خطر حقيقي ينتظر محافظات الجنوب والرئاسة تطلق تحذيرا هو الأول من نوعه

الأحد 21 إبريل-نيسان 2019 الساعة 03 مساءً / مأرب برس-تغطيات خاصة
عدد القراءات 25311

جاءت تحذيرات اطلقها مستشار في الرئاسة اليمنية؛ لتؤكد ما نشره موقع مأرب برس قبل ثلاثة ايام ، عن انتكاسات عسكرية تعرضت لها قوات الشرعية في جبهات الحرب المشتعلة بين محافظتي إب والضالع (جنوب ووسط اليمن) ، وتمكن الانقلابيين من تحقيق تقدم هناك.

مستشار الرئيس اليمني ياسين مكاوي طالب المكونات الجنوبية بتوحيد صفوفهم والعمل من أجل استعادة مؤسسات الدولة وفرض الأمن والاستقرار في مختلف المدن.

ووجه مكاوي تحذيرا هو الاول يصدر من داخل مؤسسة الرئاسة ،حذر فيه من خطورة الهجوم الحوثي على مدينة الضالع الجنوبية المحررة في ظل ما وصفها حالة التفكك والتوهان. 

وفي حديث مكاوي اشارة الى الخلافات الحاصلة في تلك الجبهات بسبب اختلاف التوجهات وتششت القيادة .

وكانت مصادر مأرب برس كشفت عن خيانات سهلت تقدم الحوثيين في قرى ومناطق في العود التابعة اداريا لمديرية النادرة بمحافظة إب والمجاورة لمحافظة الضالع.

مكاوي الذي كان يترأس مكون الحراك الجنوبي ، قال في تصريحات نقلتها صحيفة «عكاظ»، أنه حان الوقت لنستوعب المعطيات والتحديات السياسية الوطنية والإقليمية والدولية ونستفيد منها إيجاباً، خصوصاً في مناطقنا المحررة التي تتعرض هذه الأيام لمحاولات عدة من قبل أدوات إيران من الحوثيين وحلفائهم لاستهداف الضالع. 

ودعا الجميع إلى أن يكونوا على وعي بالتحديات، مشددا على ضرورة الاصطفاف خلف شبابنا المقاتلين المؤمنين بعدالة قضيتنا واستحقاقاتها الوطنية. 

وحذر من أن الخطر الذي يشكله الانقلابيون على المناطق المحررة يعود إلى حالة التشظي بين فصائل الحراك الجنوبي السلمي المتعددة والقوى الجنوبية الأخرى وإلى غياب الإيمان الحقيقي بعدالة القضية الجنوبية وعدم القبول بالآخر أو استيعاب الأطروحات الأخرى الهادفة لتحقيق الاستقرار. 

وحث مستشار الرئيس الأطراف الجنوبية على ضرورة بلورة رؤية واحدة يسوسها التوافق بالنظر للتحديات الجمة التي تواجه بلدنا تكون أولويتها التأكيد على شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي طريقاً لإنهاء الانقلاب الحوثي ووضع خطوات سياسية مدروسة تمكن الشعب من تحقيق غاياته بشكل سلس بعيداً عن الشطحات التي لن تقودنا إلا إلى المزيد من المآسي، مشدداً على ضرورة الاستفادة من توافق القوى السياسية اليمنية على تحالف موحد برغم تبايناتهم واختلافاتهم الفكرية والعقدية والسياسية.

وتقاتل بعض الفصائل الجنوبية في محافظة الضالع بنزعة مناطقية حيث تتعامل مع مناطق تتبع الضالع اداريا ، على انها مناطق شمالية ولا مشكلة اذا سقطت بيد الحوثي ، دون ان تدرك بأن سقوط تلك المناطق هو تهديد حقيقى لجميع محافظات الجنوب المحررة .