" فتح " : " هاني الحسن " ابلغ " خالد مشعل " أن "تيار دحلان " يُعد العدة للهجوم على حماس وأن عليه المسارعة لإحباط المخطط ..

الجمعة 29 يونيو-حزيران 2007 الساعة 07 مساءً / مأرب برس - غزة - رندة عود الطيب - خاص
عدد القراءات 5235

قال عضو المجلس الثوري في حركة فتح " سمير مشهراوي " المقرب من العقيد محمد دحلان ، في مؤتمر صحفي عقده أمس الخميس "28/6" في مدينة رام الله: إن لديه معلومات مؤكدة تشير إلى أن " هاني الحسن " عضو اللجنة المركزية لحركة فتح و كبير المستشارين السياسيين للرئيس الفلسطيني ، محمود عباس ، ابلغ خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس قبل حوالي الشهر من تاريخ سيطرة حركة حماس عسكريا وإداريا على قطاع غزة أن تيار محمد دحلان يعد العدة للهجوم على حماس وأن حماس عليها أن تسارع لإحباط المخطط بالهجوم على هذا التيار- حسب اقوال مشهراوي

ونفت حركة المقاومة الاسلامية " حماس" ما صرح به " سمير مشهراوي " ، وقالت الحركة في بيان لها تلقت "" مأرب برس نسخة عنه "":نعتبر أن وجود مخطط انقلابي على حركة حماس خاصة من قبل " الدحلان" لم يعد سراً، بل إنه كان أمراً ملحوظاً في الساحة الفلسطينية منذ فترة طويلة ، تعززه الكثير من الأدلة والشواهد والممارسات - حسب البيان ..

وكانت مصادر عليمة في مكتب رئيس السلطة الفلسطينية ، محمود عباس ، " زعيم حركة فتح " قد أكدت أن عباس قرر إعفاء ، هاني الحسن ، من منصبه ( كبير المستشارين السياسيين في مكتب الرئيس) في أعقاب ما أدلى به " الحسن " خلال لقاء مع قناة الجزيرة القطرية؛ فيما اعتبر قادة آخرون في حركة فتح أن تصريحات " هاني الحسن " مساً خطيراً بموقف حركة فتح ومكانتها لاسيما حين اعتبر أن ما فعلته حماس من سيطرتها على قطاع غزة هزيمة لخطة "دايتون" الأمنية الأمريكية وهزيمة لحلفاء أمريكا..وأكد قادة وكوادر من حركة فتح أنهم طالبوا الرئيس "عياس" بتجميد هاني الحسن من مراتبه التنظيمية في حركة فتح..

 وفي برنامج "بلا حدود " للصحافي المصري الشهير " أحمد منصور ، قال هاني الحسن للبرنامج : "إن هناك تيارا من حركة فتح يعمل تحت خطة دايتون الأمريكية ، وإن فتح لا ترضى عما قام به، مشيرا إلى أن الحركة لم تشارك في الاقتتال في غزة، ولو فعلت لكانت النتيجة غير ما حصل ..

 في غضون ذلك ، أعربت حركة فتح عن رفضها لإجراء حوار مع حركة حماس التي وصفتها بالانقلابية ..

وأعرب حسين الشيخ ، أمين سر الحركة في مؤتمر صحافي عقده يوم أمس الخميس بمدينة رام الله عن رفضه للحوار غير المشروط مع حركة حماس؛ مطالبا الرئيس عباس "بصفته القائد العام لحركة فتح" أن يقوم بتشكيل قيادة طوارئ للحركة في الضفة الغربية وقطاع غزة لمواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه حركة فتح.

أصوات في حركة فتح تطالب بإغلاق مكاتب الجزيرة في أراضي السلطة

هذا وشنت حركة فتح هجوماً لاذعاً على فضائية الجزيرة القطرية ومراسليها في قطاع غزة، واتهمتها بالانحياز لحركة حماس والجهاد الإسلامي، بينما طالبت مواقع حركة فتح على شبكة الانترنت إغلاق مكاتب الجزيرة في أراضي السلطة الفلسطينية ، متهمة إياها بالانحياز لحركة حماس.

وقالت حركة فتح في بيان لها أمس الخميس (( تلقت مأرب برس نسخة عنه )) : "يبدو أن قناة الجزيرة القطرية تواصل سياستها الفاضحة بدعم حركة حماس في مواجهة حركة فتح، وتحاول فاشلة إظهار حياديتها الكاذبة لتهرب من صف حماس إلى صف الجهاد الإسلامي !!".. وتابع بيان فتح "ما تقوم به فضائية الجزيرة يطرح مجددا السؤال الكبير حول سياسات الجزيرة وتوجهاتها، وكأنها تريد القول هذه المرة أن حركة فتح انتهت ولا وجود لها في غزة .

واعتبرت حركة فتح ما حدث "استمرار لعمل مراسل الجزيرة وائل الدحدوح أحد نشطاء الجهاد الإسلامي الذي تم تعيينه مراسلا في الجزيرة لمنافسة مراسلي الجزيرة الآخرين الذين يتمتعون بالحيادية والموضوعية" على حد قول البيان.. "حيث يقوم الدحدوح دائما بالعمل على إظهار حماس تارة والجهاد الإسلامي تارة أخرى، وقد آثرنا سابقا الصمت ونصحنا مرات لكن دون جدوى.

هذا، وطالبت مواقع تابعة لحركة فتح بإغلاق مكتب قناة الجزيرة الفضائية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، متهمة إياها بالانحياز لحركة حماس.

وجاء في استطلاع للرأي ينشره أحد مواقع الحركة الالكترونية سؤال (نظرا لما تقوم به قناة الجزيرة من طمس للحقائق في فلسطين - هل تؤيد إغلاق مكتب الجزيرة في فلسطين ؟

وحسب الاستطلاع الذي ما زال منشوراً حتى كتابة هذا الخبر الخميس 28-6-2007، أن نسبة (68 في المائة ) تؤيد إغلاق المكاتب، بينهما يرفض 31 في المائة .

ويري مراقبون ومختصون في الشأن الإعلامي أن ما يسمى "باستطلاع الرأي" المذكور يمثل تحريضا غير مسبوق على استهداف مكاتب قناة الجزيرة ومراسليها، وهو ما يؤكده بيان حركة فتح ، فيما عبر آخرون عن خشيتهم من أن تشهد الأيام القليلة القادمة عمليات اعتداءات مباشرة على مكاتب الجزيرة ومراسليها خاصة في الضفة الغربية المحتلة التي تشهد حالة غير مسبوقة من عمليات استهداف الصحفيين ومكاتبهم والمؤسسات الإعلامية بشكل عام..

وكان مسلحون حرقوا مؤخراً منزل ومكتب المصور الصحفي " حسن التيتي " مراسل قناة الجزيرة الفضائية في مدينة نابلس ، شمال الضفة المحتلة.