صرح تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن البرنامج الحكومي ، الذي تقدم به رئيس الحكومة المكلف الأخ إسماعيل هنيه الى المجلس التشريعي لنيل الثقة بحكومة الوحدة الوطنية هو برنامج واقعي يقوم على القواسم السياسية المشتركة ويؤسس لشراكة سياسية ولفك العزلة والحصار الظالم المفروض على السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني .

وأضاف ان برنامج حكومة الوحدة الوطنية ينسجم مع برنامج منظمة التحرير الفلسطينية ، الأمر الذي يفتح الطريق أمام إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني على أساس التكامل بين السلطة الفلسطينية ومؤسساتها وبين منظمة التحرير الفلسطينية وهيئاتها باعتبارها المرجعية الوطنية للسلطة مثلما يفتح الطريق أمام إعادة بناء وتفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية ، التي ينضوي تحت لوائها القوى والهيئات والشخصيات الوطنية والديمقراطية والاسلامية على الأسس التي تم التوافق عليها في اتفاق القاهرة في آذار 2005 .

وأكد أن برنامج الحكومة ، الذي تقدم به رئيس الوزراء ، والذي على أساسه نالت الحكومة ثقة المجلس التشريعي من شأنه أن ينزع الذرائع التي تستخدمها كل من الإدارة الأميركية وحكومة اسرائيل لمواصلة الحصار الظالم المفروض على الشعب الفلسطيني ، ولمواصلة التهرب من استحقاقات التسوية السياسية بحجة غياب الشريك الفلسطيني ، كما من شأنه أن يفكك الائتلاف ، الذي تسعى الإدارة الأميركية للحفاظ عليه واستخدامه أداة لانتزاع التنازلات السياسية من الجانب الفلسطيني ودفعه للاستجابة للشروط المجحفة والمذلة التي فرضتها هذه الادارة على الرباعية الدولية .

وفي ختام تصريحه دعا تيسير خالد ، الدول العربية الى إعلان واضح وصريح بأن شروط الرباعية الدولية لم تعد قائمة وأنها في حل منها فتعود الى تقديم الدعم السياسي والديبلوماسي والمالي للسلطة من خلال حكومة الوحدة الوطنية ، كما دعا دول الاتحاد الاوروبي والاتحاد الروسي والأمم المتحدة وقف التزامها بشروط الرباعية وإقامة العلاقات السياسية والديبلوماسية مع حكومة الوحدة الوطنية دون تمييز بين وزراء الحكومة وتقديم كل إشكال الدعم للشعب الفلسطيني وتمكينه من مواجهة التحديات وسياسة التعنت والممارسات العدوانية ، التي تسير عليها حكومة إسرائيل بدعم وإسناد من الإدارة الامريكية ، وإطلاق عملية سياسية في إطار مؤتمر دولي ينعقد على أساس قرارات الشرعية الدولية والأرض مقابل السلام يتم من خلالها التوصل الى تسوية سياسية شاملة ومتوازية توفر الامن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة ودول المنطقة وفي المقدمة دولة فلسطين وعاصمتها القدس وتصون حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم وممتلكاتهم .