جنود أمريكيون يستغيثون: نريد ترك العراق في أسرع وقت

الأربعاء 21 مارس - آذار 2007 الساعة 05 مساءً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 3630

أعرب العديد من جنود قوات الاحتلال الأمريكية عن مخاوفهم الكبيرة من احتمالات أن يتم تمديد فترات خدمتهم في العراق في ظل ازدياد الأوضاع خطورة بشكل غير مسبوق في شوارع العاصمة العراقية بغداد.

وخلال المقابلات التي أجراها "بريان بيرسون" لشبكة "أفتر داونينج ستريت" مع العديد من جنود قوات الاحتلال في العراق أدرك مدى الهاجس الذي ينتاب هؤلاء الجنود منذ أن أعلن قادتهم العسكريون أن موعد إنهاء فترة خدمتهم في العراق في أكتوبر المقبل يمكن أن يتم تمديده في ظل تصريحات الرئيس الأمريكي جورج بوش الأخيرة بأنه سيكون من المبكر للغاية أن يتصور أحد إمكانية عودة القوات الأمريكية لوطنها في غضون وقت قريب.

وفي حديثه مع "بيرسون" قال جندي مسئول عن قيادة إحدى سيارات الهمفي الأمريكية في بغداد: "كل ما نأمل فيه أن يتم إخراجنا من هذا البلد في أقرب وقت ممكن، فالحقيقة أن جنود الجيش العراقي خائفون للغاية ولذا يتم الزج بنا نحن هاهنا لكي نلقى مصرعنا".

وأضاف الجندي الأمريكي: "خمسة وتسعون بالمائة من العراقيين نعتبرهم أناس جيدون لكن هناك خمسة بالمائة من الأشرار، والمشكلة أن النسبة الغالبة ضعفاء ولا يستطيعون أن يمنعوا الخمسة بالمائة من مواصلة أفعالها".

وقال جندي أمريكي آخر تعرض لهجوم في وقت سابق عندما تم تفجير عربة الهمفي التي كان على متنها ونجا هو من الحادث: "بوش يجب أن يرسل كل السجناء في الولايات المتحدة من المحكوم عليهم بالإعدام إلى هنا، لأن هؤلاء يمكن أن يقتلوا في مواجهات مع الإرهابيين، أما نحن فقد تحملنا أكثر من طاقتنا".

وقال جندي أمريكي ثالث: "أريد من بوش أن يأتي شخصيًا للقتال هنا، أنا مستعد للتنازل له عن راتبي الذي أتقاضاه وهو ألف دولار شهريًا، مقابل أن يتركني أعود إلى بلدي".