آخر الاخبار

قريبًا.. لن يحتاج مستخدمو واتساب إلى الإنترنت لإرسال الصور والملفات عقوبات عاجلة على الإنتر و ميلان بعد شغب ديربى الغضب فى الدورى الإيطالى صنعاء..مواطن شجاع ينتقم من قيادي حوثي اغتصب ابنه في احد المراكز الصيفية عقب نفي الحوثي.. مصادر مطلعة في صنعاء تكشف لمأرب برس تفاصيل جديدة تثبت تورط المليشيات بفضيحة شحنة المبيدات الاسرائيلية في تطور خطير.. الحوثي يعلن رسمياً تأجير قطاع التعليم العالي في مناطق سيطرته لـ إيران أردوغان يتوعد بمواصلة كشف جرائم إسرائيل : هتلر العصر نتنياهو لن يفلت من المساءلة تعرف كيف تحمي نقسك من أساليب الاحتيال الاصطناعي.. إليك التفاصيل أبو عبيدة في ظهور جديد يكشف عن السيناريو الأوفر حظا للتكرار مع أسرى إسرائيل في غزة تعرف على الدولة العربية التي تحتل المرتبة الثانية عالمياً في سرعة الإنترنت الثابت والمتحرك الزنداني يضع المبعوث الأممي أمام الخطوات التصعيدية للحوثيين مؤخراً على المستويين العسكري والاقتصادي

سياسيون وقانونيون: عاصفة الحزم ضرورة وطنية تسندها المواثيق والمعاهدات الدولية

الأربعاء 27 مارس - آذار 2019 الساعة 02 مساءً / مأرب برس- خاص
عدد القراءات 3716


يواصل اليمنيون الاحتفاء بالذكرى الرابعة لإطلاق تحالف دعم الشرعية في اليمن عاصفة الحزم التي تحوّلت إلى عملية” إعادة الأمل بهدف إسناد الحكومة الشرعية في معركة استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء انقلاب الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران.

خلال أربع سنوات تمكنت الحكومة الشرعية بمساندة التحالف من استعادة أكثر من 80% من الأراضي اليمينة قدمت خلالها قوات الجيش الوطني والمقاومة التضحيات الجسيمة امتزجت فيها دماء الإخوة العرب على تراب اليمن فيما تكبدت المليشيات الحوثية آلاف الخسائر المادية والبشرية.
العجرفة الحوثية تحولت الى ظاهرة إعلامية لإخفاء هزائمها المتلاحقة، ولم تجد غير اللصوص لممارسة الدجل وامتصاص دماء المواطنين، وهذا يعكس طبيعتها التي تمزج بين الفاشية الأصولية الإرهابية والنازية المتغطرسة.

قبل إطلاق عاصفة الحزم كانت اليمن على حافة الهاوية والسقوط، كان سيحدث دوي يهز المنطقة والإقليم لتكون الدولة اليمينة مصدر خطر يهدد الأمن العالمي والتجارة الدولية، هذا ما أكده مراقبون وسياسيون يمنيون في حديثهم بمناسبة الذكرى الرابعة لإطلاق عاصفة الحزم.

الدكتور نجيب غلاب رئيس مركز الجزيرة العربية للدراسات أوضح أن عاصفة الحزم كانت الخيار الأسلم والإجباري لإنقاذ اليمن من عدوان الميليشيا الحوثية الإيرانية، وأن معركة الإنقاذ ستأخذ مداها وصولا إلى النصر، بما يمكن اليمنيين من الانتقال إلى المستقبل، وتجاوز المعوقات التي أنتجتها مخططات إيران.

وأوضح غلاب أن يوم ٢٦ مارس من أيام اليمن الخالدة؛ لأن فيه انطلقت أعظم معارك اليمنيين بإسناد إخوانهم العرب، وتأييد عالمي لمواجهة الميليشيات، مشيرا إلى أن العدوان الحوثي الإيراني فرض مخاطر على اليمن لم يتعرض لها عبر تاريخه؛ كونه عدوانًا مركبًا أشد خطراً من أي احتلال، وأن انقلاب الميليشيا الحوثية وسيطرتها على مؤسسات الدولة يهدد هوية اليمن، وينفي تاريخه، ويدمر حاضره، ويسعى لابتلاع مستقبله في "ولاية" قاتلة للكرامة والحريّة والدين.

وأشار إلى أن الشرعية اليوم في أقوى مراحلها، ولديها من القوة والثقة ما يكفي لمواجهة المخاطر وقدرتها على حسم المعركة التي تسير بوتيرة عالية، وأن الجيش الوطني سيلتحم قريباً بالمقاومة الشعبية في مناطق سيطرة الميليشيا الحوثية الإيرانية.

وأكد أن الميليشيا الحوثية لن تقبل أي حل سياسي مهما أعطيت من مصالح، ولن تقبل أن تكون شريكًا؛ لأن مشروعها ولاية شمولية تستند لخرافة الاصطفاء، وبذلك فقد فرضت على كل يمني معركة صفرية، إما اليمن وإما الحوثية، ومما لا شك فيه أن اليمنيين لن يقبلوا الحوثية، وسنكون على موعد مع النصر القريب.

وتشهد المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيا الحوثية حالة من الغليان الشعبي تواجهه الميليشيا بالقمع والتنكيل، ناهيك عن سجون الميليشيا الحوثية التي تكتظ بالآلاف من المدنيين الذين توجّه لهم تهم رفض مساندة مشروع الميليشيا الطائفي، إضافة إلى آلاف الجرائم التي ترتكبها الميليشيا الحوثية من قتل وتدمير وتفجير ونهب وتعذيب وتسخير كافة إمكانيات الدولة لاستمرار سيطرتها على العاصمة صنعاء.
هذه الجرائم والانتهاكات بحق كرامة وحرية الإنسان اليمني، وكذا استخدام اليمن لإيذاء دول الجوار والعالم، أكدت أن إطلاق عاصفة الحزم كانت ضرورة وطنية وقرارًا استراتيجي وعملية إنسانية، بهدف إنقاذ اليمنيين، وإعادة اليمن إلى الحاضنة العربية، بعد أن كادت تهوي به الميليشيا الحوثية إلى المستنقع الإيراني.

الدكتور فيصل العواضي مستشار في وزراه الإعلام أوضح أن إطلاق عملية عاصفة الحزم أكدت يقظة الإخوة وعودة التلاحم إيذانا بالعودة التاريخية لمجد الأمة، وهي أنبل فعل في واقعنا العربي الراهن، مؤكدًا أن إطلاق عملية بهذا الحجم والمستوى تدل على قوة العزم وصلابة الإرادة الحية لأمة تستعصي على الانكسار، وهي شموخ العزة العربية في مواجهة الحقد الفارسي.

وأكد العواضي أن عاصفة الحزم وفاء بالعهد من ملك حمل همَّ أمته، وأوفى حق الجيرة والأخوة والدين والرحم، وأن التاريخ سيكتب بأحرف من نور اسم يوم السادس والعشرين من مارس كيوم من الأيام الخالدة في ذاكرة الزمان لما مثَّله هذا اليوم من وأد لأحلام ملالي إيران الطامعين الحاقدين، وتجسيدا لوحدة المصير بين أبناء الجزيرة العربية.

وشدد على المجتمع الدولي أن يعي تماماً أن تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية لا يدافع عن أمن واستقرار المنطقة العربية فحسب، بل يحمي العالم من أخطر مشروع يهدد الأمن الدولي، وأن ذلك يحتم عليهم دعم التحالف العربي لاستكمال إنهاء الانقلاب قبل أن يكتووا بنار إيران ووكلائها.


تدعم القوانين والمعاهدات الدولية وكذا اتفاقات الدفاع العربي المشترك حق الحكومة الشرعية والتحالف في إطلاق عاصفة الحزم لإنقاذ اليمن، لاسيما وأن القوة اُستخدمت للسيطرة على الوزارات وكافة مؤسسات الدولة، ودخول إيران بشكل صريح كطرف داعم ومساند للميليشيا الانقلابية.

المستشار القانوني الدكتور عبد الكريم سلام أوضح أن الانقلاب على السلطات الدستورية الشرعية وما ترتب عليه من خطورة تمس استقلال وسيادة الدولة اليمنية، فضلًا عما حملته من تداعيات وتأثيرات إقليمية تهدد دول المنطقة والإقليم، وتزعزع استقراره، وتعرض الأمن والسلم الدوليين لمخاطر حقيقية حتى أصبح الدفاع عن النفس وردّ العدوان الحوثي على الدولة اليمنية أمراً ملحّاً يستوجب استخدام كافة التدابير والإجراءات التي من شأنها حماية استقلال واستقرار الدولة اليمنية وإعادة السلطة الشرعية المنتخبة لممارسة مهامها الدستورية.

وأكد أن السلطة الشرعية والدستورية والتحالف المساند للشرعية تحرك بمقتضى المواثيق الدولية والمادة (51) من ميثاق الأمم المتحدة التي أجازت استخدام القوة للدفاع عن النفس ورد العدوان الحوثي الإيراني الذي أضحى واقعاً في اليمن.

وأشار إلى أن الضرورة الواقعية أوجبت طلب العون والمساعدة من مجلس الأمن ومن المجتمع الدولي ومن الدول الإقليمية، وهي أن الميليشيا الحوثية -ذراع إيران الرئيسي- أصبحت المسيطر الفعلي على السلطة وعلى جغرافية سياسية تضم أهم ممرّ استراتيجي وهو مضيق باب المندب الذي يمر عبره أكثر من 30 % من موارد الطاقة والتجارة الدولية.

تصريحات المسؤولين الإيرانيين باعتبار صنعاء العاصمة الرابعة التي تسقط بأيديهم، وكذا تنصيب الميليشيا الحوثية نفسها بديلا عن السلطة الشرعية وتوقيعها لاتفاقات مع إيران بتسيير 28 رحلة كل أسبوعين بين صنعاء وطهران، تمنح بموجبها شركتي الخطوط الجوية اليمنية، و”ماهان إير” الإيرانية، حقَّ تسيير رحلات مباشرة بين البلدين، أكد أيضاً أن الميليشيا الحوثية فقط أداة منفذة لمخططات ومشاريع تدميرية إيرانية.

التطورات المتلاحقة من حصار لمنزل الرئيس هادي، وفرض الإقامة الجبرية على حكومة الكفاءات بكافة وزرائها، واستخدام الطيران الحربي لقصف قصر الرئاسة في عدن بعد أن استطاع الرئيس هادي مغادرة منزله في العاصمة صنعاء ووصوله إلى عدن، أكد وجوب الاستعانة بالأشقاء في المنطقة؛ كون السلاح اليمني خرج عن السيطرة وأصبح بيد ميليشيا خطرة على المجتمع اليمني والمنطقة والإقليم.

أربع سنوات منذ إطلاق عاصفة الحزم استطاعت الحكومة الشرعية بمساندة تحالف دعم الشرعية بناء الدولة اليمنية، بإنشاء قوات الجيش الوطني، وإعادة تشكيل القوات المسلحة اليمنية، والعمل على تحرير المحافظات الجنوبية وتطبيع الأوضاع فيها، مع استمرار التقدم والانتصارات في مختلف جبهات القتال.

حققت الحكومة الشرعية منذ انطلاق عاصفة الحزم انتصارات ميدانية كبيرة، ضافة إلى إعادة وتوفير الخدمات المناطق المحررة، ودفع كافة رواتب الموظفين مدنيين وعسكريين، إضافة إلى تحملها دفع رواتب الموظفين في بعض القطاعات الخدمية في مناطق سيطرة الميليشيا الحوثية بما يمكن هذه القطاعات من تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين.