هكذا عاقبت الإمارات مواطن بريطاني ارتدى قميص منتخب قطر

الأربعاء 06 فبراير-شباط 2019 الساعة 08 صباحاً / مأرب برس- متابعات
عدد القراءات 3375

 

ذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية، اليوم الثلاثاء، إن السلطات في الإماراتقامت باعتقال أحد مشجعي كرة القدم البريطانيين لارتدائه قميص فريق منتخب قطر الوطني لكرة القدم في مباراة.
وقالت الصحيفة إن المواطن البريطاني علي عيسى أحمد (26 عاما)، أحد مشجعي فريق أرسنال الإنكليزي ويقيم في ولفرهامبتون، قد سافر إلى الإمارات لقضاء عطلة في يناير/ كانون الثاني حيث حصل هناك على تذكرة لحضور مباراة كأس آسيا بين قطر والعراق في 22 يناير/ كانون الثاني.
وكانت البطولة أقيمت في أبوظبي في الفترة بين 5 يناير/ كانون الثاني والأول من فبراير/ شباط، وفازت بها قطر.
ووفقا للصحيفة، ارتدى أحمد قميص منتخب قطر وهو لا يعلم أن القيام بذلك في الإمارات يعد جريمة يعاقب عليها بغرامة كبيرة وسجن.
وأبلغ صديق لأحمد “الغارديان” أنه بعد توقيفه، تم احتجازه بزعم أنه كذب على مسؤولي الأمن.
من جهتها، قالت سفارة الإمارات في بريطانيا إنها تحقق في ملابسات الاعتقال.
جدير بالذكر أن الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية البريطانية يحتوي على تحذير للمسافرين إلى الإمارات جاء فيه: “أعلنت سلطات الإمارات في 7 يونيو/ حزيران 2017 أن التعاطف مع دولة قطر على وسائل التواصل الاجتماعي أو بأي وسيلة اتصال أخرى يعد جريمة. يمكن سجن الجناة وإخضاعهم لغرامة كبيرة”.
ويضيف التحذير: “يجب احترام العادات والتقاليد والقوانين والأديان المحلية في جميع الأوقات. قد تكون هناك عقوبات خطيرة على فعل شيء قد لا يكون غير قانوني في المملكة المتحدة”.
وقالت الصحيفة إنه تم السماح لأحمد بإجراء مكالمة هاتفية واحدة في 31 يناير/ كانون الثاني إذ تمكن من الاتصال بصديقه عامر.
وقال عامر: “هذا أمر لا يوصف. ذهب لمشاهدة مباراة كرة قدم بينما كان يقضي إجازة في الإمارات، ويقول إنه تم إلقاء القبض عليه وضربه بعد اتهامه بارتداء قميص فريق قطر. عندما تمكن من الاتصال بي كان المسؤولون يجلسون بجانبه، لم يستطع قول الكثير. لم يعطوه وقتا طويلا للتحدث معي، ولست متأكدا مما حدث بالضبط”.
وأضاف “يبدو أنه أطلق سراحه بعد أن اعتُقل واعتدى عليه رجال الأمن في السيارة واتُهم بالترويج لقطر. ذهب إلى مركز الشرطة للإبلاغ عن الاعتداء واتهم بإدلاء تصريحات كاذبة حول الحادث. لست متأكدا بشأن ما حدث بعد ذلك بالضبط لكنه محتجز لأنه متهم بتقديم ادعاءات كاذبة ضد مسؤولين أمنيين في الإمارات. قال إنه محتجز في مكان يسمى “الشرجار”.
وتابع عامر الحديث عن صديقه قائلا: “إنه يحب كرة القدم كثيراً. يذهب لمشاهدة الكثير من المباريات في بريطانيا. إنه شاب لطيف وهادئ ويحاول دائما مساعدة الآخرين. لم يكن صوته جيدا عندما تحدث معي على الهاتف. كان يتحدث ببطء شديد وبدا خائفا جدا”.
وقال إن هاتف أحمد أخذ من قبل المسؤولين وتم مسح ما عليه، مضيفا أن صديقه أخبره أنه احتجز في غرفة صغيرة لمدة يومين.
وأضاف: “لقد توسل إلينا للقيام بكل ما في وسعنا لإطلاق سراحه لذا اتصلنا بوزارة الخارجية وطلبنا منهم المساعدة. “أخبرنا أنه سوف يتصل بنا مرة أخرى لكننا لم نسمع عنه أي شيء منذ ذلك الحين. أنا مصدوم أنه تم القبض عليه والاعتداء عليه بسبب قميص كان يرتديه. نحن جميعا قلقون جدا عليه. هذا أمر خطير للغاية”.
وقالت “الغارديان” إن متحدثا باسم السفارة الإماراتية قال إنها تبحث مسألة احتجاز مواطن بريطاني. وإن “الإمارات دولة تقوم على سيادة القانون واحترام الأفراد. نأخذ أي ادعاء بانتهاكات حقوق الإنسان على محمل الجد – سواء كان ذلك يتعلق بأحد مواطنينا أو أي من البريطانيين الذين يزوروننا كل عام ويبلغ عددهم 1.5 مليون”.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، عاد الأكاديمي البريطاني ماثيو هيدجز إلى بلاده من الإمارات حيث تم اتهامه بالتجسس وحكم عليه بالسجن مدى الحياة، قبل أن يتم إصدار عفو بحقه بعد أن أمضى سبعة أشهر من عقوبته، معظمها في الحبس الانفرادي.