(الاونروا) المساعدات التي تم تقديمها إلى قطاع غزة لا تكفي للحول دون حصول أزمة إنسانية خطيرة

السبت 30 يونيو-حزيران 2007 الساعة 04 مساءً / مأرب برس - غزة - رندة عود الطيب - خاص
عدد القراءات 3945

ذكرت مصادر إسرائيلية لصحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس, اتفق مع مسئولين إسرائيليين بارزين على الذهاب لاتفاق حول الحل الدائم من خلال عزل حركة حماس، وقالت: إن رئيس السلطة الفلسطينية عقد يوم أمس الجمعة"29 /6", اجتماعاً مع كل من نائب وزير الأمن الإسرائيلي، ورئيس حزب ميرتس اليساري وعضو الكنيست الإسرائيلي, على هامش المؤتمر الاشتراكي العالمي المنعقد في جنيف.. وقد توافق جميعا على الذهاب لاتفاق حول الحل الدائم من خلال عزل حماس, ومنع وقوع كارثة إنسانية في قطاع غزة.

هذا ونقل عن الرئيس محمود عباس " قوله خلال اجتماع الاشتراكية الدولية الذي عقد " الجمعة" في جنيف: إن الحكومة الفلسطينية، بقيادة سلام فياض مصرة على عزل حركة حماس حيث "وصفهم بالانقلابيين" التي ارتكبت جرائم القتل واستخدمت العنف لذلك لا بد من عزلهم وضرب شرعية الميلشيات المسلحة .

في غضون ذلك قال رئيس الوزراء الفلسطيني المقال "إسماعيل هنية" عقب صلاة الجمعة:إن النظام السياسي الفلسطيني لا يمكن أن يقوم دون التيار الإسلامي العريق و المتجذر في الشعب الفلسطيني وفي الأراضي الفلسطينية, داعياً إلى حوار فلسطيني بلا شروط، مؤكداً في الوقت نفسه على أن الحوار لن ينجح إلا بإرادة مشتركة و توجه مشترك.

هذا واعتبر "سامي أبو زهري" الناطق باسم حركة حماس في تصريح صحفي عممه المكتب الإعلامي لحركة حماس على الصحافيين ، بأن إصرار الرئيس عباس على رفض الحوار يأتي استجابة لإملاءات إسرائيلية وأمريكية رغم الموقف العربي الواضح بضرورة العودة للحوار الفلسطيني - الفلسطيني.

وأضاف أبو زهري:" أما إذا كانت المسألة هي قضية تحدي؛ فالأولى أن يتلقوا الدرس لما حدث في غزة، لأن حماس ليست تنظيماً ولا حركة، بل هي الشعب وكل شعبنا "يحتضنها وهي ذات امتداد عربي وإسلامي كبير وأي محاولة لإجهاضها والالتفاف عليها بات من الواضح أنها محاولة يائسة"على حد وصفه.

وفي موضوع أخر حذرت وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) من أن المساعدات التي تم تقديمها إلى قطاع غزة منذ سيطرة حماس عليه في 15 حزيران، لا تكفي للحول دون حصول أزمة إنسانية خطيرة فيه؛ قالت (الاونروا): يجب نقل 175 شاحنة محملة بالمواد الأساسية إلى قطاع غزة يوميا لمنع حصول أزمة إنسانية.

وقال المتحدث باسم الاونروا " كريستوفر غونيس": إن المساعدات المقدمة حاليا لن تكفي لمنع حصول أزمة في قطاع غزة حيث يعتمد 80 بالمائة من السكان البالغ عددهم 1,5مليون نسمة، على المساعدات الإنسانية التي يتم نقلها إلى قطاع غزة بشكل أساسي عبر إسرائيل.

مشيراً إلى الحاجة إلى الإبقاء على معبر كارني التجاري ( المنطار ) مفتوحا وعاملا على الدوام، وهو المعبر الأساسي للبضائع بين غزة وإسرائيل.

هذا وسبق أن أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان له أن أكثر من 1500 طن من المواد الغذائية، بينها 400 طن من الطحين و569 طنا من علف الحيوانات فضلا عن 300 ألف ليتر من الحليب، تم نقلها من إسرائيل إلى غزة.

في ذات السياق طالبت كتلة حماس البرلمانية على لسان النائب، د. يونس الاسطل بحل أزمة العالقين على معبر رفح على الحدود المصرية الفلسطينية, داعيا الأجنحة العسكرية لإيجاد حل للازمة إذا لم يفتح المعبر خلال 48 ساعة.

وقال الاسطل خلال خطبة الجمعة في مسجد الكتيبة بمدينة خان يونس:" ليس من المعقول أن تستمر أزمة ستة آلاف فلسطيني على المعابر دون تدخل... داعياً الأجنحة العسكرية الفلسطينية إلى عقد مؤتمر صحفي يتم فيه تحديد مهلة لحل أزمة المعبر في أسرع وقت؛ كما ودعا الاسطل, المصريين إلى محاولة إيجاد حل لازمة العالقين التي مضي عليها أكثر من أسبوعين.

تجدر الإشارة هنا إلى أن آلاف الفلسطينيين محتجزين على الجانب المصري من معبر رفح بسبب إغلاق المعبر قبل سيطرة حماس على غزة بأسبوع أي منذ اليوم العاشر من الشهر الجاري.

وقد طرحت عدة مبادرات لحل أزمة العالقين من بينها إدخالهم عبر معبر كرم أبو سالم الذي تسيطر عليه إسرائيل وهو الأمر الذي ترفضه الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس.

في حين شرع عشرات الفلسطينيين المحتجزين في مطاري القاهرة والعريش، في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على الأوضاع الصعبة التي يعيشونها منذ عشرة أيام.

وكان المئات من المواطنين الفلسطينيين العائدين إلى غزة قد احتجزتهم السلطات المصرية في المطارات بسبب إغلاق معبر رفح البري الفاصل بين قطاع غزة وجمهورية مصر العربية، وهو المنفذ الوحيد للفلسطينيين للدخول والعودة إلى قطاع غزة .