في مهرجان نصرة المقاومة بجامعة صنعاء(مشعل: المقاومة تتقن كل شيء)

الثلاثاء 06 ديسمبر-كانون الأول 2005 الساعة 05 مساءً / مأرب برس / متابعات
عدد القراءات 5943

قال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) أن حركته تتقن جميع صنوف الأعمال, وخيار المقاومة لا يعني أنها وقوى المقاومة الأخرى لا تتقن فقط سواه, مضيفاً "وإنما تتقن المقاومة والسياسة وكل صنوف العمل الدبلوماسي والشعبي والإعلامي ولكن على أرضية الصمود والمقاومة لا على أرضية الهزيمة".وجدد مشعل التأكيد على مواصلة "طريق المقاومة والتمسك بحقنا في استعادة أراضينا ومقدساتنا", مضيفاً "أعداءنا يريدون أن يحرمونا من أي خطوة قادمة بعد غزة وحاولوا أن يشغلونا بملفات حول التفاوض، ونزع وحل أسلحة المقاومة والزج بنا في حرب أهلية قاتلة، ويريدون من الشعب الفلسطيني أن ينتظر أمل".كان ذلك خلال مهرجان نصرة المقاومة العربية والإسلامية الذي أقامه الاتحاد العام لطلاب اليمن في جامعة صنعاء اليوم الثلاثاء, وحيا مشعل اليمن لدعمها واحتضانها لرجال المقاومة, وقال أنها بذلك كسرت القاعدة الجغرافية وأصبحت من دول الطوق فلم يعد البعد الجغرافي حائلاً بين أن تكون اليمن من دول الطوق, وأضاف "هناك بعض المقربين في الجغرافيا من فلسطين وهم محسوبين من دول الطوق لكنهم ليسوا من دول الطوق".وخاطب مشعل الجمهور الحاشد من الطلاب والأساتذة والشخصيات الرسمية والشعبية الذين أكتظت بهم ساحة جامعة صنعاء "ما ضر شعب اليمن إن لم يكن أرضه من دول الطوق فإن شعب اليمن طوق فلسطين شعباً ومقاومة بقلبه ونخوته".وأشار مشعل إلى أن الواقع العربي ممزق, و"الضغوط على أمتنا العربية والإسلامية كبيرة والأنظمة العربية مأزومة ومشغولة بقضاياها"، مؤكداً أن "أميركا وإسرائيل لديها خططاً لاجتياح الأمة العربية والإسلامية عسكرياً وسياسياً ونهب ثروتها ومع ذلك نقول لا نخشى من ذلك فمن حقنا في مقاومة المحتلين فمن أجل القتال خلقنا ولا نخشى إسرائيل ولا أميركا ولن نركع إلا لله تعالى".وأضاف مشعل "نحن لا نتكلم بلغة الإيمان والعزيمة فقط وإن كان ذلك جزء من شخصيتنا ولكن نتكلم أيضاً بلغة الواقع السياسي وواقعية شرعية المقاومة التي انتصرت في غزة وأجبرت العدو على الانسحاب منها فغزة هي أول ثمار نضالنا", وأستدرك "ولكننا متمسكين بجهادنا وطريقنا الإستراتيجي حتى تحرير جميع أراضينا المحتلة".وتابع مسئول حركة حماس "إن إرادة المقاومة والمجاهدين تمكنت من تطوير صناعة السلاح بمعدات بسيطة ونبشركم بأن صناعة السلاح مستمرة وكلما ضيقوا علينا فتح الله علينا", موضحاًأن سلاح المقاومة هو السلاح الذي "سنحرر به مقدساتنا وأراضينا وأن العدو الصهيوني يريد أن ننشغل بمعارك جانبية لكننا نؤكد أن دمائنا محرمة على كل فلسطيني وحريصون على وحدتنا الوطنية".وأضاف "نحن نريد أن نقدم نموذجاً في المقاومة والبناء ونخوض المعركتين مع بعض, معركة المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني, ومعركة البناء الداخلي وترتيب بيتنا الفلسطيني وتعزيز الوحدة الوطنية وإقامة دولة قائمة على الديمقراطية لا على الاستفراد بالقرار".وقال العلامة حارث الضاري – رئيس هيئة علماء المسلمين بالعراق- أن خطط احتلال العراق تم الإعداد لها منذ عقود وقد حرصت إسرائيل عليه منذ أمد طويل ولم تستطع أن تحقق رغبتها إلا بعد أن جاءت هذه الإدارة الأميركية المتعجرفة إلى الحكم.وأضاف "العراق مرتبط بالأحقاد التاريخية لليهود وهناك نصوص في التوراة وكتبهم تشير إلى أن العراق هي المنطلق الأول للحملة التي قضت على دولة بني صهيون على يد قائد العراق (نبوخذ نصر) ولهذا فهم يقولون ان العراق سيقضي على دولتهم الحالية", وتابع "ولذلك دفعوا بالإدارة الأمريكية الطاغية إلي ان تحتله وتدمر كل مظاهر الحياة لتعمره من جديد وفق ما تريده ووفقا لحساباتها". وأستدرك الضاري "ولكن شعبنا العراقي افشل مخططاتهم ولم يمهل الاحتلال وقت طويلا فقد بدأت المقاومة بعد أسبوعين من الاحتلال وهي في تصاعد مستمر". وأشار الضاري إلى ان المقاومة العراقية أذاقت العدو خسائر فادحة في الجنود والعتاد العسكرية. وقال "ما ينشر من قبل الاحتلال في وسائل الإعلام إنما هو صادر عن الناطق الرسمي له وما ينشر في التقارير الاستخبارتية والنشرات الغربية هو أضعاف أضعاف مم ينشر للناس".وأضاف "لقد عمد الاحتلال إلي استخدام أساليب القهر والدمار ضد العراق وعمل ما يعمله العدو الحاقد بعدوه", مؤكدا ان العراق وشعبه سيزداد قوة في وجه الطغاة وان "الجهاد في بلاد الرافدين موصولا بالجهاد في فلسطين, لان جهاد وكفاح الأمة العربية والإسلامية واحد".واختتم كلمته بالقول "نطمئنكم ان شعب العراق سائر في معركة التحرير الى نهايتها وقد بدء الاحتلال كما ترون يترنح ولن نقبل بأقل من الانسحاب الكامل من بلادنا".وقال السيد حسن حدرج - عضو المكتب السياسي لحزب الله اللبناني- ان الأمة العربية تمر بمرحله عصيبة وتواجهه تحديات وضغوطات كبيره, أبرزها خطر مشروع الهيمنة الأمريكية المباشرة والكاملة علي المنطقة العربية والإسلامية, وتستخدم في ذلك المجتمع الدولي وقرارات الأمم المتحدة .وأضاف حدروج "ومن ضمن المخططات استهداف المقاومة وإسقاط سلاحها ومشروعيتها في الدفاع عن أرضها وشعبها, مشيرا الى ان أميركا أرادت ان تجعل من العراق نموذج للحرية والديمقراطية ولكن مانراه ان العراق يعيش في فوضى شاملة ومجازر ومذابح كل يوم تستهدف الشعب العراقي", مؤكدا على حق العراق في المقاومة لأنها الخيار الوحيد له في مواجهة الاحتلال وجرائمه.وقال "ومع ذلك فنحن نؤكد وجوب ان تكون المقاومة واضحة وواعية وتتحمل المسؤليه في تجنب إيقاع الأذى بالشعب العراقي ويكون تركيزها علي الاحتلال علي الرغم من ان هناك بعض الأفراد يقومون بأعمال ليست في مصلحة العراق ومستقبله وسيادته".وأشار إلى ان مسؤولية كل المخلصين في العراق ان يعملوا على تصويب المسار للمقاومة وعلى حماية المقاومة من اجل العراق وشعبه, موضحا بان هناك قوى سياسية وأطراف دولية لها دور كبير في مشروع يستهدف الصراع المذهبي بين السنة والشيعة ودفع الأمور باتجاه فتنه طائفية, وأضاف "ولهذا فمسؤولية الجميع قيادة وشعوبا وحركات إسلامية ان تقطع الطريق علي هذا المشروع , لان أضراره لن تقتصر على العراق فقط وإنما على المنطقة ككل".واختتم حدرج كلمته بالقول "ان أمريكيا استخدمت مؤسسات المجتمع الدولي لاستهداف لبنان وإبعاده عن هويته العربية والإسلامية وجعله تحت الوصاية الأجنبية المباشرة ", وقال "ومع ذلك نعلن ان المقاومة وسلاحها متواصلة ومتماسكة ولن تتخلي عنهما مهما كانت الضغوطات والتحديات, ولن تؤثر فينا موازين القوى لان مقاومتنا حققت لشعبنا انتصارا نوعيا وستكمل المسيرة لحماية لبنان وشعبها وأرضها".