أحد الصحفيين دفاعا عن "شرف" صديقتها وتصفها بأنها اخوانية سابقة تترشّح لرئاسة اليمن

الإثنين 13 مارس - آذار 2006 الساعة 07 صباحاً / مأرب برس / العربية
عدد القراءات 3860

أعلنت الكاتبة الاسلامية اليمنية رشيدة القيلي ترشحها للانتخابات الرئاسية اليمنية في سبتمبر/أيلول القادم. وانتقدت القيلي بشدة خطط النظام الحاكم في اليمن لتوريث الحكم مشيرة إلى أنه نظام يلاحق الزيديين والهاشميين في البلاد ويضيّق عليهم. ولم تنف رشيدة القيلي قصة ضربها أحد الصحفيين بعد أن ألقت حذاءها على رأسه قائلة إنها كانت الطريقة الناجعة للدفاع عن شرف زميلتها الصحفية.

توريث الحكم 

وأعربت القيلي، الكاتبة الاسلامية والإخوانية السابقة، عن امتعاضها الشديد من طريقة عمل النظام الحاكم وتخطيط الرئيس على عبد الله صالح لتوريث الحكم إلى نجله أحمد الذي يقود القوات الخاصة والحرس الجمهوري. وقالت لـ"العربية.نت" :"هذه مؤشرات على الوصول إلى مناصب في فترة قياسية في مفاصل الدولة، وتعزيز من القبضة العائلية على أهم مفاصل القوة في الدولة والتي على أساسها يقوم الحكم. وهناك توريث في الحزب الحاكم ، كما يوجد التوريث أيضا على مستوى الوزير والسفارة ووكيل الوزارة".

  ملاحقة الزيديين

وحذّرت القيلي من اندلاع نزاعات طائفية في البلاد، لافتة إلى ما أسمته "استهداف النظام الحاكم في اليمن للهاشميين والزيديين". وقالت " الوحدة مع الجنوب كانت مكسبا كبيرا للشعب اليمني لكن عندما حصلت ممارسات خاطئة من السلطة الحاكمة أصبحت الوحدة لا تشكل الحل بالنسبة للجنوب بسبب الخروقات الموجودة هناك فضلا عن استهداف سلالة للهاشميين واستهداف مذهب الزيدية". وعن نظرة المجتمع اليمني للمرأة التي تحاول القيام بنشاط سياسي والترشح للرئاسة، توضح رشيدة القيلي " بالنسبة للقوانين لا يوجد فيها تمييز واضح ضد المرأة ولكن هناك النظرة الاجتماعية السلبية، ومع ذلك لقيت التشجيع من العلماء ومشايخ القبائل ، وشدة حنق الناس من الوضع الحالي دفعتهم للمطالبة بالتغيير إن لم يكن عبر امرأة أو حتى عبر الحجر كما يقولون لأن الوضع صار صعبا وازدادت النقمة". واستطردت " في عهد الملكة بلقيس وعهد الملكة أروى كانت اليمن تمر في أكثر الفترات استقرارا، كما أن المرأة أرحم بالشعب من غيرها ". ونفت رشيدة القيلي وجود أي صلة لها الآن بحزب الإصلاح الاسلامي، مشددة على أنها " اسلامية مستقلة بدأت إخوانية ثم انتميت لحزب الاصلاح وبعد ذلك خرجت منه حرصا على مواقفي كمستقلة ولكي أقول كلمتي بكل حرية ولا زالت تربطني علاقة طيبة بهم ".

وتعتقد رشيدة القيلي أن "الاسلام هو الحل "، مشيرة إلى " صعود القوائم الاسلامية في بلدان عديدة بعد تجريب جميع الحلول والنظريات".

قصة ضرب صحفي بالحذاء

ولم تنف الكاتبة الاسلامية رشيدة القيلي رميها لحذائها على رأس أحد الصحفيين. وأوضحت القصة قائلة :" عندما يئست السلطة من استهداف الصحفيين بالمضايقات التقليدية لجأت إلى استهداف الصحفيين من ناحية أعراضهم وشرفهم ، وتم قذف زميلة لي بأبشع التهم فتعاطفت مع زميلتي، و عندنا باليمن عندما يتفوه الرجل بكلمات فيها قذف ترمي المرأة حذاءها عليه، وهذا ما حصل في مكان قضائي وحصل ارتياح من الناس لما فعلت لأن القضاء لا ينصف في هذا الأمور وقضية هذه الزميلة حتى الآن مميّعة ".

ورشيدة القيلي من مواليد عام 1965، و متزوجة من الشاعر والأديب عبد الرحمن محمد الشريف. عملت في إعداد وتحرير صفحة المرأة في صحيفة الجمهورية من 1984ــ 1986، و تأسيس وتحرير صفحة المرأة في صحيفة (الصحوة) 1987 ــ1993، كما تكتب عمودا أسبوعيا في صحيفة (الميثاق) ، فضلا عن الكتابة الدائمة في صحف عديدة أخرى، وتأليفها عدة كتب.

وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أعلن العام الماضي عزمه على عدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في سبتمبر/ أيلول 2006 ، علما انه يشغل هذا المنصب منذ 27 عاما. وصالح المولود عام 1942 فاز في سبتمبر/أيلول 1999 في الانتخابات الرئاسية الاولى في اليمن التي تجري بالتصويت المباشر. وكان علي عبدالله صالح انتخب في 1978 رئيسا لليمن الشمالي واستمر في الحكم بعد عملية التوحيد مع اليمن الجنوبي في مايو/أيار 1990. وقد بقي على رأس الدولة بعد انتصاره في الحرب الاهلية في 1994 على "الانفصاليين" الجنوبيين