مركز الدراسات العربية بالقدس المحتلة :الاحتلال الصهيوني يريد إلغاء التاريخ الإسلامي وإنشاء تاريخ ما قبل الرومان

الثلاثاء 27 فبراير-شباط 2007 الساعة 06 مساءً / مأرب برس/ القدس المحتله/ رندة عود الطيب / خاص
عدد القراءات 3493

كشف الشيخ رائد صلاح ، رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين المحتلة عام 48 أن قوات الاحتلال الصهيوني تقوم بأعمال الحفريات عند باب المغاربة أثناء الليل فيما تنسحب مع أولى ساعات الفجر بعيدا عن أعين الناس ؛ مؤكدا أن عدد العاملين في منطقة الحفريات والتنقيب يتزايد يوم بعد يوم على مدار قرابة الثلاثة أسابيع يوميا حتى الآن وان العاملين في تلك المنطقة يستعملون أدوات خفيفة ويخرجون كل يوم أكياس كبيرة من الرمال والحجارة الأثرية التي تتواجد في تلك المنطقة.

في غضون ذلك كشف " خليل التفكجي " مدير دائرة الخرائط والاستيطان في مركز الدراسات العربية بالقدس المحتلة أن دولة الاحتلال الصهيوني تريد النزول بالحفريات إلى 15 متر تحت الأرض لكشف حائط البراق القديم بالإضافة إلى هدم خمسين بيت فلسطيني في حي سلوان من أجل التواصل مع جبل الهيكل كما تدعي إسرائيل، وتنوي إقامة كنيس يهودي قرب المسجد الأقصى.

وقال "التفكجي " في بيان صحافي وصل "/ مأرب برس/" : إن إسرائيل تعتقد أن الهيكل موجود في منطقة المتوضأ أو المصلى "الموجود ما بين الأقصى والصخرة" فلدى إسرائيل مخطط لتهويد مدينة القدس المحتلة والبلدة القديمة، وتريد ترتيب المدينة حسب المصالح والرؤية الإسرائيلية.

وكانت صحيفة هآرتس الصهيونية قط كشفت النقاب عن خطة إسرائيلية تقضي بتفجير مبنى المحكمة الشرعية الاسلامية، بالقرب من باب القطانين، وهو احد أبواب المسجد الأقصى المبارك، بحجة أن المبنى كان كنيسا .

وتابع مدير دائرة الخرائط والاستيطان في مركز الدراسات العربية القول:إن إسرائيل تعتقد أن الهيكل موجود في منطقة المتوضأ أو المصلى "الموجود ما بين الأقصى والصخرة" فلدى اسرائيل مخطط لتهويد مدينة القدس المحتلة والبلدة القديمة، وتريد ترتيب المدينة حسب المصالح والرؤية الإسرائيلية.

وأوضح " التفكجي " أن إسرائيل تدعي أن مقر مبنى المحكمة الشرعية الاسلامية هو كنيس يهودي قديم تم تحويله إلى وقف إسلامي، وتريد إسرائيل اليوم بناء كنيس وتوسيع منطقة حائط البراق والنزول تحت الأرض إلى نقطة الصفر، ليقولوا للإسرائيليين أن التاريخ الإسرائيلي هو موجود هنا، وتدعي إسرائيل أن التاريخ الاسلامي الذي مر بهذه المنطقة "ليس له وجود" أي تريد إلغاء التاريخ الإسلامي "الاموي والعباسي والمملوكي والعثماني" بشكل كامل، وإنشاء تاريخ جديد يعود للفترة الإسرائيلية كما تدعي إسرائيل.

وتابع مدير دائرة الخرائط والاستيطان في مركز الدراسات العربية القول: إن المنطقة التي تجري فيها حفريات تعتبر حسب منظمة اليونسكو "منطقة أثرية" يجب المحافظة عليها، وإسرائيل تضرب قرار اليونسكو الذي صدر عنها في عام 1982، فإسرائيل تعمل بكل قوتها لإيجاد شيء اسمه التاريخ الإسرائيلي، فالحفريات تجري في اتجاهات مختلفة، من أجل القضاء على التاريخ الإسلامي والقول أن هناك تاريخ ما قبل الروماني "بمعنى إسرائيلي" .

وأضاف " التفكجي " أن الدولة العبرية تقف خلف كل المشاريع الجارية على الأرض في البلدة القديمة، وإسرائيل تعمل على فتح نفق آخر يصل ما بين باب العامود ومنطقة الحرم الشريف، فالأنفاق التي حفرتها إسرائيل منذ عام 1967 حتى اليوم تقول إن هناك "مدينة قدس أخرى تحت الأرض"، والرئيس الأمريكي ، السابق بيل كلينتون في مفاوضات كامب ديفيد عام 2000 اخذ فكرة تقسيم القدس تحت وفوق من الإسرائيليين.

ودعا " التفكجي " منظمة المؤتمر الاسلامي والعالم العربي والأردن بصفتها الراعية للأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، وضع منظمة اليونسكو ومجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية لأخذ قرارات تجبر إسرائيل على وقف الحفريات في البلدة القديمة وحول المسجد الأقصى، إسرائيل لديها تصور كيف ستكون مدينة القدس سنة 2020، فالمخطط الإسرائيلي مبيت وعلى الدول العربية والإسلامية التحرك.

واستدرك مدير دائرة الخرائط والاستيطان في مركز الدراسات العربية القول: إن هناك عمال يعملون على مدار 24 ساعة في الحفريات، نقل التربة وغربلتها في مناطق أخرى، وعودة القدس إلى الأضواء العالمية جاءت نتيجة الحفريات التي تجري في باب المغاربة، فإسرائيل تستخدم عامل الزمن لصالحها ..

وفي نبأ لاحق قالت المصادر الإسرائيلية :إن وفدا أردنيا وصل إلى القدس المحتلة للإطلاع على آخر ما وصلت إليه السلطات الإسرائيلية فيما يخص أعمال الهدف والحفريات قرب الطريق المؤدي إلى باب المغاربة؛ وسيقدم الوفد تقريرا إلى الحكومة الأردنية عن آخر التطورات في تلك المنطقة في نهاية هذا الأسبوع.