آخر الاخبار

الدول التابعة لإيران تتصدر قائمة أكثر شعوب العالم بؤسا.. لبنان اولا وسوريا ثانيا واليمن رابعا .. تفاصيل إسرائيل تفرج عن مراسل قناة الجزيرة بعد 12 ساعة من الاعتقال قيادات وطنية وسياسية وإجتماعية في ضيافة عضو مجلس القيادة الرئاسي د عبدالله العليمي أجواء مشحونة بالتوتر تسود حي شميلة بصنعاء عقب مواجهات مسلحة بين مواطنين وميلشيا حوثية منعت صلاة التراويح وإعتقال مقربين من الشيخ صالح طعيمان تفاصيل لقاء السفير السعودي آل جابر بالرياض مع المبعوث الأممي إلى اليمن حريق مفاجئ يتسبب في مضاعفة معاناة النازحين في مخيم النصر بمأرب جراء التهام النيران كافة الممتلكات الخاصة ولاضحايا عاجل : 10 غارات أمريكية بريطانية تستهدف مواقع  المليشيات الحوثية في اليمن .. تفاصيل اليمن تسلم مسئولة أممية خطة للتعامل مع كارثة السفينة الغارقة روبيمار الجيش السوداني يسحق هجوما مباغتا لقوات الدعم السريع من ثلاث محاور في الخرطوم عدن : تكريم 44 خريجًا من الحفاظ والحافظات لكتاب الله

هادي في مهمة خطيرة «مخطط الرئيس لإحياء رجالات صالح واعادة انتاج رموزه بثوب الشرعية»

الثلاثاء 14 أغسطس-آب 2018 الساعة 04 مساءً / مأرب برس- خاص
عدد القراءات 5078

  من لقاء القاهرة - امس

حتى مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام في مطلع ديسمبر اواخر العام المنصرم 2017 ، استطاع الرئيس هادي الابقاء على خيط رفيع يربطه بقيادات الصف الاول في الحزب.

ورغم ما تعرض له هادي من حملات تشويه وافشال ممنهجة قادها علي صالح منذ عزله عن السلطة وصعود هادي بدلا عنه ، الا ان هادي ظل محافظا على توازنه فيما يخص علاقته بالمؤتمر ، بل انه استطاع ان يجذب العديد من قيادات الحزب الى صفه عقب انقلاب سبتمبر ، حتى بات المؤتمر مقسوما بين هادي وصالح.

ومع هذا الانقسام واختلاف ولاءات الصف الاول في حزب المؤتمر بين مؤيد لهادي وللشرعية مثل احمد عبيد بن دغر ، وبين من وقف مع صالح في تحالفه مع الحوثيين ، الا ان الحزب لم يعرف التشرم والتفرق كما حدث بعد مقتل صالح.

عقب احداث ديسمبر 2017 ومقتل صالح ، تشظى المؤتمر وظهرت تيارات داخله ، بعد ان كان مقسوما فقط بين صالح وهادي، فظهر تيار باسم المؤتمر جناح صنعاء ، وهم من رضخوا للحوثي واستمروا في تحالفهم وابرزهم الراعي وبن حبتور والجندي واخرون ، ممن شكوا لاحقا من الاقصاء وهم مشاركون في سلطة مغتصبة اصلا .

فيما بدأت ملامح تيار رابع تتشكل ،من اعضاء وقيادات مؤتمرية فرت من صنعاء ولم تذهب الى هادي والرياض فلا هي اعترفت بشرعية هادي ولا هي واصلت تحالفها مع الحوثي، واختارات عواصم دول عربية كالقاهرة مقرا لها ومن امثلة ذلك البركاني والقربي.

امام هذا المشهد الذي اربك حسابات الحزب وجعله في وضع لا يحسد عليه ، يحاول هادي اعادة ترتيب البيت المؤتمري بل انه اعاد رموز سابقين وعينهم في مواقع قيادية داخل الشرعية ، اخرهم نبيل الفقيه وزيرا للخدمة المدنية وحافظ معياد مستشارا للرئيس.

وقد تعرض الرئيس هادي لهجوم من بعض المتابعين والمحللين الذي يرون في تلك التعيينات اعادة احياء رجالات صالح والدفع بهم الى الواجهة ، الا ان الرئيس لم يلتفت لذلك ويرى ان المرحلة تستدعي لملمة حزب المؤتمر واحتواء قياداته وهو ما بدأ به عمليا امس حين التقي قيادات الحزب في القاهرة ، على هامش زيارته الرسمية الى مصر،وبدلا من ان يذهبوا اليه في الرياض او عدن جاء اليهم بنفسه الى القاهرة.

وعلى الرغم من كل مايقال عن تشتت المؤتمر وتفرق صفه ، الا ان ذلك يقتصر فقط على تغير مواقف قياداته وتوجهاتهم ، اما ما يخص سيطرة الحزب على مفاصل الدولة فهو يستحوذ على النصيب الاكبر من المناصب والوظائف القيادية حتى الان من الرئاسية مرورا بالوزراء ورئاسة الحكومة وصولا الى السلطات المحلية في المحافظات المحررة، في وقت تتهم احزاب كالاصلاح بالانفراد بالسلطة ،وهي في الحقيقة عانت من الاقصاء وما تزال.

وامس الاثنين وجه الرئيس هادي رئيس دعوة لكافة قيادات وأعضاء المؤتمر الشعبي العام الى نبذ الخلافات والتكاتف ورص الصفوف لمواجهة ميليشيا الحوثي الانقلابية واستعادة النظام الجمهوري ومؤسسات الدولة وبناء اليمن الاتحادي الجديد.

جاء ذلك خلال الاجتماع الذي ترأسه مع اللقيادات المؤتمرية المتواجدة في العاصمة المصرية القاهرة للوقوف على اوضاع المؤتمر وتعزيز نشاطه ومكانته التي يحظى بها كتنظيماً رائداً للعمل السياسي والوطني والجماهيري على الساحة الوطنية. 

وقال في كلمته خلال اللقاء " لم يكن المؤتمر في اي من مراحلة حزباً اقصائياً او سلالياً او مناطقياً او جهويا وهو ما اُكسبه قاعدته الجماهيرية العريضة في طول البلاد وعرضها ، والتي قد يفقدها ان تخلى او حاد عن تلك الخصائص والطباع والموجهات التي بني ونشاء وعمل من اجلها ".

وأضاف " ما نحتاجه الْيَوْم هو الابتعاد عن استحضار محطات الخلاف والاختلاف ، مغادرة الذاتية او الانانية ، التجرد من الولاءات او الحسابات الضيقة ، المضي للانتصار للوطن وثورته وجمهوريته ووحدته ومخرجات حواره الوطني ،و الانتصار لأنفسنا ولتنظيمنا الرائد المؤتمر الشعبي العام قيادة وقواعد ". 

واعتبر رئيس الجمهورية حالة الشتات التي شهدها المؤتمر مؤخراً ، سحابة صيف ويجب ان تنتهي ، فالمؤتمر أمانة في اعناق الجميع والعودة للعمل المؤسسي لهذا التنظيم العريق وإصلاح التباين والاختلالات القائمة التي لا تستند على مرجعيات او وقائع.

واستطرد " لا يخفى عليكم ما يمر به الوطن من متاعب وتحديات ضاعفت مِن أزماته وجراحه وذلك نتاج لانقلاب مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من ايران على توافقه الوطني واجماعه الشعبي في استكمال المسار السياسي والانتقال نحو تطبيق مخرجات الحوار وبناء يمن اتحادي عادل ومستقر ".

وقال " لن نخوض في تداعيات سنوات مضت ومواقف مختلفة وجهود توحدت بعد ان تكشفت مرامي واهداف المليشيات الإيرانية على حقيقتها ، حيث ترفع شعارات زائفه باسم العدوان والوطنية للإغواء والتغرير على الأبرياء على نهج التقيه حيث يتنافى القول والفعل وما يعلنون عن ما يضمرون وليس ابلغ دليل على ذلك من غدرهم بالرئيس السابق علي عبدالله صالح ومحاولاتهم لاجتثاث وتطهير المؤتمر الشعبي العام وقياداته والإبقاء على أشخاص موالية لهم رغبة او رهبة ".

وأكد الرئيس ان هذه التجارب والعبر تجعل اعضاء اكثر توحدا وتماسكاً ، وينبغي ان تكون ناقوساً يوقظ الجميع للملمة الصفوف وتوحيد الكلمة من اجل الوطن اولا ًوثانيا وثالثاً وكذلك اللحمة السياسية المتمثّلة في المؤتمر الشعبي العام. وذلك ايضاً يعد التزاماً أخلاقياً بأدبيات ووثائق المؤتمر في المحافظة على هذا الكيان الوطني الكبير من العبث به او حرفه عن تاريخه العريق ومساره الوطني العظيم ، والعمل على اعادة الثقة بين أوساطه وقواعده بعيدا عن الرغبات الشخصية التي ستؤدي في النهاية الى أضعاف هذا الكيان وتحقيق اهداف الانقلابيين التي يراهنون عليها معتقدين في ذلك ان المؤتمر حزب سلطة وسينتهي مع فقدان تلك العلاقة والمنافع والمصالح. 

ولفت الى أن المؤتمر تنظيم وطني انبثق من الشعب ولا يحمل ايدلوجية متعصبة ، برنامجه واهدافه واضحة ، يسعى الى وطن عادل وآمن ومستقر ويمارس العملية السياسية ويدافع عن الحرية والكرامة ويسلك حرية الرأي والرأي الآخر ويلتزم بأهداف الثورة والديمقراطية والوحدة الاتحادية نهجا وسلوكا.

وقال " ننطلق من هنا لإعادة اللحمة وبناء بيت المؤتمر ليتعافى وينتصر الوطن معه وبه وبالتعاون والشراكة الفاعلة مع كل القوى السياسية على الساحة الوطنية التي نتشارك معها اليوم الدم في معركتنا الشريفة للدفاع عن وطننا واحلام ابناءنا ، لإيقاف عبث الكهنوت ومليشياته الانقلابية".

وأضاف رئيس الجمهورية "العالم اليوم ينظر الى المؤتمر الشعبي العام ولديه آمل كبير ان يلم شتاته ويجمع صفوفه على قواعد ثابته لا مجال للانحراف عنها ومن ذلك مقاومة الانقلاب ومساندة الشرعية الدستورية للوصول الى إنهاء الانقلاب واستعادة العملية السياسية والاستفتاء على الدستور وإجراء الانتخابات".

وقال " اوجه لكم هذه الدعوة الصادقة من القلب وأقول يكفي ما مضى من خلافات او تباينات ..الوطن اكبر منا جميعا والاوضاع تحتاجنا جميعا ترفعوا عن اَي خلافات المؤتمر يحتاج كل المخلصين الصادقين الوطنيين رسالتي هذه موجهه للجميع لمن حضر ولمن لم يحضر.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن