قادما من مسقط.. المبعوث هانس غروندبرغ يطير إلى الرياض ويلتقي أول مسئول في الحكومة الشرعية وهذا مادار بينهما من مديرية الشعر إلى اسطنبول.. ما لا تعرفه عن الشيخ عبدالمجيد الزنداني: أبرز المحطات في حياة الشيخ الراحل وأهم المناصب التي تقلدها والأعمال التي قام بها يسجل أرقام قياسية وتاريخية.. تفاصيل احتفالات لاعبي إنتر ميلان بعد حسم الكالتشيو النفط يرتفع في تعاملات آسيا المبكرة مع استمرار التركيز على الشرق الأوسط دعماً ل غزة.. اشتعال احتجاجات جديدة في العديد من الجامعات الأميركية اشتعال جبهات طاحنة في مناطق جديدة بين روسيا وأوكرانيا وبريطانيا تعلن عن مساعدات عسكرية ضخمة الجيش الإسرائيلي تباغت خان يونس...وصدور براءة أممية لـ«أونروا توقيع مذكرة تفاهم رباعية بين العراق وتركيا وقطر والإمارات بانسحاب سفينة إيرانية.. هل ينخفض تصعيد الحوثي في البحر الأحمر؟.. تقرير 3 استراتيجيات تساعدك في تحسين وضعك المالي بعام 2024
يجازف مربو النحل في اليمن بتعريض أنفسهم للخطر سواء من ضربات جوية أو انفجار ألغام أرضية أثناء تنقلهم بمناحلهم من منطقة لأخرى على متن شاحنات صغيرة لكي يتسنى لهم انتاج بعض من أجود أنواع عسل النحل في العالم.
فردان من مربي النحل يستخدمون الدخان لتهدئة النحل في مزرعة في همدان باليمن يوم 31 يوليو تموز 2018. تصوير: خالد عبد الله - رويترز.
ويعاني اليمن الفقير، المعروف بإنتاجه من عسل السدر من شجرة السدر المعروفة أيضا باسم شجرة العنّاب أو شوك المسيح، من حرب ضروس مستمرة منذ ثلاث سنوات جعلت سكانه على شفا المجاعة وتسببت في انهيار اقتصاده.
وقال تاجر عسل يملك أحد أكبر محلات بيع العسل في صنعاء ويدعى فارس الحوري ”إنتاج العسل قبل الحرب وقبل المشاكل وقبل العدوان وقبل التحالف كان بكميات كبيرة جدا. تضرر النحالون من نقل مناحلهم الخاصة من منطقة إلى منطقة، خاصة في المساء، لأنه يتم نقل المناحل في المساء ويكون فيه ضربات خاطئة“.
ونفذ تحالف عسكري بقيادة السعودية، التي تدخلت في عام 2015 لإعادة الحكومة المعترف بها دوليا لسدة الحكم باليمن، آلاف الضربات الجوية في معركته ضد جماعة الحوثي المدعومة من إيران والتي تسيطر على أكثر المناطق المأهولة في البلاد بما فيها العاصمة صنعاء.
وأصابت بعض الضربات الجوية أهدافا مدنية، رغم أن التحالف ينفي تعمد ذلك. كما قام مقاتلو الحوثي بزراعة ألغام أرضية في الأراضي الخاضعة لسيطرتهم.
ويقول اتحاد النحالين اليمنيين إن اليمن كان يُصدر 50 ألف طن من العسل سنويا قبل الحرب لكن صادراته هبطت أكثر من 50 في المئة. وأضاف أن هناك زهاء 100 ألف شخص يعملون في المناحل بالبلاد.
وقال عبد الله عبد الله يريم، رئيس المؤسسة اليمنية لتطوير قطاع النحل والانتاج الزراعي، ”طبعا إحنا معتمدين في إنتاج العسل أو تربيتنا للنحل على التنقلات بحثا عن الماء والمرعى، فهذا الشيء (الحرب) أثر على مسألة تربية النحل. فالنحال عندما يريد أن ينتقل من واد إلى واد أو من مكان إلى آخر يضرب (يعمل) حسابه انه مُعرض للقصف الخاطئ أو الاستهداف“.
وكان يريم يتحدث في منحل بمحافظة المحويط.
وأضاف ”بس مشكلة التصدير عائق كبير. لا يوجد لدينا منافذ للتصدير، أنت عارف إنه المنافذ كلها مغلقة. معنا منفذ واحد هو منفذ الوديعة للسعودية فقط. فاذا تشتهي (ترغب في أن) ترسل إلى ماليزيا لازم يروح عن طريق السعودية. تشتهي ترسل إلى أوروبا لازم عن طريق السعودية، إلى تركيا لازم يكون عن طريق السعودية. فهذه مشكلة رفعت من تكاليف النقل وأدت إلى أنه يصل المنتج إلى المستهلك وسعره عالي جدا“.
ويقول الحوري إن تجارته تعاني من الكساد حاليا لأن كثيرين لم يعودوا قادرين على تكاليف الرفاهيات.
وقال ”الآن خفت (عملية الشراء) جدا جدا عن أول، لأنه الآن لا عاد فيه زيارة (تنقلات)، ولا عاد فيه دخل، ولا عاد فيه خرج (إنفاق)، ولا فيه معاشات. خلاص توقفت، تقدر تقول توقفت (عملية البيع) 75 بالمئة“.
ويتراوح سعر العسل في اليمن بين 100 دولار للكيلوجرام من عسل السدر إلى 68 دولارا للأنواع الأقل جودة. وخارج اليمن يُباع الكيلوجرام بنحو 180 دولارا.