النفيسي : قرار انضمام اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي لا علاقة له بالتحول الاقتصادي... القرار هو سياسي

الثلاثاء 21 نوفمبر-تشرين الثاني 2006 الساعة 08 صباحاً / مأرب برس - متابعات
عدد القراءات 6168

قال المحلل السياسي والمفكر الإسلامي الكويتي المعروف الدكتور عبدالله النفيسي عن موضوع انضمام اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي " المسألة ليست اقتصادية والفجوة ليست فقط اقتصادية، وقرار انضمام اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي لا علاقة له بالتحول الاقتصادي، القرار هو سياسي وهناك دول في مجلس التعاون الخليجي متحفظة على اتخاذ هذا القرار، وارجو ان يعاد النظر في هذا الموضوع وانا أؤيد انضمام اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي منذ سنة 1981م.

كما استنكر النفيسي لحالة الضعف والإذعان والخنوع للسيف والهيمنة الأميركية والاوروبية والتبعية من قبل الأنظمة العربية والاسلامية وقال الدكتور النفيسي في معرض رده على سؤال لدى استضافته في قناه الجزيرة: إن من الضروري عدم إقامة وزن واهمية للمسميات الدولية والضغوط التي تمارس ضد العرب والمسلمين لانهم- اي الاميركان والاوروبيون- لا يضعون وزناً للقرآن ولا يضعون وزناً لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يضعون وزناً لا لمكة أو الكعبة فلماذا نحن نتوتر اذا اسسوا لجنة هنا أو هناك أو اصدروا بياناً من الكونجرس، ويجب علينا ان نواجه هؤلاءكما يواجهوننا.. مؤكداً بأنه بالقدر الذي يمتلكه الغرب من ادوات قوى فإن العرب والمسلمين ذات ادوات القوى، منوهاً إلى ان العيب لدينا كعرب ومسلمين بأننا لم نستخدم ادوات القوى التي نمتلكها سواء البشرية أو المادية.

واضاف النفيسي: الذي يجب علينا :ان نستحضر قوتنا ونعالج هذه الهوة الاستراتيجية بيننا وبين دول القلب وإلا فسيبلعون العالم وسيصلون إلى مكة والمدينة وقد قلت سابقاً :انه يوجد في الكنيست الآن اوراق قضائية بأن «فلان الفلاني حفيد فلان الفلاني» الذي كان من يهود بني قريضة من الف واربعمائة سنة وان هذه حديقتهم وهذه خريطتهم في المدينة وينتظرون فقط حتى تطبع دول مجلس التعاون الخليجي مع الصهاينة وتفتح علاقة مع الصهاينة ويتبادلوا السفراء، تأتي بعد ذلك المحاكم الدولية لتنظر في دعواهم في استرداد اراضيهم في وادي خيبر وغيرها في المناطق المحيطة.

وحول رويته للخريطة الجغرافية للمنطقة العربية اذا ما كانت ستبقى على حالها أو انها ستسير نحو التقسيم أو أنها قد تتراجع إلى الخلف قال النفيسي: المنطقة مفتوحة على كل الاتجاهات وكل الامر في محصلته النهائية يعتمد على الامة وموقفها من هذا الغازي الاميركي أو الاوروبي.

اما اذا جلسنا ننتظر حتى يفعل بها الاميركي ما يشاء كما حصل في العراق وأخذنا ننظر إلى العراق وكأنه فلم تلفزيوني لا علاقة لنا به حتى وصلت ايران إلى البصرة واصبحت تحكم في البصرة، مستدركاً :فاذا ظل الامر كما هو عليه فأبشروا يا عرب الجزيرة! بأن يندلق عليكم الكأس من البصرة شمالاً ومن الحوثي جنوباً والآن هناك حرب في اليمن، حرب في صعدة لمقاومة هذا المتمرد الذي اسمه الحوثي الذي تصل له امدادات من جهات عديدة، فعندنا حرب داخل صعدة وعندنا ايران واصلة إلى البصرة، فعرب الجزيرة بين كماشتين جنوباً في صعدة وشمالاً في البصرة.