المجلس العسكري الأعلى لـ "فتح" يعلن مبايعته لـ"القدومي" واللجنة المركزية للحركة تقول:" إنه لا يعبر عن مواقفها"

الأحد 17 ديسمبر-كانون الأول 2006 الساعة 04 مساءً / مأرب برس / فلسطين/ رندة عود الطيب / خاص
عدد القراءات 2973

أعلن المجلس العسكري الأعلى التابع لكتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة " فتح " مبايعته لـ فاروق القدومي رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية .

وقالت الكتائب في بيان لها حصلت "مأرب برس": إننا نشد على يدي القدومي لموقفه الوطني والمسئول كرجل مناضل وقائد شريف يجسد وحدة ولحمة الشعب الفلسطيني.

وأكدت الكتائب على مواصلتها درب المقاومة والوحدة ، قائلة:" معا وسويا إلى جانب كل الفصائل الوطنية الفلسطينية وأطياف الشعب لإحقاق الحق وتحرير الأرض".

بالمقابل قالت اللجنة المركزية لحركة " فتح " في بان وصل "مأرب برس " أن الموقف والتصريحات التي صدرت عن فاروق القدومي "أبو اللطف" رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير في الآونة الأخيرة لا تعبر عن مواقف اللجنة المركزية لحركة فتح خاصة تلك التصريحات الداعية إلى حل السلطة ورفض إجراء الانتخابات.

وأضافت اللجنة المركزية في بيانها :" أن هذه التصريحات غير مؤهلة لتحديد مواقف حركة فتح وسياستها ، وهي مخالفات حركية تزيد الإرباك في صفوف أبنائها وتضع الحركة كلها في المحاور الإقليمية التي تلحق الضرر بالقضية الفلسطينية.

وأكد فاروق القدومي، رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية، على موقفه الرافض للدعوة لانتخابات تشريعية فلسطينية مبكّرة، لا سيما بعد أقل من عام على مرور الانتخابات السابقة، والتي أفرزت فوزاً ساحقاً لحركة حماس.

وقال القدومي : "لا جواز أن يطالب أحد بانتخابات مبكرة، لأن الانتخابات الأخيرة كانت ديمقراطية"، مع الإشارة هنا إلى أن هذه الانتخابات قد شهد لها العالم بنزاهتها.

وتأتي تصريحات فاروق القدومي مخالفة لتوجه الرئيس الفلسطيني ، محمود عباس ، وزعيم حركة "فتح"، بشأن الدعوة لانتخابات تشريعية مبكرة، والتي جاءت استجابة لتوصية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في اجتماعها الأخير.

في غضون ذلك ، أعرب المتحدث باسم حركة فتح في الضفة الغربية " فهمي الزعارير" في بيان حصلت "مأرب برس " ، عن الالتزام الكامل لحركة فتح بكافة قطاعاتها وكتلتها البرلمانية، عن خطوات الرئيس ، محمود عباس" أبو مازن" القادمة، حول إعلان الذهاب لانتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة ، والتي أعلن عنها في خطابه التاريخي الشامل، والذي بين خلاله تفاصيل الوضع المعقد الفلسطيني والذي تدهور كليا بعد فشل تشكيل حكومة الإنقاذ الوطني الفلسطيني؛ وقال الزعارير : " إعلان الرئيس بقراره الذهاب لانتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة ، ستتهيأ له فتح بكل جهدها وعزيمتها.

الرئاسة الفلسطينية : مشاركة القدومي في اجتماع دمشق لا تمثل فتح من قريب أو بعيد

ويوم أمس السبت ردت الرئاسة الفلسطينية التي تمثل حركة فتح في السلطة الفلسطينية على مشاركة فاروق القدومي أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح في اجتماع الفصائل الفلسطينية في دمشق : أن القدومي "لا يمثل حركة فتح لا من قريب ولا من بعيد".

وقال "نبيل أبو ردينة" المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني ، محمود عباس في بيان صادر عن ديوان الرئاسة ؛ حصلت "مأرب برس" : "إن حركة فتح بقياداتها وعناصرها تقف خلف الرئيس عباس وتدعم ما جاء في خطابه اليوم وخاصة قرار الرئيس بالدعوة لانتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة".

وأعلنت يوم السبت عدة فصائل وقيادات فلسطينية في دمشق عبر وثيقة رفضها دعوة الرئيس محمود عباس إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة.

ومن بين القيادات الفلسطينية التي وقعت على وثيقة الفصائل، (( خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وفاروق القدومي، رئيس دائرة الشؤون الخارجية بمنظمة التحرير الفلسطينية، وأحمد جبريل الأمين العام للجبهة الشعبية القيادة العامة، وماهر الطاهر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ورمضان شلح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي)).

ورفضت حركة حماس ممثلة بالحكومة الفلسطينية ورئاسة المجلس التشريعي يوم أمس السبت دعوة الرئيس محمود عباس لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة لأنها "تشكل مخالفة دستورية وتمثل انقلابا على إرادة الشعب الفلسطيني" ، في حين دعت حماس إلى النزول للشارع احتجاجا على هذه الدعوة.

وأوضح أبو ردينة في بيانه الصحافي "أن عباس بصفته القائد العام للحركة أصدر قرارا بتشكيل لجنة تنظيمية عليا على مستوى الوطن في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس على أن تبدأ عملها فورا".

وكان المجلس الثوري لحركة فتح ، وهو أعلى هيئة قيادية في الحركة انتخب في اجتماعه الأخير الشهر الماضي محمود عباس رئيسا للجنة المركزية لحركة فتح وقائدا عاما للحركة.

كما اتخذ المجلس الثوري لحركة فتح قرارا بتشكيل لجنة تنظيمية لقيادة الحركة في الضفة الغربية وقطاع غزة مانحا الرئيس "عباس" صلاحية تسمية أعضاء هذه اللجنة القيادية على أن هذه الخطوة تدخل في إطار الإصلاحات داخل حركة فتح التي خسرت الانتخابات التشريعية الفلسطينية مطلع العام الجاري أمام حركة حماس التي حصدت أكثر من ثلثي مقاعد البرلمان الفلسطيني.

يشار أن القدومي رفض العودة إلى الأراضي الفلسطينية منذ إقامة السلطة الفلسطينية العام 1994م بسبب معارضته اتفاقيات اوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية لأنها تنص على إقامة حكم ذاتي للفلسطينيين ولا يوجد سيادة للفلسطينيين على أرضهم .. وترى أوساط قيادية في فتح أن للقدومي علاقات وثيقة مع سوريا وإيران ..