حفتر يحارب الإسلاميين بكتائب السلفيين

الأحد 14 إبريل-نيسان 2019 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 3841

 

أكدت صحيفة “فايننشال تايمز” أن هدف المشير خليفة حفتر يتشبه بالرئيس بالرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي ، في مسعاه للسيطرة على السلطة في كل ليبيا، وعبر هجومه المدعوم من قبل مصر والسعودية والإمارات وفرنسا وروسيا.

وقالت الصحيفة البريطانية إن خليفة حفتر “يتشبه بالرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الذي كان وزيرا للدفاع ثم أطاح بحكومة إسلامية منتخبة في عام 2013، فهو يصور نفسه مخلص ليبيا من المتشددين الإسلاميين. وحصل بذلك على دعم من مصر والإمارات لعملهما على منع الإسلاميين في المنطقة كلها من السياسة”.

وأشارت الصحيفة في مقال لمحررتها للشؤون العربية هبة صالح إلى أن الأمم المتحدة تؤكد إن الدولتين تمدان حفتر بالسلاح في انتهاك لقرار حظر الأسلحة عن ليبيا.

وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، ذكرت أنّ الرياض قدمت مساعدات بملايين الدولارات، للواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، لتنفيذ هجومه على العاصمة طرابلس في 4 إبريل الجاري.

وأسندت الصحيفة الأمريكية خبرها لمصدر رفيع المستوى في الحكومة السعودية، مشيرة أنّ حفتر زار السعودية في 27 مارس الماضي، أي قبيل أيام من الهجوم العسكري، والتقى خلالها الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده محمد بن سلمان.

وذكرت “فايننشيال تايمز” كذلك أن “حفتر يستفيد أيضا من دعم روسيا التي تطبع الدينار الليبي لاستخدامه في منطقة الشرق الخاضعة للجنرال، وفرنسا التي توفر له الاستشارات العسكرية والمعلومات الاستخباراتية”.

وقالت الصحيفة إن حفتر قد سطع نجمه في السياسة الدولية عندما دعاه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، لحضور اجتماع مصالحة مع رئيس الوزراء، فايز السراج، إذ استقبله الفرنسيون على أنه رجل دولة وليس زعيم جماعة مسلحة.

وتقول الكاتبة أن حفتر يقدم نفسه على أنه معارض شرس للإسلاميين، ولكنه جيشه في الواقع يعتمد على كتائب السلفيين، المدعومين من السعودية.

وتضيف أن البعض يرون في حفتر شخصية القذافي، وهو يسعى للسيطرة على البلاد، ولكنهم لا ينفون أنه فرض الأمن في المناطق الخاضعة له بعد سنوات من العنف.

ونقلت هبة صالح عن محللين قولهم إن حفتر أخطأ في التقدير عندما راهن على المليشيا التي توحدت ضده بدل أن تلتحق به. وأصبح الجنرال اليوم في معركته الأخيرة، فإما أن ينتصر انتصارا كاسحا فيستولي على السلطة في ليبيا أوينتهي نهائيا.