واشنطن تقول إنها لا تخطط للإطاحة بحماس

الأربعاء 15 فبراير-شباط 2006 الساعة 09 صباحاً /
عدد القراءات 4537

قال البيت الابيض أمس الثلاثاء ان الولايات المتحدة واسرائيل لا تتآمران من اجل زعزعة استقرار حكومة فلسطينية ترأسها حركة المقاومة الاسلامية (حماس) الا انه حث الحركة على احترام الاتفاقات المبرمة بين اسرائيل والفلسطينيين. وقالت صحيفة نيويورك تايمز يوم الاثنين ان مسؤولين من الولايات المتحدة واسرائيل يبحثون سبل عزل حماس ما لم تعترف الحركة التي حققت انتصارا ساحقا في الانتخابات التشريعية الفلسطينية باسرائيل وتنبذ العنف. وقال سكوت مكليلان المتحدث باسم البيت الابيض "لا توجد أي خطة."واضاف "خلاصة القول انها خيارات مطروحة على حماس. اذا كانت تريد علاقات افضل مع المجتمع الدولي. ويتعين على حماس عندئذ نبذ العنف والاعتراف باسرائيل ونزع اسلحتها."ونفى شين مكورماك المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية ان واشنطن تعكف على وضع استراتيجية تختلف عن سياستها المعلنة.وقال "المباحثات التي نجريها مع الحكومة الاسرائيلية هي نفس المحادثات التي نجريها مع الاعضاء الاخرين من المجتمع الدولي."وقال مكليلان للصحفيين ان المسؤولين الفلسطينيين يعترفون منذ سنوات بحق اسرائيل في الوجود كما شاركوا في مفاوضات من اجل السلام.وقال "اذا كان الفلسطينيون يريدون تغيير هذه السياسة التي مضى عليها عقد فستتغير بالمثل علاقاتهم مع المجتمع الدولي."وانتقدت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) يوم الثلاثاء تدخل الولايات المتحدة واسرائيل بعد تقرير عن أن مسؤولين من البلدين يبحثون سبل زعزعة استقرار الحكومة الفلسطينية التي ستقودها حماس.وقال مشير المصري المتحدث باسم حماس "الولايات المتحدة التي تدعي بأنها أم الديمقراطيات يجب عليها أن تحترم نتائج الانتخابات وأن تحترم ارادة الشعب الفلسطيني."

وهزمت حماس حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الانتخابات التي أجريت في 25 يناير كانون الثاني على وعد بانهاء الفساد ومواصلة الكفاح المسلح من أجل اقامة دولة فلسطينية.

وذكرت نيويورك تايمز في مقال في موقعها على الانترنت أن هدف الحملة سيكون ضمان فشل مسؤولي حماس الذين انتخبوا في الاونة الاخيرة واجراء انتخابات جديدة.وسيسعى البلدان الحليفان الى حرمان السلطة الفلسطينية من المال اللازم ومن العلاقات الدولية بصورة تجعل الحياة صعبة للغاية بالنسبة للفلسطينيين لدرجة أنهم سيسعون لعودة حركة فتح بعد اصلاحها الى السلطة.

واستند الخبر ومصدره القدس الى تصريحات مسؤولين اسرائيليين ودبلوماسيين امريكيين لم تذكر اسماءهم. ونفى مسؤولون اسرائيليون انهم يعكفون على وضع خطة تجبر الفلسطينيين على إجراء انتخابات جديدة.

وقال مارك ريجيف المتحدث باسم الخارجية الاسرائيلية "الاستراتيجية هي عرض اختيار واضح على القيادة القادمة للسلطة الفلسطينية.. اما أن يحولوا أنفسهم الى طرف سياسي مشروع...أو يواجهوا العزلة الدولية."

ونقلت نيويورك تايمز عن مسؤولين قولهم ان حماس تعتزم أن تحشد نشطاءها وتزيد من المقاومة وما لم تنبذ العنف وتعترف باسرائيل وتقبل بالترتيبات الفلسطينية الاسرائيلية السابقة فلابد من ازاحتها عن السلطة.

وقال دبلوماسي غربي رفيع للصحيفة "اذا كان اختيارهم خاطئا فان كل الخيارات تقود الى اتجاه سيء."

وأقر المسؤولون بأن هذه الاستراتيجية تنطوي على كثير من المخاطر قائلين ان حماس ستحاول حشد التأييد من العالم الاسلامي بما في ذلك سوريا وايران الحليفتان لها.

وأضافت الصحيفة أن حماس قد تلجأ الى مواجهة عسكرية مفتوحة مع اسرائيل مما يعني بدء انتفاضة ثالثة في واقع الامر. وستتوقف اسرائيل التي لا تتوقع أن تنفذ حماس شروطها عن دفع ما بين 50 مليون الى 55 مليون دولار شهريا من الضرائب والرسوم الجمركية وتودع تلك المبالغ في حساب خاص.

وصرح المسؤولون للصحيفة بأنه بالاضافة الى ذلك فان بعض المساعدات التي يحصل عليها الفلسطينيون من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي ستتوقف أو تتقلص. وذكرت الصحيفة أن قيودا اضافية على التنقل قد تفرض بما في ذلك قطع غزة تماما عن الضفة الغربية