زعيم "انصار الله" يغادر لبنان برفقة 10 من أفراد أسرته و7 من مرافقيه

الأربعاء 07 نوفمبر-تشرين الثاني 2018 الساعة 10 مساءً / مأرب برس ـ الأناضول
عدد القراءات 9514

غادر زعيم جماعة "أنصار الله" الفلسطينية، جمال سليمان، الأربعاء، لبنان إلى سوريا بموجب تسوية أنهت التوتر الذي يعيشه مخيم "المية ومية" للاجئين الفلسطينيين منذ أسابيع.

المخيم الواقع على أطراف قرية "المية ومية" شرق مدينة صيدا جنوبي لبنان، شهد الشهر الماضي اشتباكات بين الجماعة المدعومة من "حزب الله" اللبناني وحركة "فتح"، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من الجانبين.

وقالت مصادر أمنية فلسطينية، إن سليمان غادر مقر الجماعة بالمخيم ووصل منطقة المزة في العاصمة السورية دمشق بموجب تسوية مع السلطات اللبنانية أشرف عليها رئيس وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا بالتنسيق مع الجيش اللبناني والسفارة الفلسطينية في بيروت".

وأوضحت المصادر من داخل المخيم للأناضول أن 18 شخصا رافقوا زعيم الجماعة، هم زوجاته الأربعة وأبناؤه الستة وسبعة من مرافقيه.

وأفادت أن المسؤول الأمني بالجماعة "ماهر عويد" تسلم مقرها بالمخيم برفقة 25 عنصرا.

وفي وقت لاحق، أعلنت "الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية" في لبنان، عودة الحياة إلى طبيعتها في المخيم.

وقالت في بيان "استنادا للجهود المبذولة الفلسطينية واللبنانية والتي أفضت إلى إيجاد الحلول الجذرية لأحداث مخيم المية ومية المؤلمة والمؤسفة، نعلن عودة الحياة الطبيعية الى المخيم، وإزالة المظاهر المسلحة والمربعات الأمنية، وفتح المدارس والعيادات والمحلات، وعودة الأهالي إلى منازلهم، والبدأ بورشة لإصلاح الأضرار".

من جهته نفى الجيش اللبناني "انعقاد اجتماع بين مسؤولين أمنيين وحزبيين في ثكنة بصيدا" تمهيدا لمغادرة زعيم الجماعة.

وقال في بيان "تناقلت بعض وسائل الإعلام خبراً مفاده انعقاد اجتماع أمني بين مسؤولين أمنيين وحزبيين في ثكنة محمد زغيب ـــ صيدا، بهدف التحضير لمغادرة جمال سليمان مخيم المية ومية. يهم قيادة الجيش أن تنفي صحة الخبر جملةً وتفصيلاً".

وفي 16 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، قالت "حماس"، إنه "وبعد اجتماع ممثلين عن الفصائل الفلسطينية، في مقر الجيش اللبناني (بالمنطقة)، تم الاتفاق على وقف فوري لإطلاق النار، وانتشار قوة فصل من الحركة، وسحب المسلحين من الشوارع، وتثبيت وقف إطلاق النار بأسرع وقت ممكن".

وأنشئ مخيم "المية ومية"، في 1954، ويبلغ عدد سكانه المسجلين لدى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين نحو 5 آلاف لاجئ.