دراسة: ربع الجنود الأمريكيين العائدين من العراق وأفغانستان مرضى نفسيين

الثلاثاء 13 مارس - آذار 2007 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس - متابعات
عدد القراءات 3980

شيكاغو / أكد خبراء طبيون أن أمريكيا من أصل أربعة، نشروا في العراق وأفغانستان، وتولى النظام الصحي الحكومي الأمريكي معالجتهم عند عودتهم، يعانون من اضطرابات عقلية.

جاء ذلك وفق دراسة حديثة نشرت في الولايات المتحدة الأمريكية، أمس، في (أركايفز أوف إنترنال ميديسين) التابعة لـ (جورنال أوف أمريكان ميديكال أسوسيشن) والتي تشير إلى أن أكثر من نصف الجنود، نحو 56 في المائة، من الذين تم تشخيص حالتهم، لديهم هذه الاضطرابات ويعانون أكثر من مرض عقلي.

وإذا حسبت الاضطرابات النفسية، التي تؤدي على سبيل المثال إلى عنف منزلي، فإن معدل المحاربين السابقين الذين يعانون اضطرابات عقلية يصل إلى 31 في المائة.

وقالت كارن سيل من المركز الطبي لقدامى المحاربين في سان فرانسيسكو، المشرفة الرئيسية على الدراسة، لوكالة فرانس برس إن الأمراض النفسية لدى الجنود الذي عادوا في الآونة الأخيرة إلى الولايات المتحدة أو أعضاء الحرس الوطني، أعلى بكثير من تلك التي سجلت خلال دراسة سابقة نشرت السنة الماضية، وأجريت على عسكريين يمارسون مهامهم.

وشخص آنذاك 12 في المائة فقط بإصابة بمرض نفسي أو اضطراب نفسي واجتماعي. والدراسة الجديدة التي أسهم في إعدادها باحثون في جامعة كاليفورنيا، شملت 103.788 ألف جندي تمت معاينتهم لدى الهيئات المختصة بالمحاربين القدامى، بين 30 أيلول (سبتمبر) 2001 و30 أيلول (سبتمبر) 2005، وأكثر من نصفهم تقل أعمارهم عن 30 سنة.

وأفادت الدراسة أن 29 في المائة من المحاربين السابقين تلقوا العلاج لدى الهيئات الحكومية. وخلصت الدراسة إلى أن العسكريين الذين يواجهون مخاطر هم أولئك الذين تراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما. لكن الأمراض النفسية تكثر لدى كل الفئات. وأفادت الدراسة أن الاضطرابات التي تحصل بعد الإصابة هي أكثر ما تم تشخيصه، لدى 13 في المائة من الجنود، يليها القلق بنسبة 6 في المائة، ومن ثم الإحباط والإفراط في استخدام الأدوية المسكنة.