عقدت اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء عصر أمس "الجمعة" اجتماعاً طارئاً واستثنائياً بحثت فيه إمكانية الإعلان عن تشكيل اللجان الأصلية والفرعية من الكشوفات التي سبق وتسلمتها من وزارة التربية والتعليم بعد رفض أحزاب اللقاء المشترك "المعارض" تسليم كشوفات ممثليها في اللجان الأصلية بالمراكز الانتخابية وفقاً للنسب المحددة في اتفاق المبادئ الموقع بين المؤتمر الشعبي العام "الحاكم" وتلك الأحزاب والتي كان مقرراً إعلان تشكيلها مساء أمس "الخميس" بعد تأجيلها من الاثنين الماضي طبقاً للبرنامج الزمني الذي تسير عليه لجنة الانتخابات الرئاسية. واتهم إبراهيم الحائر اللجنة العليا للانتخابات التي تتبع رئاسة الدولة مباشرة بالتحايل على الاتفاق المذكور ، مجدداً موقف المعارضة الرافض لأي إجراءات تقوم بها اللجنة العليا للانتخابات ما لم تلتزم بتنفيذ اتفاق المبادئ.

وقال الحائر في تصريحات صحافية سابقة إن اللجنة العليا للانتخابات سلمت الأحزاب نسخة الكترونية من السجل الانتخابي غير قابلة للتعديل ( PDF ), وهو ما اعتبره تحايلا على اتفاق المبادئ الذي يلزم اللجنة العليا للانتخابات تسليم السجل الإلكتروني القابل للتعديل بحيث تسهل فيه عملية البحث ومعرفة الخلل.

وحمل الحائر اللجنة العليا للانتخابات مسئولية عرقلة تنفيذ اتفاق المبادئ من خلال إعاقة عمل الفريق الفني المكلف بتصحيح السجل الانتخابي ورفض تسليم الفريق والأحزاب نسخ الكترونية من السجل.

وأضاف : لقد دأبت اللجنة العليا للانتخابات على إفشال الجهود التي تسعى إلى تنفيذ اتفاق المبادئ الموقع بين الأحزاب, مشيرا إلى أن أمناء عموم الأحزاب اتفقوا على أن تقوم اللجنة العليا للانتخابات على تسليم سجل انتخابي الكتروني للأحزاب وتسليم قاعدة البيانات والأسماء المكررة الذين تم استخراجهم من قبل اللجنة العليا غير أن اللجنة سعت كعادتها للالتفاف على الاتفاق وسلمت ممثل اللقاء المشترك مجموعة من الاسطوانات الليزرية التي تحمل صور للكشوفات المستخدمة خلافا لاتفاق المبادئ الذي نص على تسليم السجل الانتخابي كاملا بالإضافة إلى البيانات المذكورة في اسطوانات الكترونية يمكن من خلالها لقيام بعملية الفحص.

وقالت المصادر إن أحزاب اللقاء المشترك "المعارض" لازالت تماطل في تسليم كشوفاتها نظرا لخلافات داخلية تخصها فيما يتعلق بتوزيع الحصص من أعضاء اللجان بين الأحزاب المنضوية في اللقاء المشترك ، مشيرة إلى انه كان من المفترض وفقا للبرنامج الزمني الإعلان عن أسماء اللجان الاثنين الماضي إلا أن أحزاب المشترك لم تسلم اللجنة الأسماء.

وحول نتائج الاجتماع الطارئ قالت المصادر ذاتها انه تم تحديد يوم غد السبت كفرصة أخيرة وموعد نهائي لا رجعة عنه لأحزاب اللقاء المشترك "المعارض" لتقديم أسماء أعضائهم في اللجان الأصلية ، مشيرة إلى أن الاجتماع أقر توجيه مذكرة أخيرة لقيادات تلك الأحزاب تطالبهم فيها بتقديم أسماء أعضاءهم في اللجان المذكورة غدا السبت كآخر موعد.

وأشارت المصادر إلى انه في حال عدم استجابة تلك الأحزاب للفرصة الأخيرة فانه سيتم تعيين اللجان الأصلية من التربويين وذلك حسب ما أجمع عليه أعضاء اللجنة العليا في اجتماعهم اليوم.

وكان رئيس المكتب الانتخابي بالأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح "اكبر أحزاب المعارضة اليمنية وقائد قرارها الجماعي" أن المشترك لن يسلم أسماء لجان الاقتراع حتى يتم تنفيذ اتفاق المبادئ الموقع بين أحزاب المشترك واللجنة العليا للانتخابات في الثامن من الشهر الماضي.