حذر الداعية السعودي، سلمان العودة، من قيام المخابرات السورية بتسريب جزء من ترسانة دمشق من السلاح الكيماوي إلى مجموعات مقاتلة معارضة من أجل "إلصاق التهم بها" على حد قوله، زاعما وجود تقارير تدل على وصول تلك الأسلحة إلى اليمن بسبب التدهور الأمني القائم في سوريا.

وقال العودة، المعروف بتعاطفه مع المعارضة السورية، إنه من غير المستبعد أن يكون النظام السوري بأجهزة استخباراته قد يكون سرّب جزءاً من سلاحه الكيماوي إلى بعض المجموعات المقاتلة داخل سوريا من أجل إلصاق التهم بهم، ما يدفع العالم للإحساس بالخطر من هذه المجموعات.

وأضاف العودة، الذي يشغل منصب الأمين العام المساعد للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يقوده الداعية المصري، يوسف القرضاوي، إن التقارير "تشير إلى وصول أسلحة كيماوية لليمن، أي خارج الحدود السورية، في ظل الوضع الأمني القائم، إلى جانب إمكانية، اختراق النظام السوري المدجج بأحدث التقنيات الاستخبارية."

ونقل موقع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن العودة تحذيره في جلسة بمدينة بريدة السعودية، من سفر الشباب للقتال في سوريا، ضد نظام الرئيس بشار الأسد، مؤكدا أن هذا الدعوة كان قد وجهها للشباب إبان الحرب في أفغانستان والعراق والشيشان، على الرغم من الهجوم الشديد الذي تعرض له.

وأضاف العودة: "كنت أحذر الشباب من السفر للعراق، وهو ما أدين لله به، وتعرضت وقتها لهجوم شديد من بعض الأطراف"، متسائلاً "ما المصلحة؟ وهل المقصود أن يذهب الناس إلى هناك ويتم تصفيتهم؟"