وزراء خارجية التعاون يبحثون في صنعاء الترتيبات النهائية لمؤتمر المانحين الدولي

الجمعة 27 أكتوبر-تشرين الأول 2006 الساعة 05 صباحاً / مأرب برس
عدد القراءات 3072

يجتمع وزراء خارجية دول مجلس التعاون في الأول من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل في صنعاء بحضور وزيري الخارجية اليمني، للإطلاع والبحث في الترتيبات النهائية لمؤتمر المانحين الدولي والذي تحتضنه العاصمة البريطانية لندن في 15 نوفمبر (تشرين الثاني) القادم.

وكشف محمد علي محسن الأحول سفير اليمن بالسعودية عن أن بلاده ستشارك بوفد عال المستوى، وسيبحث مؤتمر المانحين تهيئة اليمن وادنماجها في اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجية، والتي أقرت خلال قمة الملك فهد لدول المجلس التي عقدت في أبوظبي في الثامن عشر من ديسبمر (كانون الاول) العام المنصرم.

وتأتي أهمية الاجتماع الذي اقرته اللجنة الوزارية المشتركة في اجتماعها الأخير بالمملكة العربية السعودية، كونه ينعقد قبيل ايام من التئام الملتقى الدولي الموسع للمانحين والذي سيكرس لبحث اجندة الدعم التنموي الخليجي لليمن وتوحيد الرؤى المتعلقة بالأولويات التنموية التي تحتاجها اليمن خلال السنوات الخمس القادمة.

ويستعرض لقاء وزراء خارجية الجانبين الخليجي واليمن والذي يعد الاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول المجلس مع نظيرهم اليمني، ما تم انجازه على صعيد التحضيرات والترتيبات لعقد مؤتمر لندن للمانحين والفعاليات المواكبة له، الى جانب بحث جملة من القضايا المتفرعة في إطار منظومة التنسيق المشترك بين اليمن ودول المجلس لتفعيل قنوات التعاون خاصة ما يتعلق بدعم مشاريع البنية التحتية في اليمن لتمويل الفجوة التمويلية التي حددتها الخطة الخمسية الثالثة في الجمهورية اليمنية، والتي تقدر بحوالي 6 مليارات دولار، وبمعدل نسبة نمو 7 في المائة.

وحول مؤتمر المانحين أوضح السفير الأحول، لـ«الشرق الأوسط» أنه تم إعداد خطة خمسية متكاملة من قبل الحكومة اليمنية وبالتنسيق مع الأمانة العامة لمجلس التعاون بالرياض، وأيضا بالاشتراك مع عدد من الصناديق المالية في دول المجلس، تركز على البنية الأساسية للاقتصاد اليمني، كما تركز على التقليل من عوامل الفقر ونسبة البطالة.

وكشف السفير الأحول عن اجتماع ستعقده لجنة فنية مشكلة من دول المجلس والحكومة اليمنية في العاصمة صنعاء في الثامن والعشرين من الشهر الحالي، وذلك لإعداد اللمسات الأخيرة لهذه الخطة.

يشار إلى أن الهوة التمويلية من المقرر أن يتم تمويلها من قبل الحكومة اليمنية، بالإضافة إلى الدول المناحة ومنها دول المجلس، وعدد من الدول والمنظمات مثل الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وأعلن السفير اليمني عن توجيه دعوة إلى المؤسسات والمنظمات المالية في دول مجلس التعاون وغيرها، مثل البنك الإسلامي للتنمية، وصندوق التنمية السعودي، والصندوق الكويتي، وصندوق أبو ظبي للمشاركة في مؤتمر المانحين الذي يعقد تحت إشراف ورعاية دول مجلس التعاون الخليجية.

وبين السفير محمد الأحول أن بلاده شرعت في عملية إصلاح مالية وإدارية وفقا لهذه الخطة، موضحا أن اليمن أصبح يتمتع بعضوية أساسية في المجالس الوزارية لدول مجلس التعاون من خلال التعليم والصحة والشؤون الإجتماعية والشباب والرياضة.

يذكر أن صنعاء شهدت في الفترة من 29 ـ 30 أغسطس (آب) من العام الجاري ندوة خاصة عن تهيئة اليمن لانضمام إلى مجلس التعاون والتي افتتحها رئيس مجلس الوزراء اليمني عبد القادر باجمال، والتي عقدت في إطار الإعداد والتحضير لمؤتمر المانحين، وشارك فيها نخبة من المثقفين والأكاديميين من دول المجلس واليمن، وناقشت حينها جملة من أوراق العمل المتمحورة حول الرؤية اليمنية ـ الخليجية حول أهمية انضمام اليمن الى دول مجلس التعاون الخليجي، كما تطرقت الندوة إلى بحث المعضلات التي تواجه المساعي اليمنية والخليجية للتماهي في اطار التكتل الاقليمي الخليجي وسبل تجاوزها عبر تفعيل الجهود المشتركة للجانبين.