آخر الاخبار

تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل

طائرة الرئيس الروسي بوتين غير مرغوب بها في أوروبا؟والطائرات الروسية تثير الاعجاب

السبت 30 يونيو-حزيران 2007 الساعة 07 مساءً / مأرب برس - موسكو - محمد النعماني
عدد القراءات 11495

كشفت صحيفه فريميا نوفوستيه الروسيه الي ان المفوضية الأوروبية وضعت 10 شركات طيران روسية إلى جانب مجموعة من الشركات الأجنبية الأخرى في "قائمة سوداء" بسبب استخدامها للطائرات غير المسموح لها بدخول أجواء بلدان الاتحاد الأوروبي لهذا السبب أو ذاك.

وتضم القائمة، وهي قائمة ابتدائية، شركة طيران "روسيا" التي تحمل طائراتها المسافرين العاديين وكبار رجال الدولة.

وقال متحدث باسم وزارة النقل الروسية إن الحظر الذي فرضته المفوضية الأوروبية يطبق على جميع طائرات شركة "روسيا" عدا طائرات "إيل - 62". ويطير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على طائرة "إيل - 96 - 300"، أي أن طائرته تدخل في عداد الطائرات التي يرون في الاتحاد الأوروبي الآن أن هبوطها في مطارات بلدانه لا يجوز.

ويجري المسؤولون في وزارة النقل الروسية محادثات مكثفة بقصد شطب أسماء الطائرات الرئيسية، على الأقل، التي تستخدمها شركة "روسيا" من القائمة التي يجب أن تصادق عليها المفوضية الأوروبية بعد أيام.

على كل، من المشكوك فيه أن ترفض سلطات المطارات الأوروبية استقبال طائرة الرئيس الروسي من حيث أن أجواء بلدان الاتحاد الأوروبي مغلقة "جزئيا" أمام طائرات شركة "روسيا".

من جانب اخر أجرت طائرة مختبرية روسية - إيل 76 ل ل - في الثالث من مايو من سنة 2007 اختبارا ناجحا لمحرك فريد من نوعه.

وتم تصميم محرك "ن ك - 93" ليستخدم كمحرك لكوكبة كاملة من طائرات الركاب وطائرات النقل العسكري من إنتاج روسيا وهو أول محرك روسي ينتمي إلى الجيل الخامس من محركات الطائرات. ومن الهام بمكان أن هذا المحرك يفي بجميع متطلبات سلامة البيئة. وأهم ما يميزه عن غيره من المحركات الموجودة والمستقبلية من هذه الفئة أنه يستهلك قدرا أقل من الوقود مع العلم أن نسبة إسهام ثمن الوقود في ثمن تذكرة السفر بطريق الجو تبلغ 70%.

وانتهي المهندس الروسي نيكولاي كوزنيتسوف من وضع التصميم لما سماه "ن ك - 93"، وهو محرك مروحي، في مطلع التسعينات من القرن الماضي. وتم تصنيع 10 نماذج تجريبية منه. ولكن مصمم المحرك لم يتمكن من إقناع المسؤولين في الحكومة الروسية حينذاك برصد الاعتمادات المطلوبة لإطلاق مشروع صناعي لإنتاج ما ابتدعه. وتوفي مصمم المحرك في عام 1995.

ولم يتخل أتباعه عما يصفه أحدهم - المهندس فلاديمير فيخوف - بالتقنية الفريدة من نوعها. وهدفهم الآن استكمال الاختبارات التي يجب أن تؤكد ما يتمتع به المحرك من قدرات متميزة. وقد تمكنوا من إعادة المختبر الطائر - إيل 76 ل ل - إلى العمل. ويساندهم رئيسا إقليمين روسيين - سامارا وتتارستان. وأخيرا طلب الرئيس الروسي بوتين من مساعديه أن يدرسوا إمكانية دعم المؤسسة التي يعملون فيها والتي تحمل اسم نيكولاي كوزنيتسوف.

ويأمل أتباع نيكولاي كوزنيتسوف أن تسترعي بدعتهم التي ما برحت تدهش زوار معارض التقنيات الجوية حول العالم اهتمام مصنعي الطائرات لاسيما وإن الصناعة الروسية للطائرات تحتاج إلى المحركات الجديدة.

جدير بالذكر أن الطائرة التي حملت الزعيم السوفيتي نيكيتيا خروتشوف إلى أمريكا في عام 1959 والتي حققت إنجازا غير مسبوق في عالم الطيران وقتذاك بعد أن طارت من موسكو إلى واشنطن بدون توقف، كانت مجهزة بمحرك من تصميم نيكولاي كوزنيتسوف.

وتجدر الإشارة أيضا إلى أن ما ابتكره المهندس الراحل كان قد وجد استخداما له في ضخ الغاز عبر خطوط أنابيب الغاز. والآن يجري اختبار قاطرة لعربات السكك الحديد مزودة بمحرك مشتق من " ن ك - 93". ويقال إن القطار الذي يدفعه هذا المحرك يستطيع حمل ما يبلغ وزنه 14 ألف طن بدلا من 6 آلاف طن.

 وأعلن النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي سيرغي ايفانوف أن روسيا تضع أمامها هدفا استراتيجيا وهو أن تصبح روسيا الدولة الثالثة في العالم في قائمة الدول المنتجة للطائرات المدنية وطائرات النقل، وأكد على ضرورة رفع حصة روسيا في صناعة الطائرات في العالم من 1 بالمائة إلى 10-12 بالمائة.

وذكر ايفانوف أن تحقيق نمو كبير في إنتاج الطائرات الوطنية "سيتطلب جهودا كبيرة وتجديد تكنولوجي عميق للطاقات المنتجة".

ويرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه يتعين على شركات النقل الروسية العمل بالمستوى العالمي وتقديم خدمات عالية الجودة.

فقال الرئيس الروسي في اللقاء مع مدير عام شركة الملاحة الكبرى "سوف كوم فلوت" إنه "يجب على شركات النقل الوطنية والمنتجين العمل وفق شروط ومتطلبات اقتصاد السوق".

كما قال الرئيس الروسي إنه "يتعين على الشركات تقديم خدمات ومنتجات من الصنف العالمي لتكون أفضل مما يقدمه المنافسون".

 وكشفت صحيفه("روسيسكايا غازيتا الروسيةعن تتزايد الطلبات على طائرات مدنية من إنتاج روسيا. فقد تم في يوم 20 يونيو وحده توقيع اتفاقيات تقضي بأن تصنع روسيا 20 طائرة جديدة من طائرات النقل "إيل - 96 - 400 ت" وطائرات الركاب "أن - 148 ف".

وتتاح لروسيا لأول مرة خلال سنوات طويلة فرصة مؤكدة للاستعانة بطائرات روسية الصنع بدلا من الطائرات المستوردة لنقل البضائع بين أنحائها.

وتستطيع طائرة "إيل - 96 - 400 ت" حمل 92 طنا من السلع إلى مسافة 5ر5 ألف كيلومتر. والطائرات من طراز "إيل - 96 - 400 ت" ينتجها مصنع يقع في مدينة فورونيج. وينتج هذا المصنع أيضا طائرة ركاب تتسع لـ70 - 90 راكبا من طراز "أن - 148" بالتعاون مع شركة "انتونوف" الأوكرانية.

وقال سيرغي إيفانوف، النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي، إن المهمة التي تواجه مصنعي الطائرات الروس تتمثل في إنتاج ما يغطي 10 - 12% من الطلب العالمي على طائرات النقل بحلول عام 2025 (والآن يغطي الإنتاج الروسي ما لا يزيد عن 1% من الطلب العالمي على هذه الطائرات).

وفي مجال نقل المسافرين تنوي شركة تابعة لشركة الطيران الروسية "ايروفلوت" استخدام طائرات روسية جديدة من إنتاج شركة "توبوليف" على خط جديد تفتتحه في أغسطس المقبل هو خط موسكو - دلهي - دبي.

أبدت إحدى الشركات العالمية التي تقتني الطائرات المدنية من أجل تأجيرها - GECAS - اهتمامها بطائرة روسية من طراز "تو - 204" مجهزة بمحرك V2500 ، وهو المحرك الذي تجهز به طائرات الايرباص.

ويستأجر ما يزيد على 225 شركة طيران في حوالي 60 بلدا 4ر1 ألف من طائرات الركاب المملوكة لـ GECAS ، وهي شركة تابعة لشركة "جنرال الكتريك"، في الوقت الراهن.

ويتوقع مدير إحدى الشركات الروسية التي تؤجر الطائرات المطلوبة لشركات الطيران - إيليوشين فينانس - أن تقبل شركات الطيران من مختلف بلدان العالم على اقتناء عشرات الطائرات من طراز "تو - 204" بعد أن يحصل مصنعوها على شهادة الجودة. ولا يستبعد (الكسندر روبتسوف) أيضا أن تهتم شركات الطيران الغربية بطائرات روسية من طرازي "إيل - 76" و"ان - 148".

ويجب أن توقع شركة إيليوشين فينانس في أغسطس 2007 اتفاقية تقضي باستيراد المزيد من محركات V2500 من أجل تجهيز طائرات "تو - 204" بها.

ومن جهته قال مسؤول في شركة "توبوليف"، وهي الشركة التي تنتج طائرات "تو - 204"، إن مسألة تجهيز طائراتها بالمحركات المستوردة لم يتم تقريرها بعد. والآن يتم تجهيز طائرات الركاب التي تنتجها شركة "توبوليف" بالمحركات الروسية الصنع "ب س - 90 أ".

ووصف مدير إحدى شركات الطيران الروسية طائرة "تو - 204" بالجيدة جدا مشيرا إلى أن ثمنها يقل عن ثمن الطائرة المماثلة من إنتاج شركة "الايرباص" - أ320 - بثمانية ملايين دولار (ويبلغ ثمن "أ320" 60 ملين دولار). وأضاف أن من الأفضل استخدام الطائرات "تو - 204" المجهزة بالمحركات الروسية على الخطوط الجوية الروسية.

ويذكر أن ثلاث شركات طيران روسية بما فيها "ايروفلوت" وقعت مؤخرا اتفاقيات تنص على استيراد طائرات "أ320".

وتكللت مشاركة منتجي الطائرات الروسية في معرض لو بورجيه للطيران والفضاء بنجاح باهر،

حيث جذبت الطائرات الروسية أنظار زوار المعرض وقد عرض على زوار المعرض في الطائرات المقاتلة المتعددة الأغراض من طراز "ميغ-29 وف ت" المزودة بمحرك بمقدوره تغيير متجه الدفع.

وقد قامت هذه الطائرة بتنفيذ حركات بهلوانية في سماء باريس، وقد راقبها الآلاف من زوار المعرض بكتم الأنفاس.

وقد أثار تحليق الطائرة "ميغ-29وف ت" إعجاب زوار المعرض ولا سيما المحترفين والصحفيين. وأكد المعلق الرسمي على أن هذا التحليق يعكس أبرز الإنجازات في مجال تقنيات الطيران في القرن الحادي والعشرين.

وتوصف طائرة "ميغ-29وف ت" بفخر صناعة الطائرات الروسية، إذ بفضل خاصية تغيير متجه الدفع تستطيع هذه الطائرات القيام بحركات بهلوانية في الهواء، تعجز عن القيام بها طائرات من إنتاج دول أخرى.

ومن المتوقع أن تقوم الطائرة بعدة استعرضات أخرى، تلبية لرغبات زوار المعرض الذي تستمر فعالياته حتى يوم الأحد.

ومن بين أبرز الأحداث في فعاليات المعرض كان توقيع عقد بين الشركة الإيطالية ItaLy وشركة "طائرات سوخوي المدنية" لشراء 10 طائرات من طراز Superjet-100 .

وستتيح هذه الطائرات للشركة الإيطالية زيادة عدد الرحلات الجوية الداخلية بين ميلان وروما وفتح رحلات دولية جديدة بين إيطاليا وأوروبا الشرقية.

وقال رئيس مجلس إدارة شركة ItaLy جوزيبي سباداتشيني: "ستنسجم طائرات Superjet-100 بشكل ممتاز وخطط الشركة سواء في السوق الداخلية أو الخارجية".

قال فيكتور سوبوتين رئيس شركة "طائرات سوخوي المدنية": "تحظى طائرات Superjet-100 باعتراف من أكثر المشترين صرامة - الشركات الأوروبية".

وتنتمي طائرة Sukhoi SuperJet-100 إلى طراز الطائرات الإقليمية RRJ الروسية التي تعتبر مشروعا مشتركا بين شركات سوخوي وبوينغ واليوشين.

وقد عرضت ستة موديلات: RRJ-60  و RRJ-75  و RRJ-95  بسعة 60 و75 و95 مقعدا على التوالي، ومداها المختلفة .

وسيتم تسليم الطائرات الأولى لإيطاليا في عام 2009. ومن المتوقع أن يتم تشغيل الدفعة من الطائرات العشر في عام 2011.

إلى جانب ذلك حصلت شركتا Finmeccanica  وِ Alenia Aeronautica على حصة (25 بالمائة وسهم واحد) في شركة "طائرات سوخوي المدنية". وهذا ما أكده مجلس إدارة الشركتين في مؤتمر صحفي في لو بورجيه.

وضم الاتفاق شروط مشاركة الجانب الإيطالي في تمويل برنامج صناعة طائرات Superjet-100 (ما لا يقل عن 25 بالمائة من إجمالي الاستثمارات في المشروع).

وقد أعلنت الشركتان عن تأسيس مؤسسة مشتركة لصيانة الطائرات في 15 يوليو القادم.

وأعلن رئيس شركة "سوخوي" ميخائيل بوغوسيان للصحفيين أن شركات الطيران الأسيوية ستكون أول مشتريي طائرات من طراز Superjet-100 .

وذكر بوغوسيان أنه لن يتم توقيع أية عقود بيع طائرات من طراز Superjet-100 مع شركات الطيران الأوروبية في معرض الطيران "لي بورجيه" وقال بوغوسيان: "من المنتظر توقيع عدد من الاتفاقات حول التطوير والشراكة. نحن نعمل بنشاط مع شركات جنوب شرق آسيا. أعتقد أنه سيتم توقيع عدد من الاتفاقات بإمداد الشركات الأسيوية بالطائرات هذا العام".

وذكر بوغوسيان أن إبرام عقود مع شركات طيران أوروبية هي من مخططات عام 2008.

وللشركة "سوخوي للطائرات المدنية" (الشركة البنت لـ"سوخوي") طلبيات على تصنيع 61 طائرة ركاب من طراز Superjet-100 ، ولها عقدا مضمونا مع شركة "ايروفلوت" بإمدادها بـ30 طائرة، وقد تم توقيع اتفاق نوايا بشراء 15 طائرة أخرى في شهر مايو الماضي.

وقعت شركة "سوخوي للطائرات المدنية" الروسية والشركة الأمريكية "بوينغ" بروتوكولا حول توسيع مشاركة الشركة الأمريكية في برنامج صنع الطائرات من عائلة " Superjet 100 ". ووقعت الوثيقة في إطار منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي الحادي عشر.

وستقوم "بوينغ" وفقا للبروتوكول بتقديم المساعدة لشركة "سوخوي" الروسية الوطنية في إنشاء بنيتها التحتية وضمان استخدام البنية التحتية للصيانة وتكنولوجياتها الحديثة بعد البيع.

كما ينص البروتوكول على توسيع مشاركة "بوينغ" في صناعة مختلف أنواع الطائرات من عائلة " Superjet 100 ".

 وتعاقدت إحدى شركات الطيران الإيطالية - Itali - على شراء 10 طائرات ركاب من إنتاج شركة روسية تابعة لشركة "سوخوي" تدعى "طائرات سوخوي المدنية". وفي الوقت نفسه أعلنت إدارة هذه الشركة التي باشرت العمل في تصنيع طائرات "سوبر جيت - 100" أن شركة إيطالية أخرى تدعى Alenia Aeronautica ستشتري حصة من أسهمها - 25% وسهم واحد.

وكانت الشركة الإيطالية قد أعلنت رغبتها في تملك حصة في الشركة الروسية المصنعة لطائرات "سوبر جيت - 100" قبل عامين عندما أبدت استعدادها لتغطية ربع نفقات مشروع تصنيع طائرة الركاب الجديدة - حوالي 200 مليون دولار أمريكي - ولإنشاء مؤسسة مشتركة لبيع طائرات "سوبر جيت - 100" في أوروبا وتقديم خدمات الصيانة.

وكشف فيكتور سافونوف، معلق عسكري الي ان مدينة سانت بطرسبورغ كانت مكانا وافر الحظ بالنسبة لمشروع طائرة ركاب من طراز " Superjet-100 " كان يسمى قبل ثلاثة أشهر بـ Russian Regional Jet (RRJ ). وفي التاسع من يونيو 2007 في إطار منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي الحادي عشر وقعت شركة"سوخوي" إتفاقية إقراضية مع البنك الأوروبي للإعمار والتنمية بقيمة 100 مليون يورو ولمدة 10 سنوات. وسيستخدم هذا المبلغ في إكمال بناء وبدء صناعة الطائرات بكميات إنتاجية - تجارية. وفي اليوم نفسه وقعت شركتا الطيران Boeing و"سوخوي" بروتوكولا حول توسيع مشاركة Boeing في برنامج صناعة الطائرات من طراز Superjet-100 .

أما القرض الذي منحه البنك الأوروبي للإعمار والتنمية لشركة سوخوي فهو مبلغ غير طائل، ولكنه مهم جدا بالنسبة للشركة حيث سيساعد هذا المبلغ في دفع المستحقات لمصدري المعدات الأوروبيين وكذلك إيجاد مصدر مالي لإجراء تجارب التحليق على الطائرة، والمتوقع إجراؤها في نهاية 2007-بداية 2008. ويرى الخبراء أن تنفيذ برنامج صناعة طائرات Superjet-100 يتطلب استثمارات بحجم 920 مليون دولار. وتبلغ قيمة الطائرة الواحدة حوالي 25 مليون دولار.

وجدير بالذكر أن البنك الأوروبي للإعمار والتنمية منح هذا القرض بمعدل فائدة عادي دون طلب كفالات إضافية من الحكومة الروسية ولا حتى من الشركة نفسها. ولا توجد لدى إدارة البنك أدنى شكوك في أن هذا المشروع سيكون ناجحا وسيتم دفع المستحقات في الوقت المقرر.

ومن السهل البرهان على ثقة البنك في ذلك. فأولا، يتم تمويل مشروع Superjet-100 جزئيا من قبل الحكومة الروسية. وقد تم تخصيص مبلغ من ميزانية الدولة قدره 36 مليار روبل لهذا المشروع ومن المتوقع ألا يتوقف التمويل عند هذا الحد.

ثانيا، ساند المشروع عدد كبير من شركات الطيران الروسية والأجنبية. وقد بلغ حجم الطلبيات المؤكدة على الطائرات من هذا الطراز 61 طائرة. من بين المشتريين الذين ساهموا في هذا المشروع "ايروفلوت" (القيمة الإجمالية للعقود تشكل 820 مليون دولار)، وشركة "سيبير"، والشركة المالية الروسية للتأجير، وشركة " Concord Aviation " (إمارة دبي)، وشركة Air France .

ثالثا، وهو الأهم، أن الشركة العالمية الأكبر لصناعة الطائرات Boeing دعمت مشروع Sukhoi Superjet-100 . ولا تعتبر الطائرة الروسية الجديدة منافسا للمصنعين الأمريكيين لأن Boeing لا تصنع طائرات صغيرة لـ100 راكب مثل Superjet-100 .

إلى حد الآن كانت Boeing تمثل جهة استشارية لمشروع Sukhoi في ما يتعلق بالتجارة ووضع المشاريع والإنتاج. أما الآن فستتوسع مشاركة الشركة الأمريكية في المشروع الروسي. وتنص العقود الموقعة مع Boeing في سانت بطرسبورغ على أن تساعد الأخيرة شريكها الروسي في أعمال صيانة الطائرات وإنشاء مركز مشترك لتدريب الكوادر.

وتعتبر هذه العقود الموقعة مع "سوخوي" مهمة بالنسبة لشركة Boeing ، حيث أن الشركة الأمريكية تشتري نحو 40 بالمائة من القطع الحاملة المصنعة من مادة التيتانيوم المتينة والخفيفة من روسيا. لذلك فإن الحفاظ على العلاقات الجيدة مع روسيا ومع شركات الطيران الروسية من مصلحة Boeing .

وفي العام الماضي، حين أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية فرض عقوبات على شركة "سوخوي" الروسية جراء ما أسمته بالتعاون مع إيران، بذل مدراء شركة " Boeing " قصارى جهدهم من أجل إلغاء العقوبات وهذا ما حدث بالفعل.

لكن من غير العادل أن نحكم في نجاح مشروع  Superjet-100 فقط من باب دعم الحكومة الروسية والاتفاقات مع البنك الأوروبي للإعمار والتنمية وشركة Boeing . فمن أبرز محاسن هذا المشروع أنه يستجيب للمتطلبات العصرية للناقلات من حيث راحة الركاب والأمن والسرعة.