جماعات متطرفة تشن حملات تصفية للعراقيين الحاملين اسم عمر

الإثنين 03 إبريل-نيسان 2006 الساعة 08 صباحاً / مأرب برس
عدد القراءات 3907

عثرت الشرطة العراقية في منطقة العديل في العاصمة بغداد على 14 جثة لعراقيين من السنة تم قتلهم برصاصة في الرأس وجميعهم يحملون اسم عمر. وأوردت صحيفة "صنداي تليغراف" البريطانية أن "الجريمة الوحيدة لهؤلاء السنة هي أنهم حملوا اسم عمر، نسبة إلى الخليفة عمر بن الخطاب". ويعتقد مراقبون إعلاميون في العراق أن استهداف الذين يحملون اسم عمر يورط الشيعة ومن غير الممكن أن يضع الشيعة أنفسهم وبهذا الوضوح أمام هذه الاتهامات، ويعتقدون أن بعض الجماعات المتطرفة تقوم بذلك بغرض إيقاع الفتنة بين السنة والشيعة. ويأتي الكشف عن هذه الجثث في وقت تحدثت فيه الحكومة عن أن أكثر من 30 ألف عراقي هجروا منازلهم بعد أعمال العنف العراقية التي ضربت العراق في فبراير/ شباط الماضي على خلفيات طائفية. وتنقل الصحيفة عن الشرطة العراقية قولها إنها عندما عثرت على جثث العراقيين السنة كانت بطاقاتهم الشخصية موضوعة على صدورهم. ونسبت الصحيفة لأحد ضباط الشرطة قوله "اتضح أن بعض الضحايا كانوا قد تلقوا رسائل تهديد تطالبهم بتغيير أسمائهم". وتقول الصحفية إنه تم نقل الجثث إلى مستشفى اليرموك للفحص الطبي من قبل الطبيب ياسر عمار الذي قال "كلهم قتلوا بطريقة مشابهة عبر رصاصة في الرأس". ونقلت الصحيفة عن السياسي الشيعي العراقي أحمد الخفاجي قوله: "لا أعتقد ان مقاتلين شيعة يقفون وراء ذلك، إنهم نفس الإرهابيين الذين استهدفوا الأضرحة في سامراء بهدف إثارة حرب أهلية". وتختم الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى تخوف جميع الذين يحملون اسم عمر من أن يتعرضوا للقتل. ونقلت عن عمر عشتار، الطالب في جامعة بغداد، قوله إنه "سيحمل بطلقتين شخصيتين واحدة تحمل اسم علي عندما أذهب لمناطق شيعية وأخرى باسم عمر عندما أزور مناطق سنية