دعا الرئيس علي عبدالله صالح واشنطن إلى تبني الدعوة إلى حوار واسع ومفتوح يضم كافة ألوان الطيف السياسي في العراق وممثلي المقاومة المسلحة من دون استثناء على غرار تبنيها لمؤتمر الحوار الوطني الأفغاني الذي عقد في برلين قبل أعوام.

وأشار صالح في كلمة له في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر صنعاء للديمقراطية والإصلاح السياسي وحرية التعبير إلى أن مثل هذا الدعوة كفيلة بإنهاء ما وصفه بحالة الاحتقان الأمني والسياسي المستشرية في بلاد الرافدين منذ احتلال القوات الانجلو أمريكية للعراق.

وانتقد صالح المحاولات الدولية للتدخل في إقليم دارفور السوادني، مشيرا إلى أن السودان بلد مستقل ذو سيادة وان إرسال قوات دولية إلى منطقة دار فور يعد انتهاكا صارخا لهذه السيادة.

كما دعا الرئيس اليمني الدول الغنية إلى تقديم مساعدات نوعية للدول الفقيرة لمساعدتها على تجاوز عقبة الفقر التي تحول بينها وبين انتهاج الديمقراطية أو تطبيق مصفوفات الإصلاح السياسي، محذرا الولايات المتحدة من تكرار ما وصفه ب “خطأ التنظير المجرد على غرار ما أفرزته المنظومة الاشتراكية طوال سبعين عاما مضت”، وان تقترن دعواتها للإصلاح السياسي في المنطقة بانتهاج سياسات تساعد هذه الدول على تجاوز معضلاتها الاقتصادية، مشيرا إلى ذلك بالقول: “عليهم أن يعلمونا وقبل أن يعلمونا عليهم أن يأكلونا”.وجدد الرئيس صالح دعوة بلاده إلى وقف التصعيد “الإسرائيلي” المضطرد ضد الفلسطينيين متسائلا عن الأسباب التي تدفع الكثير من دول العالم ومنها الولايات المتحدة إلى “الخوف من “إسرائيل” ومجاملتها”.

من جهة أخرى، شُيع أمس في صنعاء جثمان المعتقل اليمني صلاح الدين علي السلمي الذي تدعي السلطات الأمريكية قيامه واثنين من رفاتة المعتقلين في معتقل جوانتانامو بشنق أنفسهم حتى الموت وذلك بعد أسبوعين من وصول الجثمان إلى اليمن