الرئيس صالح أقدم علي خطوة هامة في التقارب مع تيار السلفيين و نفيه التهم الموجهة لجامعة الإيمان ورئيسها الشيخ الزنداني

الخميس 07 سبتمبر-أيلول 2006 الساعة 05 مساءً / مأ{ب برس يو بي آي:
عدد القراءات 4245

 قال السفير الأمريكي بصنعاء توماس كراجيسكي إن بلاده تدعم العملية الانتخابية في اليمن ولكنها لا تدعم أيا من مرشحي الرئاسية اليمنية وان الانتخابات الحالية تعد أول انتخابات حرة وجادة .

وأضاف المسؤول الأمريكي في تصريح لصحيفة الوسط اليمنية الأسبوعية الصادرة مساء امس الأربعاء أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والمراقبين الدوليين يراقبون الانتخابات باليمن التي يمكن اعتبارها تحولا يبني عليه في المنطقة .

وفيما يتعلق بالحملة الانتخابية التي بدأها الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الأربعاء الماضي بجامعة الإيمان التي يرأسها الشيح عبد المجيد الزنداني أهم المطلوبين للإدارة الأمريكية بتهم تمويل الإرهاب قال من حق الرئيس وحده تقرير استراتيجيته الخاصة بحملته الانتخابية وكذلك مرشح اللقاء المشترك فيصل بن شملان .

واعتبر مراقبون أن الرئيس صالح أقدم علي خطوة هامة منذ بدأ حملته الانتخابية الأربعاء الماضي في التقارب مع تيار السلفيين في اليمن اثر نفيه التهم الموجهة لجامعة الإيمان ورئيسها الشيخ عبدالمجيد الزنداني احد أهم المطلوبين للإدارة الأميركية بتهم الإرهاب .

وقال الصحافي عبد السلام الشرفي إن صالح، وهو مرشح الحزب الحاكم، خطا خطوة يتوقع الكثيرون أن تعتبرها أمريكا مشبوهة وسيئة، من خلال تقاربه مع الزنداني الموضوع اسمه علي القائمة المدمجة في مجلس الأمن بتهمة التعامل مع أسامة بن لادن وتنظيم القاعدة بعد القرار الدولي الذي حظر ذلك في العام 1999 .

وحول زيارته لمرشح المعارضة اليمنية فيصل بن شملان في منزله وما اذا كان ذلك يعد دعما لمرشح المعارضة نفي كراجيسكي ان يكون قصد ذلك موضحا أن السفير الأمريكي والولايات المتحدة لا يدعمان مرشحا ضد آخر.

وفيما اذا كان هناك تحفظ أمريكي علي مرشح المعارضة كونه من الإخوان المسلمين، أشار السفير الأمريكي الي أن الأمر يخص اليمنيين وأن الولايات المتحدة ستكون لها علاقة مع من سيختاره الشعب اليمني.

وحول الموقف الأمريكي اذا ما تم الانقلاب علي نتائج الانتخابات، أوضح أن الشعب اليمني سيقبل نتيجة الانتخابات اذا كانت حرة ونزيهة، مذكرا أن التعامل أخيرا هو تعامل حكومات وأن علاقات اليمن بأمريكا ليست علاقات شخصية.

وفي رده علي اتهام معارضي الرئيس اليمني له بأنه يتبع السياسة الأمريكية قال ان الرئيس يتصرف حسب مصالح الشعب اليمني وهي ليست مسألة اتباع للولايات المتحدة لأن الأمر يتعلق بمصالح الوطن نفسه.

وأشاد السفير الامريكي بجعل يوم الاقتراع يوما خاليا من السلاح، معربا عن أمله أن يكون يوما لحرية الناخب في اختيار مرشحه.

ويتنافس صالح في هذه الانتخابات مع أربعة مرشحين هم فيصل بن شملان وزير النفط السابق مرشح تكتل أحزاب اللقاء المشترك الذي يضم الإخوان المسلمين والاشتراكي والقوي الشعبية والحق، وأحمد عبد الله المجيدي (قيادي اشتراكي) مرشح مستقل بدعم من الحزب الحاكم، وفتحي العزب المدعوم من الإخوان المسلمين حزب الإصلاح ، وياسين عبده نعمان مرشح المجلس الوطني للمعارضة.