على الدول التي سبق أن أعفيت من العقوبات الأميركية، التوقف تماماً عن شراء نفط إيران.

وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الاثنين: "في حال لم تتقيدوا فستكون هناك عقوبات"، مضيفاً: "نحن عازمون على تطبيق هذه العقوبات".

وبعدما انسحبت من الاتفاق بشأن الملف النووي الإيراني، أعادت واشنطن في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي فرض عقوبات اقتصادية قاسية على إيران. وأرفقت إعادة فرض هذه العقوبات بتهديد الدول التي ستواصل التعامل تجاريا مع إيران بفرض عقوبات عليها.

ويُعتبر منع شراء النفط الإيراني أهم بنود العقوبات الأميركية التي أرادتها واشنطن أن تكون "الأقسى في التاريخ".

وكانت الولايات المتحدة وافقت على منح الدول السبع استثناءات لمدة ستة أشهر، باعتبار أن السوق النفطية يمكن أن تتأثّر في حال تقرر بشكل فوري وقف شراء النفط الإيراني.

*تركيا تعارض

أعلنت تركيا الاثنين معارضتها لقرار واشنطن إنهاء الإعفاءات الأميركي لشراء النفط الإيراني.

وقال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، إن وقف الولايات المتحدة الإعفاءات من حظر استيراد النفط الإيراني لن يخدم السلام والاستقرار الإقليمي.

وأضاف أوغلو أنه "لا نقبل العقوبات الأحادية الجانب ولا الإملاءات المتعلقة بكيفية العلاقات التي نقيمها مع جيراننا".

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قرر في وقت سابق اليوم إنهاء الإعفاءات التي سمح بموجبها لثماني دول بشراء النفط الإيراني، بهدف تحقيق "صادرات صفر" من الخام في هذا البلد.

واعتبارا من مطلع أيار/مايو، ستواجه هذه الدول، الصين والهند وكوريا الجنوبية وتركيا واليابان وتايوان وإيطاليا واليونان، عقوبات أميركية إذا استمرت في شراء النفط الإيراني.