نتائج قاتلة للحوثيين بتحرير الحديدة

الإثنين 12 نوفمبر-تشرين الثاني 2018 الساعة 09 مساءً / مأرب برس ـ خاص
عدد القراءات 9130

تشهد الحديدة (غربي اليمن)، معارك عنيفة، اشتدت وتيرتها في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر، ونجحت القوات الحكومية، في اختراق دفاعات المتمردين والتوغل في شرق وجنوب المدينة المطلة على البحر الاحمر.

وأسفرت معارك الحديدة المشتعلة، عن مقتل 594 شخصاً (461 من الحوثيين، 125 من القوات الموالية للحكومة وثمانية مدنيين)، منذ اشتداد المواجهات، في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر.

الصحفي والناشط السياسي «أحمد عايض»، قال ان «معركة الحديدة» من «أهم المعارك الفاصلة في مسار الحركة الحوثية، وأحد مسارات الحسم العسكري التي توليها الشرعية أهمية كبرى، ايمانا بأهميتها واستراتيجيتها التي ستغير مسار المعادلة وقلب الموازين».

وأشار رئيس تحرير موقع «مأرب برس»، الى انه «لم يكن يتوقع أحد أي هجوم مباغت بهذه القوة والسرعة»، مبينا ان «كثير من التقارير الدولية التي وصلت الحوثيين عبر أذرعهم المتوغلة في مفاصل العديد من المنظمات الدولية، كانت مطمئنة».

وكشف «عايض»، في مقال نشره الموقع في وقت سابق، عن ثلاثة نتائج قاتلة، ستتلقاها جماعة الحوثي، في حال نجحت القوات الحكومية في السيطرة على المدينة وميناءها الاستراتيجي، مشيرا الى ان «المليشيات الحوثية تعلم أن الحديدة ومينائها هو بمثابة حبل الوريد لها، وأي تحرير للمينائها هو بمثابة موت قاتل سيزحف إلى مفاصلهم ومناصبهم».

وقال: «أولا .. يعني تحرير الحديدة حرامان المليشيات الحوثية من أكثر من 90% من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة التي كان يتم تهريبها عبر ميناء الحديدة. ما يعني توجيه ضربة قاصمة للمليشيات الحوثية وحرمانهم من أهم مصادر التسليح».

وأضاف: «ثانيا.. تحرير الحديدة يعني حرمان العصابات الحوثية من مئات المليارات كضرائب وجمارك وعائدات الميناء بشكل عام، والتي حولوها إلى «مجهود حربي» يتدفق يوميا إلى خزائنهم وأرصدة قادتهم».

وأوضح الصحفي اليمني ان «ميناء الحديدة يعد مخزن عُملة صعبة ومصدر سيولة لا يتوقف ولا ينضب، فهو الميناء الذي يمر من خلاله الغالبية العظمى من واردات اليمن وبنسبة تفوق 80% من عمليات الاستيراد».

وتابع: «ثالثا .. انتزاع ميناء الحديدة من أيدي الحوثيين يعني القضاء مئات الأسواق السوداء التي استحدثوها في عموم المحافظات التي ما زالت تحت سيطرتهم , حيث حولوا تلك الأسواق الى أوكار دخل مالي وتجاري يدر عليهم المليارات شهريا، وهي تجارة قصمت ظهور اليمنيين وأحالت حياتهم إلى جحيم».

ولفت «عايض» الى أن هناك عدة أسباب أخرى ستعمل على حرمان الحوثيين من مصادر الحيوية والبقاء (الصمود)، وأهمها «حرمانهم من المخزون البشري لمحافظة الحديدة التي تعد ثاني محافظة من ناحية عدد السكان ( بعد محافظة تعز)، حيث يقع فيها أكثر من 5400 تجمعاً سكنياً ما بين مدينة وقرية».

وبين ان سكان الحديدة يمثل ما نسبته (11%) من إجمالي سكان اليمن تقريباً، وهو مخزن بشري «كبير فتح شهية الحوثيين لا جبار أهالي هذه المحافظة بالالتحاق وبالقوة والاكراه للقتال في صفوفهم»، حد قوله.

ونوه الى ان محافظة الحديدة تعتبر «سلة غداء اليمن»، حيث يتم فيها انتاج قرابة 30% من الإنتاج الزراعي لليمن، كما تحتضن العديد من المنشآت الصناعية وأهمها مصنع أسمنت باجل والعديد من الصناعات الغذائية والمشروبات الغازية، والتي تحولت غالبية عائدها وأرباحها إلى «جيوب لصوص المسيرة»، حسب قوله.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن