الخارجية الصهيونية تصف وزير الخارجية المصري "أبو الغيط "بالشخصية متطرفة

الأربعاء 02 يناير-كانون الثاني 2008 الساعة 04 مساءً / مأرب برس - فلسطين - رنده عود الطيب - خاص
عدد القراءات 3553

وصفت وزارة الخارجية الصهيونية وزير الخارجية المصري " احمد أبو الغيط " بأنه شخصية ليست ذا صلة ومتطرفة (!) وذلك في أعقاب التصريحات التي أدلى بها قبل يومين وهدد فيها بالمساس بإسرائيل على المستوى الدبلوماسي .

وأوصت وزارة الخارجية الصهيونية المستوى السياسي بتقليص العلاقة مع"أبو الغيط" والتركيز على إجراء اتصالات مباشرة مع الرئيس المصري حسني مبارك ووزير المخابرات عمر سليمان .. وبحسب ما نقلته صحيفة معاريف العبرية " يهدف هذا الإجراء إلى التخفيف من حدة التوتر الذي يسود العلاقات بين تل أبيب والقاهرة مؤخراً..

ويعود سبب الأزمة في العلاقات المصرية- الصهيونية بعد أن نشرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية يوم الاثنين الماضي أن وزير الخارجية المصري " أحمد أبو الغيط " حذر إسرائيل من أن بإمكان القاهرة أن تستعمل نفوذها الدبلوماسي ضد إسرائيل التي قال إنها تحاول الإضرار بعلاقات مصر مع واشنطن.

ونقلت الوكالة عن أبو الغيط قوله لبرنامج تلفزيوني : "إذا استمروا في الدفع (الضغط) ومحاولة التأثير على علاقات مصر بالولايات المتحدة والحاق الضرر بالمصالح المصرية بالتأكيد مصر سوف ترد عليهم وستحاول أن تضر بمصالحهم.".. وأضاف "نحن لنا مخالب قادرة في كل الاتجاهات والمجالات وكلها مجالات دبلوماسية لا تتجاوز العمل الدبلوماسي الذي يلحق بالغ الضرر."

وساد التوتر في العلاقات بين مصر ودولة الكيان الصهيوني على نحو خاص منذ قول دولة الكيان هذا الشهر أنها أرسلت شريط فيديو إلى واشنطن يقول مسئولون إسرائيليون انه يظهر جنود شرطة مصريين وهم يساعدون عناصر من حماس ، التي تسيطر على قطاع غزة على تهريب أسلحة عبر الحدود مع غزة عند مدينة رفح .

أزمة الحجاج مسئولية مصر ..

يأتي ذلك كله في وقت أعلن فيه حجاج قطاع غزة العالقون في مدينة العريش المصرية إضرابا مفتوحاً عن الطعام صباح اليوم الأربعاء احتجاجاً على الأوضاع الصعبة التي يعيشونها في مدينة العريش وعدم فتح معبر رفح للعودة إلى القطاع لليوم الخامس على التوالي ، الأمر الذي أدى إلى وفاة ثلاثة من الحجاج و تردي الأوضاع الصحية نتيجة لنقص العناية.

يُذكر أن 1200 حاج ما زالوا موجودين في العريش، وقد منعوا من قبل قوات الأمن المصرية بعد محاولتهم الخروج والهتاف احتجاجاً على أوضاعهم، كما لا زالت السلطات المصرية تحتجز 1037 حاجا داخل العبَّارة التي أقلتهم من ميناء العقبة الأردني.

وحذر" د. احمد بحر " رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة في مؤتمر صحفي عقد اليوم الأربعاء في معبر رفح من خطورة ما آلت إليه الأوضاع الإنسانية والتي تنذر بوقوع بكارثة إنسانية تحل بهم ما لم يتم تدارك الأزمة بشكل فوري ووضع حد لمعاناة الحجاج العالقين في مدينة العري.

وجدد د. بحر مطالبة للرئيس المصري محمد حسني مبارك والقيادة المصرية لوضع حد للمأساة الإنسانية التي يتعرض لها الحجاج وتفويت الفرصة على القوات الإسرائيلية وتأمين عودتهم عبر معبر رفح.

من ناحيته حمّل "مروان أبو راس "، رئيس رابطة علماء فلسطين خلال اعتصام اليوم أمام المعبر الرئيس المصري حسني مبارك المسؤولية عن حياة الحجاج العالقين, متهما الحكومة المصرية وجيشها باحتجاز الحجاج وعدم السماح لهم بالعودة إلى القطاع.

وقال أبو راس: "إن قرار إغلاق المعبر من الحكومة المصرية", محملاً الرئيس مبارك ورئيس المخابرات المصرية عمر سليمان المسؤولية عن أرواح الحجاج التي تزهق بسبب المرض والظروف الصعبة التي يتم احتجازهم فيها..وطالب رئيس رابطة علماء فلسطين, علماء وشيوخ الأزهر التدخل لدى المسئولين المصريين وإصدار الفتاوى التي تحرم معاملة حجاج بيت الله الحرام بهذه الطريقة, مضيفا "شيخ الأزهر وعلماؤه لا يجوز أن يناموا وحجاج غزة المرضى وكبار السن يموتون على ارض مصر.

وفي نبأ لاحق ، قالت مصادر فلسطينية : إن السلطات المصرية طلبت اليوم الأربعاء من حجاج قطاع غزة العالقين على الحدود المصرية الفلسطينية أن يستقلوا حافلات، دون أن يكون واضحا إن كانت ستقلهم باتجاه معبر رفح البري للعودة إلى القطاع..وقال القيادي في حركة حماس "أيمن طه" وأحد العالقين ضمن وفد الحجاج :"إن السلطات المصرية طلبت فعلاً من الحجاج أن يستقلوا الحافلات لنقلهم دون أن تحدد لهم وجهتهم القادمة إن كانت باتجاه معبر رفح البري من عدمه" .