لماذا قدم رئيس المجلس الدستوري الجزائري استقالته؟

الثلاثاء 16 إبريل-نيسان 2019 الساعة 05 مساءً / مارب برس - وكالات
عدد القراءات 1632

استجاب الطيب بلعيز، رئيس المجلس الدستوري الجزائري، لمطالب المحتجين، معلنًا اليوم، استقالته من منصبه، في ظل اعتراضات شعبية على بقاء رموز نظام الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة.

وحسب بيان للمجلس الدستوري نقلته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، أبلغ "بلعيز، أعضاء مجلسه في اجتماع عقد صباح الثلاثاء، استقالته من منصبه، دون تقديم أسباب لذلك.

وكان عبد القادر بن صالح الرئيس الانتقالي ، المرفوض شعبيًا أحد رموز نظام بوتفليقة، أعلن تنظيم انتخابات رئاسية في الرابع من يوليو لاختيار خلف للرئيس الذي استقال في 2 أبريل بعدما تخلى عنه الجيش إثر احتجاجات شعبية عارمة.

وبالنسبة للمحتجين، فإن بقاء شخصيات من النظام الذي تركه بوتفليقة بعد 20 سنة من الحكم، لا يمكن ان يضمن انتخابات رئاسية حرة وعادلة. فرض الحراك الشعبي الغاضب في الجزائر "حظر تجوال شعبي" على وزراء حكومة تصريف الأعمال؛ حيث تعرض بعضهم لطرد وقطع طريق وهتافات رافضة، خلال زياراتهم ولايات عديدة.

وفي الثاني من الشهر الجاري، اضطر الرئيس الجزائري، عبدالعزيز بوتفليقة (82 سنة)، الذي حكم لمدة عشرين عامًا، إلى تقديم استقالته؛ تحت وطأة انتفاضة شعبية.

لكن قبل استقالته بيومين، أعلنت الرئاسة عن حكومة تصريف أعمال، أغلبها من شخصيات تكنوقراطية، في أعقاب تنحية رئيس الوزراء، أحمد أويحيى. غير أن رئاسة الحكومة أُسندت لوزير الداخلية السابق، نور الدين بدوي، واحتفظ خمسة من أعضاء حكومة أويحيى بحقائبهم. وخلال احتجاجات جمعتي 5 و12 أبريل الجاري، طالب المحتجون في العاصمة وبقية المدن برحيل حكومة بدوي، باعتبارها من "بقايا نظام بوتفليقة".