الصومال سلاح روسي وقوات أمريكية

الجمعة 12 يناير-كانون الثاني 2007 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - متابعات - د/ محمد النعماني
عدد القراءات 3324

بدأت الإدارة الأمريكية حسب ما كشفت ( فريميا نوفوستيه ) الصحيفة الروسية الواسع الانتشار تدرس إمكانية إرسال قوات برية أمريكية إلى الصومال إضافة إلى الطائرات العسكرية التي تواصل غاراتها على مواقع قوات "اتحاد المحاكم الإسلامية" في جنوب الصومال.

وأعلن الأمريكيون أن هدفهم قادة فرع تنظيم القاعدة في الصومال والإرهابيون الذين لجئوا إلى إفريقيا الشرقية.

ويرى الخبير العسكري الروسي بافل زولوتاروف أن واشنطن لا تستطيع شن حرب أخرى إضافة إلى حرب العراق وحرب أفغانستان، ولذلك فإنها لن ترسل الجنود الأمريكيين إلى الصومال التي تقوم فيها القوات الاثيوبية وقوات الحكومة الصومالية الانتقالية بالعمليات العسكرية ضد الإسلاميين.

وقال القائم بأعمال السفارة الصومالية في روسيا إن الطائرات الأمريكية تشارك في العمليات الهادفة إلى القضاء على فلول الإسلاميين الذين باتوا يتمركزون على الحدود الصومالية الكينية بطلب من الحكومة الصومالية. ودعا الدبلوماسي الصومالي روسيا إلى زيادة مساهمتها في جهود التسوية في بلده. وعلى سبيل المثال تريد الحكومة الصومالية أن يوافق مجلس الأمن الدولي على إرسال قوات دولية لحفظ السلام إلى الصومال. كما بإمكان روسيا تقديم الأسلحة الجديدة التي تحتاج إليها الصومال التي يوجد فيها الكثير من الأسلحة القديمة من إنتاج الاتحاد السوفيتي.

وأكد ممثل الصومال أن بلاده مفتوحة للتعاون مع روسيا وخاصة في المجال العسكري الفني.

ويذكر الباحث الروسي فلاديمير شوبين أن عملية إعادة السلام إلى الصومال في تسعينات القرن الماضي انتهت بهزيمة الأمريكيين في عام 1994 مشيرا إلى أن تدخل واشنطن العسكري حينذاك أدى إلى تنامي الحركة الإسلامية في الصومال واندلاع الحرب الأهلية. ويرى الباحث أن ما تفعله الولايات المتحدة الآن يمكن أن يؤدي إلى تطور الأوضاع في الصومال وفق سيناريو أفغانستان والعراق.