أعلنت فرنسا على لسان وزيرة التعاون والتنمية الدولية رفع مساعداتها لليمن بمقدار أربعة أضعاف للمبلغ الذي كانت تعهدت به في مؤتمر لمانحين الذي انعقد منتصف نوفمبر الماضي في لندن. وأكدت الوزيرة بريجيت جيرار خلال لقاءها بالسفير اليمني في باريس أمير العيدروس الذي بحث معها علاقات التعاون الثنائي بين البلدين وآفاق تعزيزها وتطويرها وأوجه الدعم الفرنسي لمسيرة التنمية في اليمن ، أكدت حرص بلادها على تنمية وتعزيز علاقاتها مع اليمن وزيادة حجم القروض والمساعدات الميسرة لمشاريع التنمية فيها.

وكان السفير العيدروس قال في تصريحات صحافية نشرتها الوكالة الرسمية أن قرار الحكومة الفرنسية رفع حجم التزاماتها لدعم التنمية في اليمن يأتي في ضوء المباحثات الناجحة التي أجراها الرئيس علي عبدالله صالح مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك خلال زيارته الأخيرة لفرنسا منتصف نوفمبر الماضي بعد ترؤسه وفد اليمن المشارك في مؤتمر المانحين بلندن ، مبينا أن علاقات التعاون اليمني الفرنسي تشهد نموا مضطردا في الوقت الراهن وستتعزز أكثر في المستقبل في ضوء ما تحظى به من اهتمام من قبل قيادتي وحكومتي البلدين ورغبتهما المشتركة في الدفع بها خطوات متقدمة نحو الأمام وفتح آفاقا رحبة لتنميتها وتوسيعها في كافة المجالات بما في ذلك السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية.

وكشف أمير العيدروس سفير اليمن لدى فرنسا أن وكالة التنمية الدولية الفرنسية ستتفتتح خلال العام الجاري مكتبا لها في صنعاء بهدف توسيع دعمها لليمن وتنمية مجالات التعاون بين البلدين .. مشيرا إلى أن هذه الوكالة لديها اعتمادات ضخمة ولها مكاتب عدة منتشرة في الدول الناطقة باللغة الفرنسية وكان نشاطها في اليمن في الفترة الماضية يتم من خلال مكتبها في القرن الأفريقي.. معتبرا هذا الحراك والتنامي في التعاون اليمني الفرنسي انعكاسا لرغبة البلدين المشتركة نحو توطيد علاتهما وتنمية مصالحهما المشتركة ما يؤكد بأن هذه العلاقات ستشهد نقلة نوعية مستقبلا.