أن سيدة الإعمال اليمنية تعاني من مضايقات في أعمالها الحرة، نتيجة عدم تقبل المجتمع لها بأن تكون سيدة تدير أعمال تجارية.

الأحد 13 أغسطس-آب 2006 الساعة 05 صباحاً / مأرب برس / الإقتصادبة
عدد القراءات 4666

أرجعت دراسة ميدانية يمنية تتبع لمركز دراسات المرأة والتنمية أعدتها الدكتورة حسنية القادري رئيسة المركز سبب نجاح معظم سيدات الأعمال اليمنيات إلى دور الأسرة والزوج الذي يشكل الدافع الرئيسي لهن، إضافة إلى كونه مصدرا مهما من مصادر التمويل.

وأكدت الدراسة أن سيدات الأعمال في اليمن يفضلن عدم تسجيل أنشطتهن التجارية في وزارة التجارة والغرف التجارية تخوفاً من الضرائب، منوهةً إلى امتلاك عدد كبير منهن لعيادات ومختبرات طبية ومدارس خاصة.

وحسب الدراسة فإن سيدات الأعمال المسجلات لأنشطتهن التجارية بلغ في ثلاث محافظات يمنية 232 سيدة، منهن 200 سيدة في مدينة عدن و12 سيدة في مدينة تعز، و20 سيدة أعمال في محافظة صنعاء.

وأشارت الدراسة إلى أن معظم سيدات الأعمال اليمنيات تراوح أعمارهمن ما بين 20 و40 عاما، وان هذه المرحلة العمرية تسمح لهن بالقيام بأنشطة اقتصادية إلى جانب ممارسة دورهن الأسري.

وتوضح الدراسة أن معظم سيدات الأعمال اليمنيات يستثمرن في القطاع الخدمي ويحملن شهادات علمية تتدرج من الشهادة الثانوية والجامعية إلى شهادات الدكتوراه وأن بعضهن عضوات في شبكات على المستوى الإقليمي ويحضرن فعاليات على المستوى الدولي.

وتشير نتائج الدراسة إلى أن سيدات الأعمال اليمنيات لم يستطعن تطوير مهاراتهن لعدم توافر المناخ المناسب في منهاج التدريب الفني والمهني الذي يشجع المرأة على اكتساب المهارات في مجال الاقتصاد والتسويق والتواصل، وتستثني الدراسة القليل ممن تمكن من تطوير أعمالهن بالاعتماد على خبراتهن الذاتية.

لكن الدراسة أكدت بروز عشرات من سيدات الأعمال في اليمن، وخاصة في المحافظات صنعاء، وعدن، وتعز خلال الأعوام القليلة الماضية رغم الظروف التنافسية التي تسود قطاع الأعمال الحرة الذي كان حكراً على الرجال.

وأشارت الدراسة إلى معوقات عدة تواجه المرأة كسيدة أعمال، منها عدم تلقيها الدعم والرعاية الكافية، ونظرة المجتمع والبيئة الاستثمارية غير الصديقة للمرأة.

إلى ذلك، تلقت 37 سيدة أعمال يمنية الأسبوع الماضي تدريبا من خلال ورشة عمل نظمتها مصلحة الضرائب بالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة واتحاد نساء اليمن تعنى برفع الوعي الضريبي لهن على مدى يومين، إضافة إلى التعريف بحقوقهن ووجباتهن الضريبية وفقاً للقانون، وتذليل الصعوبات والمعوقات التي قد تعترض سير الإجراءات الضريبية، وتنظيم علاقتهن بالإدارة الضريبية والتطبيق المرن للأحكام القانونية والقرارات الضريبية.

وأكد نعمان الصهيبي رئيس مصلحة الضرائب ضرورة بناء علاقة وطيدة بين الإدارة الضريبية وجمهور سيدات الأعمال بما من شأنه خلق الثقة المتبادلة، والإسهام بدور فعال في التزامهن الطوعي بتقديم واجباتهن الضريبية إيماناً بالشعور الوطني والمسؤولية الوطنية.

من جهتها أوضحت لــ"المرأة العاملة" فوزية ناشر رئيسة مكتب سيدات الإعمال في الغرفة التجارية أنه تمت توعية سيدات الأعمال اليمنيات بحقوقهن ودورهن في دعم الاقتصاد وتعزيز دور النساء في المجتمع وتحسين أدائهن وتطوير قدراتهن، كي يساهمن في تطوير التنمية ومواكبة المستجدات في كافة المجالات ولا سيما في القطاع الاقتصادي.

وأكدت ناشر أنه تم عرض جملة من المعوقات التي تعترض أداء سيدات الأعمال والمتصلة بالإدارة الضريبية التي من شأنها عرقلة تطور عمل سيدات الأعمال، إضافة إلى بعض المقترحات لتجاوزها وتحسين الأداء.

وأشارت إلى أن سيدة الإعمال اليمنية تعاني من مضايقات في أعمالها الحرة، نتيجة عدم تقبل المجتمع لها بأن تكون سيدة تدير أعمال تجارية.