عمالة مخالفة وعصابة لتأجير الأطفال للتسول وتشربهم المهنة لاحتراف التسول عند الكبر

الثلاثاء 07 مارس - آذار 2006 الساعة 05 مساءً / مأرب برس / خاص
عدد القراءات 4511

 شنت أجهزة الأمن السعودية حملة منظمة على أوكار المخالفين لنظم الاقامة والعمل، والهاربين من كفلائهم حيث تم إلقاء القبض على (260) خلال اليومين الماضيين وكلهم من العمالة المخالفة وخصوصا من فئة الشباب الذين امتهنوا التسول وبيع الخضراوات والورود عند الاشارات المرورية ..كما أسفرت الحملة عن ضبط أعداد كبيرة من المتسللين اليمنيين في احد المقاهي الشعبية ''القوزين''..وكذلك تم القبض على عمال الحفر والبناء ''المخالف'' ومجموعات من السباكين والنجارين والدهانين المخالفين والذين اتخذوا من الاحواش المهجورة في هذه الاحياء سكنا لهم ، وتم في نهاية الحملة تحرير محاضر رسمية بالمضبوطات التي وجدت بحوزتهم والمعدات التي كانوا يستخدمونها ونقلت مصادر سعودية اليوم أنة إلقاء القبض على مجموعة من الاطفال كانوا يختبئون في أحد المنازل الشعبية وعند بسؤالهم عن ذويهم قالوا انهم في اليمن ، وبالاستفسار عن كبار السن من الرجال الذين كانوا معهم لم يجيبوا .. لانهم لا يملكون الاجابة علاوة على انهم قصر لا يملكون من امرهم شيئا !!  وبالتحقيق مع كبار السن الذين امتهنوا التسول بواسطة هؤلاء الاطفال المساكين اعترفوا انهم من ابناء قبيلتهم في اليمن ، وانهم اخذوهم معهم في رحلة المجهول الى ارض المملكة من اجل الاستعانة بهم في التسول وتشربهم المهنة من الصغر لاحتراف التسول عند الكبر !! وبسؤالهم عن الكيفية التي اخذوا بها هؤلاء الاطفال من اهليهم .. اعترفوا بكل وقاحة انهم دفعوا المال من اجل اخذهم من اهلهم واستئجارهم من اجل كسب المال ، وقالوا انهم يفضلون الاطفال من ذوي العاهات والتشوهات الخلقية و المستديمة ، وذلك من اجل التأثير على المواطنين والمقيمين والسياح في مواسم محافظة جدة البهيجة. كما تم إلقاء القبض على مجموعة من الشباب المتسللين من اليمن ،واتضح انهم يمتهنون بيع الورود عند الإشارات المرورية وفي الميادين العامة والمراكز التجارية ، واعترفوا انهم لا يملكون من حطام الدنيا شيئا سوى بيع الورود ، وان هذا النشاط يدر عليهم المال من اجل مواصلة الحياة التي وصفوها انها قاسية ، واعترفوا ايضا انهم لم يسددوا الديون التي عليهم والتي كلفتهم دفع تحويشة العمر في رحلة التسلل بواسطة سماسرة التهريب عبر الحدود بين اليمن والسعودية عبر المنافذ الجبلية الوعرة في الجنوب .وألقت الحملة القبض أيضاً على مجموعة كبيرة من العمالة اليمنية التي تتخذ من بيع الخضراوات والفواكة والتي وجدت بحالة سيئة جدا وتقريبا كانت تنبعث منها رائحة كريهة ''متعفنة'' يمارسون بيعها في الشوارع الرئيسية وامام بوابات المحلات التجارية والسوبر ماركتتات ، وقالوا انهم لم يمض عليهم منذ ان قدموا المملكة الا ايام معدودة ، والبعض الاخر منهم اخذ في البكاء والعويل من اجل تركه في جدة بالذات حيث قالوا انهم يعانون من الديون وانهم لم يشاهدوا البحر بعد !!  اما المضحك في الامر ان احد المضبوطين اخذ ضابط الحملة على انفراد وقال له ان هؤلاء الشباب لا يعرفهم وان السبب الرئيسي الذي جاء به الى المملكة وتحديدا جدة هي السياحة والاستجمام !!