والقدومي يؤكد أن إنهاء الاحتلال لا يتم بالوسائل السياسية فقط بل أيضا بالمقاومة..

الخميس 04 يناير-كانون الثاني 2007 الساعة 04 مساءً / مأرب برس / فلسطين / رندة عود الطيب / خاص
عدد القراءات 3002

برغم إعلان الرئيس الفلسطيني إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة لمواجهة الحصار الدولي بعد فوز حركة المقاومة الإسلامية " حماس " بانتخابات البرلمان وتشكيلها للحكومة الفلسطينية ؛ برغم هذا الإعلان إلا أن القيادي الفتحاوي ( محمد الحوراني ) يجزم بعدم جهوزية حركة فتح لاحتمال عقد انتخابات مبكرة , وقال الحوراني : " ان فتح غير جاهزة لمثل هذا الاستحقاق ولكي تكون جاهزة عليها أن تقوم بإعادة بناء نفسها وتقديم نفسها وبشخصيات مقبولة ، وتابع الحوراني: هناك بعض القادة والكوادر في حركة فتح يفضلون المصلحة الذاتية على مصلحة الحركة من خلال نظرة قصيرة المدى لا تتعلق بالأسئلة الكبرى المتعلقة بدور الحركة في حياة الفلسطينيين ، مضيفا : انه مطلوب الآن من حركة فتح أن تعمل على إعادة بناء قناة تنظيمية للحركة إلى جانب التعبئة والتنظيم بإجراء تحضيرات تؤدي إلى عقد المؤتمر السادس للحركة.

ووجهت اللجنة المركزية لحركة فتح مذكرة إلى رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، وأمين سر حركة فتح ، فاروق القدومي ، لفتت انتباهه فيها إلى ما أسمته اللجنة ب" تقلباته وأمزجته وهواجسه ومناكفاته , وما سببته من انعكاسات سلبية خطيرة على المصلحة الوطنية العامة وعلى مسيرة النضال الفلسطيني".

واعتبرت اللجنة في اجتماع لها أن مثل تلك التصريحات لا تنسجم مع طبيعة الصفة التنظيمية التي أولته إياها اللجنة المركزية كأمين سر للحركة.

وكشف مصدر رفيع في حركة فتح " أن اللجنة المركزية عقدت جلسة خاصة ناقشت فيها تصريحات القدومي ومواقفه الأخيرة واتصالاته واجتماعاته التي يعقدها بعيدا عن قرارات اللجنة المركزية للحركة .

وقال بيان صادر عن مركزية فتح : " لقد أن الأوان لإشعار ، فاروق القدومي " أبو اللطف " أن هذا الموقع التنظيمي له (أمين سر حركة فتح ) لم يعد لدى اللجنة المركزية محل اعتبار بل هو محل مراجعة نهائية لإسناده إلى احد الأخوة من أعضاء اللجنة المركزية حفاظا على الهيبة الفتحاوية والوطنية وحفاظا على قيم ومبادىء وتراث حركة فتح ووفاء لتضحيات الحركة التي تجاوزت كل ضعف أو تراجع وشعورا بالمسؤولية أمام قواعد الحركة وكوادرها وجماهيرها في الداخل والخارج.

وبحسب بيان اللجنة المركزية لـ حركة فتح فإنها ناقشت الاتجاه الذي يعمل من حلاله القدومي في إدخال حركة فتح في المحاور الإقليمية التي طالما نأت عنها حركة فتح خدمة للمصالح الوطنية للشعب الفلسطيني وابتعادا عن سياسة التجاذبات التي تنال من قدسية القضية ومركزيتها وتضحياتها.

وعبرت اللجنة في بيانها عن استهجانها واستغرابها لهذا السياسة التي يمارسها القدومي واتهامه للكثيرين من أبناء فتح - كما اسماهم - بالفاسدين فضلا عن زعمه وادعائه بان وعدا سريا قد تلقاه من بعض كبار في فتح في الوقت المناسب لكي يعلنوا عن موقف وهمي يتناسب وهواجسه الذاتية ،على حد تعبير البيان .

كما ناقشت اللجنة المركزية لحركة فتح مخالفات القدومي المالية بما فيها أوامر البيع التي مارسها لأملاك حركة فتح وقبض أثمانها وتوزيع الأموال على السماسرة الذين ساعدوه في ذلك ، ووضعت مركزية فتح هذا الملف على طاولة المحكمة الحركية لمتابعته والإعلان عنه في الوقت المناسب لاتخاذ القرار الحركي فيه هذا وبدخولها العام الثاني والأربعين من عمرها وسط غياب رمزها وصانع ثورتها القائد الراحل " ياسر عرفات " تعيش حركة فتح الفصيل الأكبر في الساحة الفلسطينية حالة من المراجعة لسياساتها وبرامجها وهي تحاول جاهدة استعادة ملك أضاعته ذات صباح في صناديق الاقتراع في انتخابات ديمقراطية ذهبت إليها الحركة منقسمة على حالها.

وقد قد اعترف نبيل عمرو المستشار الإعلامي للرئيس الفلسطيني ، محمود عباس أن الحركة تلقت ضربة قاصمة في الانتخابات الأخيرة عقب هزيمتها المدوية باعتبارها المرة الأولى التي تمنى فيها الحركة بمثل هذه الهزيمة منذ تأسيسها عام 65 .

وأقر عمرو بوجود صعوبات أمام الحركة, داعيا فتح إلى إعادة النظر في سياساتها وان تعالج الجمود التنظيمي في مفاصلها والذي تسبب في شل حركتها وتراجعها.

وارجع عمرو ، سبب هذا التراجع إلى عدم انتباه الحركة لنفسها خلال قيادتها للسلطة حيث تفردت بالسلطة كما لو أنها ملك شخصي وألغت وجود الآخرين ما أدى إلى خسارتها في أول معركة انتخابية تخوضها مع الحركة المنافسة لها.ور

أى المستشار عمرو أن أمام حركة فتح عدة خيارات عليها أن تدرسها لتنهض من كبوتها وإلا فإنها لن تستعيد عافيتها إلا إذا أعادت بناء قواعدها وشجعت كل القوى على التطور والنمو وتكون هي بمثابة الأخ الأكبر لها.

واستبعد مستشار الرئيس الإعلامي أن تجري حركة فتح تغييرات دراماتيكية وجوهرية في بنيتها غير انه لم يستبعد أن تجري الحركة معالجة لأدائها ولو بنسبة لا تتجاوز ال 10% حتى تستعيد مكانتها .

 من جانبه يرى القيادي الفتحاوي( محمد الحوراني ) أن حركة فتح تحمل من الماضي والتاريخ ما يجعلها أكثر حضورا وفاعلية مما هي عليه اليوم , وارجع الحوراني ذلك إلى ما كان يتمتع به الرئيس الراحل عرفات من كاريزما شخصية دفعت الحركة بقوة إلى الأمام لقيادة الشعب الفلسطيني.

وأضاف الحوراني أن وضع حركة فتح الحالي يلزمه عوامل إعادة بناء وتقييم رسالتها و بناء تنظيمها ، مشيرا إلى أن تاريخ الحركة وتراثها مهمين بيد أن الأهم هو المستقبل وما يمكن لحركة فتح أن تلعبه في حياة الشعب الفلسطيني .

وحمّل الحوراني مسؤولية تراجع حركة فتح إلى بعض القادة والكوادر فيها والذين يقفون حائلا أمام أي عملية نهضوية مستقبلية ؛ مؤكدا أن هناك بعض القادة والكوادر في حركة فتح يفضلون المصلحة الذاتية على مصلحة الحركة من خلال نظرة قصيرة المدى لا تتعلق بالأسئلة الكبرى المتعلقة بدور الحركة في حياة الفلسطينيين

القدومي: إنهاء الاحتلال لا يتم بالوسائل السياسية فقط بل أيضا بالمقاومة 

وفي نبأ لاحق ، دعا فاروق القدومي، رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، يوم الثلاثاء الماضي ، إلى استخلاص الدروس من التجربة الماضية التي أكدت أن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لا يتم بالوسائل السياسية فقط بل وبالمقاومة بكل أشكالها.

وأعرب القدومي في كلمة توجه بها إلى الشعب الفلسطيني بمناسبة الذكرى الثانية والأربعين لانطلاقة الثورة الفلسطينية التي تصادف الأول من شهر كانون الثاني من كل عام عن اعتقاده "أن الفلسطينيين ليسوا الآن بحاجة إلى مبادرات سياسية جديدة لأنها أصبحت في نظر إسرائيل والولايات المتحدة تساندها الدول الأوروبية وسيلة للمماطلة وإتاحة مزيد من الزمن لتنجز إسرائيل أهدافها الاستيطانية والتوسعية.

وشدد القدومي في كلمته على "ضرورة البحث عن الآليات المناسبة لكي تقوم الأمم المتحدة باعتبارها الهيئة الدولة المسئولة والحاضنة للقضية الفلسطينية بتنفيذ قراراتها بما يضمن الحل العادل للصراع العربي-الإسرائيلي وإقامة سلام عادل ودائم في منطقة الشرق الأوسط.

ودعا القدومي "إلى توحد كل السواعد الفلسطينية وكل فصائل المقاومة وإلى القضاء على كل الأحقاد حتى يكون العام المقبل عام الإنجاز والمحاولات الجادة لحل مشكلات البؤس والفقر مهما بلغت ..

 قطاع غزة يشهد اشتباكات دامية بين أنصار حماس وفتح ،واختطاف وكيل وزارة الصحة وإحراق سيارة وزير الأسرى .

وشهد قطاع غزة صباح وظهر ومساء أمس الأربعاء انعطافة خطيرة في تجدد الاشتباكات بين عناصر مسلحة من حركتي فتح وحماس أدت إلى خمسة فلسطينيين بينهم 3 من عناصر جهاز الأمن الوقائي قتلوا مساء أمس في مدينة خان يونس ، جنوب قطاع غزة .. وقتل في ساعات صباح وظهر أمس الأربعاء(3/1/2007) فتاة وشاب في اشتباكات بين فتح وحماس في شمال قطاع غزة وأصيب 9 آخرون أربعة منهم من عناصر القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية وصفت جراح أحدهم ببالغة الخطورة .. فيما اختطف مسلحون مجهولون فجر اليوم  الخميس وكيل وزارة الصحة الفلسطيني " الحماسي" ، بشار الكرمي من منزله في مدينة البيرة برام الله.

وقالت مصادر أمنية فلسطينية : إن أربعة مسلحين ملثمين قاموا باختطاف وكيل وزارة الصحة الكرمي من منزله بالبيرة وأنهم سرقوا مبلغ من المال بالإضافة إلى جهاز حاسوب من نوع "لاب توب"، قبل أن ينقلوه إلى جهة مجهولة؛ ولم تستبعد المصادر الأمنية أن تكون خلفية الخطف جنائية (بدافع السرقة) ؛ ونفت كتائب شهداء الأقصى الذراع العسكري لحركة فتح أن يكون لها علاقة في عملية اختطاف وكيل الوزارة على خلفية أحداث قطاع غزة.

هذا واحرق مسلحون مجهولون فجر يوم أمس سيارة وزير شؤون الأسرى الفلسطيني " الحماسي" وصفي قبها في مدينة جنين ، شمال الضفة الغربية ، وأطلقوا النار على منزله دون أن يصاب احد من سكان المنزل بأذى ..!!

فتح تعلن حالة الاستنفار في صفوفها

وكانت حركة التحرير الوطني الفلسطيني " فتح" قد أعلنت ليلة أمس الأربعاء حالة الاستنفار في صفوفها ودعت أعضاءها إلى رفع مستوى الجاهزية إلى أقصى درجاتها (!)وعدم التهاون نهائيا في الرد و الدفاع عن النفس بكل السبل الممكنة..!!

وطالبت الحركة كل القوى الوطنية و الإسلامية الفلسطينية " إلى تحديد مواقفها بشكل واضح و صريح أمام الشعب الفلسطيني بلا مواربه و للمرة الأخيرة للطرف الذي يجر الشعب الفلسطيني إلى أتون الحرب الأهلية.

وحملت حركة فتح في بيان لها وزعته على وسائل الإعلام حركة حماس المسؤولية عن كافة التداعيات الخطيرة و النتائج المترتبة عل ذلك.

واتهمت فتح القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية التي تقودها حركة حماس "بافتعال مشكلة في شمال غزة من خلال مهاجمة سيارة يستقلها عدد من أبناء فتح العاملين في جهاز الأمن الوقائي و خطف اثنين من ركابها و من ثم إحراقها و إصابة عدد من المارة بجراح مما أدى إلى مقتل الفتاه منى صالحة برصاص عناصر من حماس.