سخر محمد قحطان الناطق الرسمي بإسم المشترك من تصريحات المصدر المالي التي هاجمت مرشح المشترك المهندس فيصل بن شملان عقب مشاركته في ندوة اقامتها أحزاب اللقاء المشترك في عدن الإسبوع الماضي . وقال قحطان ان تصريحات المصدر المالي يجب اولا ان تكون لمصدر إقتصادي ثم انها تدعو الى الضحك لأنه ليس المطلوب من رئيس الجمهورية او من يترشح لرئاسة الجمهورية ان يكون محاسباً او امين صندوق لكي يطلب منه اجراء عمليات قسمة وجمع وطرح .

واضاف قحطان في تصريحات أوردها موقع " يمن اوبزرفر" الناطق بالغة الأنجليزية " إن إبن شملان هامة إقتصادية معروفة ولا احد يستطيع ان يزايد عليه وعلى كفائته في هذا المجال .

وكان مصدر مالي مسئول قد وصف بن شملان بأنه لا يفقه قواعد الحساب والإقتصاد وانه يريد ان يعرض البلاد للإنقراض .

من جهة اخرى نفى قحطان امن يكون هناك اي خلاف او تباين بين احزاب المشترك حول توزيع الحصص فيما بينها في اللجان الإنتخابية وقال ان الدائرة الفنية المشتركة اتفقت على توزيع اللجان بشكل ودي دون اي خلافات تذكر " اللجنة الفنية المشتركة تولت هذا الامر ولم نبلغ بإي خلافات " وكانت المؤتمر نت قد ذكرت عن مصادر مطلعة ان هناك خلافات حادة بين أحزاب اللقاء المشترك بسبب إصرار حزبي الحق واتحاد القوى الشعبية على اخذ حصص مناسبة في الحصة المقرة لأحزاب اللقاء المشترك في اللجان الاشرافية للانتخابات .

وقالت المصادر ان الحزبين هددا بالانسحاب من تحالف اللقاء المشترك مالم يأخذا حصة مناسبة من 44% المقرة للمشترك .

وكان مصدر مالي رسمي قال أن مرشح اللقاء المشترك للإنتخابات الرئاسية القادمة يسعى الى انقراض اليمن لأنه لا يجيد ابسط قواعد الحساب والاقتصاد. وشبه المصدر الذي لم يذكر اسمه ابن شملان بأنه دمية تحركها قيادات المشترك كما تريد ، مضيفاً ان الشعب لن يسلم مصيره لمن لا يفهم ابسط القواعد ويحمل لقب مهندس لانه إذا نجح ولأسمح الله فان ذلك يعني انقراض اليمن ولا يقبل أي شعب بان ينتخب من يريد له ذلك

جاء هذا التصريح اثر تحذير اطلقه بن شملان من دخول البلاد في كارثة حقيقية والعودة بها إلى ما قبل 1948م في حال استمر الوضع الحالي على ما هو عليه دون إحداث إصلاح سياسي شامل لكل مناحي الحياة ومحاربة جدية للفساد القائم.

وقال بن شملان في كلمته خلال افتتاح برنامج الندوة الفكرية لأحزاب اللقاء المشترك التي عقدت في عدن : "إن الوضع المعيشي والاقتصادي لليمن ينذر بكارثة حقيقية ما لم يتم التنبه لذلك وان مصير اليمن قريبا لا يبشر بخير إطلاقا في حال عدم إحداث تنمية سريعة وسد بؤر الفساد."

وأشار بن شملان إلى أنه " كان بإمكان الحزب الحاكم إحداث اقتصاد بديل للإقتصاد القائم والمرتكز على الدخل من مادة ناضبة مثل النفط, مطالبا الحزب الحاكم باستغلال الفوارق والايرادات لسعر النفط من عائدات الطفرة النفطية الحالية, بدلا من استغلال هذه الطفرة في تغذية الفساد وشراء الذمم وعدم إحداث أي شيء اطلاقاً في البنية الاقتصادية لتعويض البلاد اقتصاديا في المستقبل عما تفقده اليوم من هذ المواد الناضبة .

وأضاف "نريد اليوم اقتصادا آخر يقوم على نشاط يرتكز على قاعدة صلبة تحقق على الأقل غرضين الأول الاستبدال لما يمكن أن يحقيق اكتفاء ذاتي والثاني التصدير ,مؤكدا بأن هذا بحاجة إلى استثمار وتوفير متطلباته من أمن وقضاء.

وأوضح بن شملان بأن كل هذه الامور موجودة في مشروع اللقاء المشترك للإصلاح المالي والسياسي والاقتصادي.وطالب مرشح المشترك بإنتخابات حرة ونزيهة من شأنها أن تفرز نظام محلي واسع الصلاحية وصناعة واقع أفضل.